لماذا أصبح أغلب المصريين عرضة للإصابة بمرض السكر حسبما تقول التقارير؟ سؤال وجهناه للدكتور محمد المنيسى استشارى الجهاز الهضمى والكبد وعضو جمعية أصدقاء الكبد بلندن، والذى أجاب بأن طبيعة حياتنا اليومية والروتين المتكرر وأسلوب الحياة الذى تغير كثيرا عن ذى قبل، هو السبب الحقيقى وراء الإصابة بمرض السكر وانتشار الإصابة به على نطاق واسع وبين فئات مختلفة.
يشترك أغلب المصريين بشكل خاص، وسكان العالم بشكل عام، فى بعض العادات الخاطئة والتى عجلت بقدوم وغزو السكر، ومنها البطىء الحركة وعدم بذل المجهود، فهى ثمة العالم التكنولوجى المعاصر، الذى كلما تقدم لينتج اختراعات تمكن الإنسان من الحصول على أكبر قدر من الراحة الجسدية، كان ذلك له أثر سيئ بقلة حركة الإنسان، وسريان الأمراض إليه، ومن أهمها السكر، فعدم الحركة واستخدام أجهزة التحكم وعدم بذل الجهد فى الحصول على ما تريد مثلما كان يحدث من قبل، سبب وجيه فى الإصابة بالسكر، لتراكم الدهون وعدم حرقها وزيادة الكولسترول وبالتالى التأثر المباشر على كفاءة البنكرياس، كذلك عدم الاهتمام بالرياضة واستبدالها بهوايات أخرى، كالجلوس على الكمبيوتر وممارسة الرياضيات المختلفة ولكن على شاشة الكومبيوتر دون أن يتحرك الإنسان.
أسلوب تناول الطعام تغير كثيرا عما قبل، فقد أصبحت الوجبات الجاهزة المشبعة بالدهون الخطيرة أمرا عاديا وشائعا ولا يحذر منه الكثيرون ولا يأبه الأهالى لتحذير لأطباء، فضلا عن تناول الكثير من الدقيق الأبيض والدهون المشبعة والتى أصبحت تدخل فى مكونات أغلب الأطعمة التى يتناولها الكثيرون.
وينصح استشارى الجهاز الهضمى بضرورة تغيير أسلوب التغذية والحركة الخاطئ للوقاية من المرض، ويجب أن يبدأ الأهل مع أبنائهم فى تطبيق أسلوب غذائى ورياضى متكامل منذ الطفولة لكى يعتادوا عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة