أسبوع قضاه أبو الفتوح فى أداء عمرة بالسعودية قبل ذكرى ثورة يناير بالحرم المكى، بعيدا عن الأحداث الساخنة التى شهدتها تلك الأيام، ليعود للقاهرة صافى الذهن ويستأنف نشاطه السياسى بإعادة ترتيب أوراقه ويحسم موقفه من رئاسة الجمهورية بالتواصل مع بقية القوى السياسية والشخصيات العامة.
واختار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ورئيس حزب مصر القوية عمرو موسى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية بالأمس ورئيس لجنة الخمسين المقرب من دائرة صنع القرار، ليكون أول محطة له إن لم تكن الأقوى فى لقاء خاص، جمع بينهم بالأمس.
وكشف مصدر رفض ذكر اسمه لـ"اليوم السابع" عن أن اللقاء الذى أقيم بمنزل موسى يأتى فى إطار أنشطة الحزب تطرق إلى ثلاثة محاور عن الأزمة الحالية وإنهاء حالة الاستقطاب التى تمر بها مصر وعلاج العنف فى الشارع المصرى وأخطاء الإخوان وبنود خارطة الطريق من انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وأضاف المصدر يأتى ذلك فى إطار النشاط الذى يقوم به حزب مصر القوية برئاسة أبو الفتوح فى سلسلة لقاءات مع الشخصيات العامة والسياسيين قبيل إعلان موقفه النهائى من الانتخابات الرئاسية المرتقبة.
وفى إطار سعى حزب مصر القوية لحسم موقفه من انتخابات رئاسة الجمهورية والاستحقاقات الديمقراطية خلال الفترة القادمة يقيم الحزب اتصالات مع عدد من الشخصيات العامة المؤثرة فى اتخاذ القرار والقريبة من أماكن صنعه.
ويستطلع الحزب أراء أعضائه وقيادته لحسم موقفه النهائى من انتخابات الرئاسة على أن تجتمع الهيئة الاستشارية للحزب والمكتب السياسى للتشاور واتخاذ القرار النهائى خلال اجتماع تعقده منتصف الأسبوع الحالى أو آخره.
وتأكيدا لما انفرد به "اليوم السابع"، قال عمرو موسى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إنه التقى أمس بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بناءً على طلب الأخير، ودار النقاش حول الوضع السياسى فى مصر والانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة والسيناريوهات المتوقعة فيها.
وتحدث "موسى" مع أبو الفتوح عن الأخطاء الجسيمة التى وقع فيها نظام الإخوان إبان تواجدهم فى الحكم، وأيضاً رهاناتهم واختياراتهم الخاطئة حتى الآن، وقد اتفق الدكتور أبو الفتوح مع موسى بشأن سوء إدارة الإخوان للحكم فى العام الذى حكموا فيه مصر وارتكابهم لأخطاء خطيرة، طبقا لما أعلنه موسى.
وأخبر "أبو الفتوح" رئيس لجنة الخمسين أنه قرر عدم الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه سبق أن أعلن ذلك، ويعيد تأكيده فى ضوء ترشح المشير السيسى.
وعلق "موسى" على موقفه لتأييد المشير السيسى، وأنه يتوقع ترشحه للرئاسة، خاصة أن عليه إجماعاً غير مسبوق من الشعب المصرى وأن مصر تحتاج إلى قائد بحجمه فى هذه المرحلة.
وكان موسى قد رفض فى البداية التعليق على تفاصيل هذا اللقاء بعد انفراد "اليوم السابع" بنشر الخبر قائلا "معنديش حاجة أقولها على الموضوع ده".
وتجدر الإشارة إلى أن موسى وأبو الفتوح كان قد جمعت بينهما مناظرة شهيرة قبل انتخابات الرئاسة الأخيرة بمصر، التى أثرت سلبا على موقف كل منهما فى حينها ولم يتمكنا من الوصول إلى جولة الإعادة.
بعد انفراد "اليوم السابع" بنشر خبر لقاء موسى وأبو الفتوح.. رئيس "الخمسين" يؤكد عدم ترشح أى منهما للرئاسة.. ويكشف تفاصيل محاور المقابلة: ترشح السيسى وانتخابات الرئاسة والبرلمان وأخطاء الإخوان فى الحكم
السبت، 01 فبراير 2014 03:19 ص