إحدى البيارات فى منزل
أيضًا تلوث مياه الشرب لاختلاطها بمياه الصرف وخاصة بعد قيام البعض بإلقاء مخلفات الصرف على الترع وفى أماكن أخرى بالقرية، والغريب فى الأمر أن أحد المقاولين قام بالبدء فى إنشاء مشروع للصرف الصحى بالقرية منذ عدة سنوات إلا أن المشروع توقف بعدما قاموا بحفر العديد من البيارات فى الشوارع لإنشاء المشروع ووقتها سقط أحد أهالى القرية فيها أدت إلى مصرعه.
"اليوم السابع" انتقل إلى القرية وتحدث مع الأهالى ليتحدثوا عن مأساتهم الحقيقية واليومية.
قال فى البداية مخلوف هاشم من أهالى القرية، إننا نعانى من عدم وجود صرف صحى بالقرية، مما جعلنا نقوم بعمل بيارات داخل المنازل أو "أيسون" للصرف فيه وأدى ذلك إلى وجود شروخ وتشققات فى جدران المنازل والمبنى بعضها من الطين، مما يمثل خطورة كبيرة على أهالى القرية، بالإضافة إلى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف بسبب وجود "الايسونات" داخل المنازل.
أحد أهالى القرية والمتوفى والده إثر سقوطه فى بيارة
ويضيف مخلوف أن القرية كانت منذ سنوات قد بدأت فى مشروع إنشاء الصرف الصحى إلا أنه توقف تماما ومن وقتها والأهالى يعانون أشد المعاناة من عملية الصرف وخاصة أن سيارات الكسح تقوم 4 مرات فى الشهر بإفراغ البيارات بعد أن تمتلئ وهناك من الأهالى من يقوم بنفسه بإفراغ البيارات وإلقاء الفضلات فى أماكن بالقرية.
أما فرغلى أبو الحمد عامل، ومن أهالى القرية فقال إن مشكلة الصرف الصحى قائمة ولن نجد من يتدخل لحل مشكلاتنا فقد تقدمنا بالعديد من الشكاوى لرئيس المدينة دون جدوى وخاصة بعد توقف إنشاء المشروع، مشيرا إلى أن والده لقى مصرعه أثر سقوطه فى إحدى البيارات أثناء عمل المشروع بعد تركها مفتوحة دون إغلاقها.
شروخ وتشققات فى جدران المنازل
وطالب فرغلى المسئولين بالمحافظة بإعادة تشغيل المشروع مرة أخرى لأن أهالى القرية يعيشون فى مأساة حقيقية ولا يشعر بهم أحد فيكفى أن والدى توفى بسبب هذا المشروع فى بدايته ولم يستكمل.
فيما قال طارق منصور فتحى طالب، أن بناء البيارات والايسونات فى منازل الأهالى أدت إلى ارتفاع درجة الملوحة، مما تسبب فى وجوج شروخ فى الجدران، والتى على وشك الانهيار، وقد قمنا بالتقدم بشكوى لرئيس المجلس القروى بقرية بناويط، عما يحدث ولكن لم يستجب لنا أحد، ونحن نعيش الآن فى مشكلة مستمرة خاصة مع انتشار الأمراض من التلوث فى المياه والزرع نتيجة طفح البيارات وبناء الايسونات.
أحد المنازل داخل القرية
وأوضح محمد أحمد عباس موظف، ومن أهالى القرية أن الوضع سيئ جدا من عدم وجود الصرف الصحى لقرية تعدداها 13 ألف نسمة، وخاصة أننا نقوم أحيانا بإلقاء الفضلات من داخل البيارات بأنفسنا نتيجة لضيق الشوارع وعدم دخول سيارات الكسح، بالإضافة إلى التكلفة المرتفعة على الأهالى وتصل إلى 120 جنيهًا شهريًا وخاصة أن هناك منهم معدومى الدخل والآخر حالته المادية متدنية.
وأضاف محمد أننا نطالب المسئولين بالهيئة القومية للمياه باستكمال المشروع وإنهاء هذه الأزمة التى نمر بها.
الجدران متآكلة من الداخل بسبب الملوحة الزائدة
وأضاف عبد الناصر فتحى، مدرس، أن أهالى القرية ينتظرون من ينظر إليهم ويقوم بعمل مشروع الصرف الصحى، خاصة أن الزرع والمياه ملوثان نتيجة حفر البيارات واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف، وكذلك انهيار المنازل ووجود تشققات بها وهذا يمثل خطورة كبيرة على الأهالى، فنحن نطالب بإنقاذ الأهالى من معاناتهم اليومية وتعرض حياتهم للخطر.
أحد المنازل المنهار جدرانه
من جانب آخر أكدت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج، أنها ليست مسئولة عن تنفيذ المشروعات، وإنما هى مسئولة عن التنفيذ والصيانة، وأن المسئول عن تنفيذ المشروعات هى الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى.
وأضافت أنها فى حالة اكتمال المشروع بالقرية ستقوم بتنفيذه فقط.
منزل من الخارج به شروخ
أحد الأهالى المتضررين
جانب من منزل به شروخ
الملوحة الزائدة فى الجدران بسبب البيارات
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصربخيت مهني
قريه الحديدي
لزم صرف صحي