تركيا تتودد لإيران لإنشاء تحالف برعاية أمريكية عقب سقوط الإخوان.. وزير خارجية أسبق: أنقرة تتقرب لطهران لخسارتها بمعاداة 30يونيو.. الوطنية للتغيير: على مصر سحق الإرهاب ووضع إستراتيجية لعلاقتها الخارجية

السبت، 01 فبراير 2014 06:20 ص
تركيا تتودد لإيران لإنشاء تحالف برعاية أمريكية عقب سقوط الإخوان.. وزير خارجية أسبق: أنقرة تتقرب لطهران لخسارتها بمعاداة 30يونيو.. الوطنية للتغيير: على مصر سحق الإرهاب ووضع إستراتيجية لعلاقتها الخارجية السفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر<br>
كتب محمود عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد عزلة وانقطاع عن دول العالم، عادت إيران إلى مشهد التقارب مع العديد من الدول الكبرى فى الشرق الأوسط، وبمباركة أمريكية، وبدأت مفاوضات وتعاون جاد بين أنقرة وطهران، فى إطار سعيهم نحو خلق تكتل قوى ومؤثر بالمنطقة.

ويجمع الدولتان موقف مشترك بموقف سلبى من ثورة 30 يونيو، وإن تفوقت تركيا بالدعم المباشر لجماعة الإخوان الإرهابية، بتصعيد دبلوماسى كبير مع مصر.

وقال احمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغير، أن توجه تركيا للتعاون مع إيران بمباركة أمريكية، يهدف لخلق منافس قوى لمصر، للتأثير فى المجال الإقليمى بالشرق الأوسط، بعد توقيع اتفاقية بين أمريكا وطهران، سمحت للأخيرة بالتواصل مع دول العالم والمنطقة، بعد أن كانت من المحرمات الأمريكية.

وأضاف شعبان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، لأن على مصر أن تحذر من قيام تكتلات محورية جديدة فى الإقليم على حساب دورها وتأثيرها ومصالحها، مشددا على ضرورة الدفاع عنها بقوة باعتبارها أكبر دولة عربية.

وأشار المنسق العام للجمعية الوطنية للتغير، إلى أن مصر لن تتمكن من الانتباه إلى دورها الإقليمى والخارجى، إلا بعد هزيمة الإرهاب ودحره بشكل نهائى، وإنجاز خارطة الطريق بكامل بنودها، ووضع الخطط لمواجهة تلك التكتلات، والدفاع عن المصالح العليا لمصر والدفاع عن أمنها القومى.

وأوضح شعبان، أن التقارب بين تركيا وإيران حق مشروع لهما، ومشروع لأى دولة أخرى من أجل الحفاظ على مصالحها الإقليمية، كما أن من حق مصر التنسيق مع أى دولة من أجل الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية، مشيرا إلى أنه يتمنى أن تنتهى الظروف التى تمر بها مصر بشكل سريع، حتى تتفرغ للدفاع عن مصالحها ورسم إستراتيجية متكاملة الأركان، لتعود إلى دورها الريادى والمحورى فى منطقة الشرق الأوسط.

ويرى السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر، وزير الخارجية الأسبق، أن هناك تغيير استراتيجى كبير للوضع فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن تركيا تسعى للتقارب مع إيران فى الفترة الحالية، بعدما فقدت الأولى مميزات إستراتيجية، بسبب موقفها المعادى لثورة 30 يونيو.

وقال العرابى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت فى تخفيف الضغوط التى تمارسها على إيران، والمسالة السورية أثبتت أن إيران طرف قوى وفاعل، وتمتلك نفوذ كبير بالعراق، لذلك تسعى تركيا للتقارب معها.

وأشار رئيس حزب المؤتمر، إلى أن التواجد التركى فى منطقة الشرق الأوسط لم يعد مرحب به، بعد موقفها الصريح الداعم لجماعة الإخوان، وهى تحاول أن تعيد التوازن الإستراتيجى إلى علاقتها بدول المنطقة، موضحا أن الخارجية الإيرانية ذكية وتستغل الحاجة التركية لها، خاصة فى ظل امتلاكها نقاط قوى كبيرة فى عديد من الأمور التى تمس الشئون التركية.

ومن جانبه قال هشام الهرم، عضو المكتب السياسى، ووكيل مؤسسين حزب الحركة الوطنية، الذى يترأسه الفريق أحمد شفيق، إن تركيا تسعى للتقارب من إيران سعيا للتدخل فى شئون الدول العربية، وعلى رأسها مصر، مشددا على أن الدول العربية ستقف لهم بالمرصاد.

وأضاف "الهرم"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن التقارب التركى الإيرانى يحدث بمباركة أمريكية، مؤكدا أنه لابد أن تأخذ الدول العربية حذرها من محاولات كل الأيدى العابثة فى منطقة الشرق الأوسط، وأن تكون جاهزة للتصدى لمثل تلك المخططات.

وأشار وكيل مؤسسى حزب الحركة الوطنية، إلى أن تركيا كان لها موقف واضح بدعم جماعة الإخوان الإرهابية حتى الآن، وكذلك موقف مماثل لطهران، مشددا على أنهما خسرا الشعب المصرى ودولته عقب ثورة 30 يونيو، بموقفهم المعادى، لافتا إلى أنه يجب على جميع الدول العربية التكاتف والتحالف سويا للوقوف ضد نفوذهما.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة