دفاع متهمى "أحداث روض الفرج": اعترافات موكلينى تمت تحت تأثير التعذيب.. وبعض الشهود مسجلون خطر.. واللحية كانت سبب القبض على المتهمين بواسطة المواطنين "الشرفاء".. والمحكمة تؤجل لـ15 ديسمبر

الإثنين، 08 ديسمبر 2014 08:09 م
دفاع متهمى "أحداث روض الفرج": اعترافات موكلينى تمت تحت تأثير التعذيب.. وبعض الشهود مسجلون خطر.. واللحية كانت سبب القبض على المتهمين بواسطة المواطنين "الشرفاء".. والمحكمة تؤجل لـ15 ديسمبر أحداث روض الفرج
كتب أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرجأت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الاثنين، برئاسة المستشار صلاح رشدى، نظر محاكمة 80 متهمًا، من بينهم المحامى ممدوح إسماعيل "هارب" بقضية أحداث العنف التى شهدتها منطقة روض الفرج عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة إلى جلسة الخامس عشر من ديسمبر الجارى لاستكمال المرافعة .

حضر المتهمون المحبوسون باكرا فى حراسة أمنية مشددة وتم إيداعهم القفص الزجاجى لبدء محاكمتهم، وقاموا بالتواصل مع دفاعهم عن طريق لغة الإشارة قبل الجلسة.

بدأت الجلسة فى تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا، واعتلت المحكمة منصة القضاء، وقامت بإثبات حضور جميع المتهمين المحبوسين ودفاعهم.

واستهل المحامى عبد الرازق عيسى، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، مرافعة دفاعه عن موكليه المتهم الثانى والعشرين والمتهم السادس والعشرين بتقديم دفوعه والتى بدأها بدفع بطلان إجراءات القبض على المتهمين والمحضر المحرر بخصوصه .

وأوضح عيسى، أن القبض على المتهمين فى القضية تم بواسطة أهالى المنطقة أو ما يعرفون بـ"المواطنين الشرفاء"، وأن الضابط المسئول عن تحرير محضر القبض تجاهل ذكر أسماء هؤلاء المواطنين فى محضره الأمر الذى حال دون الرجوع إليهم لسؤالهم عن حالة كل متهم لحظة القبض عليه ومعرفة إذا ما كان هؤلاء المتهمين كانوا مسلحين أم لا، مضيفًا أن محرر المحضر لم ير المسيرة ولم ير أى اعتداء وهو ما يثبت أن هناك "نية مبيتة" لإدانة المتهمين وفق قوله .

وواصل عضو الدفاع دفوعه بدفع بطلان الإقرارات (الاعترافات) الصادرة من المتهمين نظرًا لأنها تمت تحت تأثير الإكراه المادى والمعنوى، مؤكدًا أن المتهمين تعرضوا لـ"مذبحة" داخل القسم على حسب تعبيره، مشيرًا إلى تعرض عدد من المتهمين لإصابات لم تكن مذكورة فى محضر القبض عليهم وتم إثباتها فى تحقيقات النيابة.

وذكر عيسى أنه وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن موكله المتهم الثانى والعشرين قد تعرض لكدمة فى عينه كادت أن تتحول لـ"عاهة مستديمة"، بجانب إصابة موكله الثانى المتهم السادس والعشرين بجرح قطعى أعلى الرأس.

وأضاف أن الإكراه بشقه المعنوى ظهر أيضا فى تهديد بعض المتهمين بمصير متهمين آخرين تعرضوا لتعذيب، قائلاً: بعض المتهمين أقروا بوقائع وجرائم لم يقترفوها تحت تأثير خوفهم ورهبتهم من جملة "هتقولوا اللى احنا عاوزينه ولا تتعلقوا زى دول؟"، لافتا إلى تحويل بعض المتهمين للطب الشرعى لمعاينة تلك الإصابات التى تعرضوا لها أثناء فترة الاحتجاز.

وقدم عضو الدفاع دفعا ببطلان محضر القبض والتفتيش، نظرا لعدم تطرقه لواقعة حقيقية للضبط، وفى هذا السياق أوضح عضو الدفاع أن غالبية من تم ضبطهم بمنطقة روض الفرج إبان الواقعة ضُبطوا بشكل عشوائى من قبل الأهالى الذين تولوا مسئولية القبض على أى شخص "ملتحى" بمنطقة روض الفرج آنذاك.

واختتم عضو الدفاع مرافعته بالدفع ببطلان أقوال الشهود، نظرا لقيامها على أقوال متناقضة تم الأخذ بها بواسطة بعض مسجلى الخطر، ليضيف متسائلا عن مدى صحة أدلة الثبوت التى أرفقتها النيابة العامة، والتى وصفها بـ"الأدلة الهشة" التى تستهدف معاقبة المتهمين والتنكيل بهم.

واصل عضو هيئة الدفاع والموكل للدفاع عن المتهمين أرقام 28 و 35 و69 مرافعته أمام هيئة محكمة جنايات القاهرة التى تنظر القضية بسرد ظروف القبض على موكليه .

فأكد عضو الدفاع أنه وفقا لعرف "اللجان الشعبية" التى شكلها أهالى منطقة الأحداث يوم الواقعة، كانت "اللحية" و"الجلباب القصير" سببا كافيا للاشتباه فى أى شخص والقبض عليه لتسليمه للشرطة، مضيفا أن ذلك الاشتباه يزداد إذا ما كانت البطاقة الشخصية الخاصة بهذا الشخص مدونًا عليها أن محل إقامته خارج منطقة "روض الفرج".

وذكر المحامى أن موكله المتهم الثامن والعشرين "محمد راضى" كان يستقل سيارة أجرة لشراء بضاعة من مسرح الأحداث، مضيفا أن مجموعة من "المواطنين الشرفاء" قد استوقفوا تلك السيارة وأخرجوه منفردا من بين جميع الراكبين لأنه "ملتحى" وسلموه للشرطة بعد أن تبينوا من بطاقته الشخصية أنه من "الوراق".

وقدم عضو الدفاع صورة من شهادة موثقة من الشهر العقارى لأقوال إحدى شاهدات العيان على الواقعة، أوردت فيها أنها تعرف المتهم نظرا لأنه جار والدها بمنطقة الوراق وأنها شاهدت الأهالى وهم يخرجونه من السيارة الأجرة لشكهم فيه .

وتابع المحامى منتقلاً لذكر الحالة الخاصة بالمتهم الخامس والثلاثين "أشرف حامد مرسى"، مؤكدا أنه يعمل عامل بمطعم يمتلكه أحد الأشخاص ويُدعى "نبيل حامد مرسى" وأنهما كانا فى المنطقة لحظة الأحداث لشراء احتياجات المطعم، وأنهما ولجهلهما بما يحدث حولهم دخلا لأحد المساجد المحتجز داخلها متظاهرون بواسطة المواطنين الشرفاء الأمر الذى أدى للقبض عليه بواسطتهم بعد شكه فيهم نظرا لأنه "ملتحى" ويرتدى "جلباب قصير" ولأنه كذلك كسابقه غير مقيم بالمنطقة.

أكد المحامى الموكل للدفاع عن المتهم رقم (69) "أن موكله له "سابقة سرقة"، كما أنه يعمل بـ"القوات المسلحة" الأمر الذى ينفى أى يكون له أى انتماءات سياسية لأى فصيل دينى موضحا أن العاملين بالجيش تجرى عليهم تحريات دقيقة للتأكد من عدم انتمائه لأى تيار دينى أو سياسى.

وتابع عضو الدفاع بأن موكله يوم الواقعة تم اقتحام أحد المنازل من قبل أهالى المنطقة لشكهم فيه لأن وجهه غير مألوف، مرجعا سبب تواجده بالمنطقة إلى أنه كان فى زيارة لوالده الذى يقطن هناك مقدما للمحكمة ما يفيد ذلك.

وكانت النيابة قد وجهت إلى المتهمين وعددهم 80 على رأسهم المحامى الإخوانى "ممدوح إسماعيل" عددا من الاتهامات منها القتل العمد والشروع فيه وتكدير السلم والأمن العام والانضمام إلى جماعة إرهابية وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة لاشتراكهم فى أحداث العنف بروض الفرج شهر أغسطس العام الماضى.



موضوعات متعلقة:

تأجيل محاكمة 80 متهما بينهم ممدوح إسماعيل بـ"أحداث روض الفرج" لـ15 ديسمبر








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة