وسط حالة من الحزن الممزوج بفرحة الشهادة لأسرة الشهيد طيار ملازم أول أحمد محمد أبو العطا التى فوضت أمرها لقضاء الله وقدره واحتسبته شهيدا للوطن الذى عشقه منذ نعومة أظافره، التقى "اليوم السابع" بأسرة الشهيد.
وقال والده والحزن يعتصر قلبه "كان ضنى غالى يقبل يدى أكثر من ربع ساعة ويحافظ على صلاة الفجر وبارا بأمه وأشقائه ويصل رحمه ومحبوبا من كل جيرانه وكان يردد دائما من تواضع لله رفعه"، مؤكدا أن حبه للوطن وعشقه له وأمنيته أن يكون طيارا فى صفوف قواتنا المسلحة وعن قناعة ورغبة وعشق اجتاز بفضل الله الكشف الطبى والتحق بالكلية الجوية، تخرج وكان من العشرة الأوائل على دفعته فى 2009 دفعة 76 دفاع جوى 103 حربية وقبل الحادث بــ30 يوما قام بتكريمه اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى لقيامه بمهامه الاستطلاعية بنجاح، وكان شغوفا على أن ينال الشهادة.
أما والدة الشهيد أحمد التى ترتدى النقاب لم تجف دموعها لحظة على فراقه تجلس وتحضن صورته وترفع وتردد "حسبنا الله ونعم الوكيل لقد حرقوا قلبى على زهرة عينى، اللهم أرنا فيهم آيات قدرتك"، مؤكدة بأنها لم تكن أقل من الخنساء التى استشهد لها أربعة أبناء ولكنها تدعو الله أن يجمعها به فى مستقر رحمته، والإسلام برىء من هؤلاء الخونة الذين يسفكون دماء خير أجناد مصر.
ويقول عبد الرحمن طالب الهندسة شقيق الشهيد إنه تم استدعاؤه من إجازته عقب أحداث تفجير محطة وقود لما يتمتع به من رؤية فى تحديد الهدف وجغرافية المكان والزمان بالرغم من وجود بدائل من الطيارين، ولكن مهارته وكفاءته القتالية كانت إحدى الركائز الأساسية لاختياره وقبل سفره أوصانى بأن أكون حريصا على نجله "آسر" الذى لم يتجاوز الخمس شهور نسأل الله أن يجمعنا به فى الجنة ويحفظ مصر من كل سوء.
أم الشهيد طيار أحمد أبو العطا لـ"اليوم السابع": "حرقوا قلبى على زهرة عينى حسبنا الله ونعم الوكيل".. ووالده: كان يقبّل يدى ويحافظ على صلاة الفجر.. وشقيقه: ضحى بنفسه حتى لا تسقط طائرته فوق منطقة سكنية
السبت، 01 فبراير 2014 01:58 م
الشهيد طيار أحمد أبو العطا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة