تعليقا على فشل احتشاد الإخوان اليوم أمام "محاكمة مرسى". . باحثون إسلاميون: الجماعة فقدت السيطرة على شبابها. . كمال حبيب: غالبية الإخوان لديهم التزامات ومظاهراتهم ستفقد بريقها مع الأيام

السبت، 01 فبراير 2014 07:27 م
تعليقا على فشل احتشاد الإخوان اليوم أمام "محاكمة مرسى". . باحثون إسلاميون: الجماعة فقدت السيطرة على شبابها. . كمال حبيب: غالبية الإخوان لديهم التزامات ومظاهراتهم ستفقد بريقها مع الأيام محاكمة مرسى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد باحثون فى الشأن الإخوانى أن فشل مظاهرات الإخوان اليوم، تزامنا مع محاكمة الدكتور محمد مرسى، بأكاديمية الشرطة، أن قادة الإخوان فى الخارج يتعاملون مع جماهيرهم، كما لو كانوا ثوارا فقط، متوقعين أن تفقد مظاهرات الإخوان بريقها وفعاليتها، والاقتناع بها سيتراجع من قبل المتظاهرين.

وقال هشام النجار، الباحث الإسلامى إن المرحلة الحالية لجماعة الإخوان مختلفة تماماً عن سابقتها، وهناك تطورات خطيرة وغير مسبوقة على المستوى الميدانى ومن ملامحها الجنونية إعلان قيادات تحالف دعم الإخوان أنهم تركوا الساحة للشباب لتسيير الفعاليات على الأرض واتخاذ القرارات بحسب الظروف والمواقف، وهذا معناه ببساطة أن الفعاليات على الأرض بلا ضابط، ولم يعد للقيادات المعروفة أية سلطة عليها وأن تلك القيادات فتحت الأبواب واسعة للعقل الحماسى، الثأرى ورد الفعل الجمعى الأهوج، ليفعل ما يشاء، وتلك الخطوة الكارثية تفسر التطورات العنيفة على الأرض من استخدام قنابل المولوتوف المتطورة وإحراق سيارات الشرطة وسيارات الضباط الخاصة وقطع الطرق.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هناك لوغاريتمات وشفرات غير مفهومة من حيث الدعوة إلى الحشد فى مكان فيتم فى مكان آخر لهدف تصعيدى غير معلن وسماع رموز وشفرات غير مفهومة بين الشباب المشارك فى هذه الفعاليات، ثم استخدام استراتيجية التجمع السريع ثم الانصراف والتفرق بسرعة بعد استهداف أحد المواقع أن الاعتداء على أحد المرافق أو قطع إحدى الطرق، وكل ذلك يتم مصحوباً باستخدام مولوتوف، وألعاب نارية، وفى هذا دلالة واضحة على تطور نوعى فى فعاليات التحالف على الأرض؛ فلم يعد الأمر تقليدياً كما كان من حيث الدعوة لمسيرات وتظاهرات حاشدة بها أعداد كبيرة لإرسال رسائل سياسية وإبلاغ مطالب بعينها، إنما تغيرت أهداف الحشد وصارت المواجهة مع الشرطة وكل ما يتعلق بها من آليات وسيارات هى ما يحرك المسيرات اليوم، فضلاً عن المحاولات المستميتة لإيجاد مركز اعتصام جديد كبديل مصغر عن اعتصام رابعة العدوية، وهذا تكرر فى الألف مسكن والمطرية وعين شمس مؤخراً.

وبدوره قال الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن المظاهرات والتعبئة والحشد، كأداة وحيدة تقريبا فى يد الجماعة يمكن النظر إليها بمنظور المنفعة الحدية فى الاقتصاد، أنها تتعاظم الاستجابة لها فى بداياتها، ثم تصل لنقطة تبدأ معها فى التناقص.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن قادة الإخوان فى الخارج يتعاملون مع جماهيرهم، كما لو كانوا ثوارا فقط، فالكثير منهم عنده التزامات، وهذه الالتزامات ستدفعه إلى الانصراف تدريجيا عن الاستجابة لدعوات الحشد والتظاهر.

وتابع: لا أتوقع اختفاء مظاهرات الإخوان وستظل أداة للتواجد فى الشارع، لكنها ستفقد بريقها وفعاليتها، والاقتناع بها سيتراجع من قبل المتظاهرين، ولكنها ستبقى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة