الرئيس الأمريكى: سنستعيد الثقة بعد تسريبات برنامج التجسس

أقر الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، خلال مقابلة مع CNN، نشرت على موقع الشبكة اليوم، السبت، بانقسام فى حكومته، وأن الكشف عن برنامج التجسس الواسع لوكالة الأمن القومى أضر بثقة الأمريكيين، ودول أخرى، فى إدارته.

وصرح أوباما لبرنامج "ذا ليد" على شاشة الشبكة، "ما من طريقة بأن توقعاتى أو طموحاتى قد تراجعت، لكن ما هو واضح وحقيقة بأن لدينا حكومة منقسمة فى الوقت الراهن".

وجاءت المقابلة بعد أيام من خطاب الاتحاد، الذى دعا فيه إلى توحيد المواقف مع الإعلان عن الاستقلال الرئاسى عن طريق الأوامر التنفيذية، إلا أن نبرته خلال المقابلة بدت أقل ثقة فى الكونجرس، مضيفا أن هناك بعض القضايا التى سيصعب عليهم المضى قدما فيها، "لكن كما سبق وأن صرحت، لا يمكننى الانتظار, والأهم من ذلك الشعب الأمريكى لا يمكنه الانتظار".

وقوبل قرار أوباما بإصدار أوامر تنفيذية يتجاوز فيها الكونجرس فى عدد من القضايا المختلفة، بانتقادات حادة من قبل الكابيتول هيل، ووصفها السيناتور تيد كروز، بـ"الرئاسة الاستبدادية"، فى حين هدد مجلس النواب بلجم سلطات الرئيس فى استخدام قرارات تنفيذية. ورد أوباما، خلال المقابلة، على تلك التهديدات "لا أعتقد بأنها جادة".

وحول التأثير السلبى على إدارته على خلفية تسريب المتعاقد الأمنى السابق، إدوارد سنودن، لوثائق برنامج التجسس الواسع لوكالة الأمن، أكد أوباما أن الوقت كفيل بإصلاح الضرر، موضحا أن "الأمر سيستغرق بعض الوقت والجهد، وذلك يعود جزئيا إلى أن التقنية تحركت سريعا على نحو لم يواكب سرعة النقاشات التى كانت يتوجب القيام بها".