دليل المبتدئين فى عالم أسماك الزينة.. تعرف على قواعد اختيار الحوض وتحديد مكانه وكيفية تنقية الماء.. اكتشف الأنواع الأنسب لاحتياجاتك وإمكاناتك

يعشق الكثيرون اقتناء وتربية أسماك الزينة التى تحقق لهم فائدة مزدوجة، فهى تمثل نوعًا من الهواية والشغف بالنسبة للبعض، وفى الوقت نفسه تمنح المنزل منظرًا جماليًا رائعًا بألوانها الزاهية وشكل الحوض المميز، كما أنها تضفى الحيوية والحركة على المكان مع لمسة طبيعية رائعة.

ولكن بالنسبة للمبتدئين يشكل عالم أسماك الزينة لغزًا معقدًا، وتعد البداية هى الخطوة الأصعب بالنسبة لهم، فلا يعرفون ماذا يشترون وكيف يعدون الحوض ويجهزونه، ولا حتى كيف يختارون الحوض من الأساس ويعجزون عن تحديد المكان الأمثل لوضعه داخل المنزل، هذه الأسئلة الكثيرة قد تكون سببًا فى تأجيل هذه الخطوة بالنسبة للكثيرين على الرغم من بساطة إجاباتها مثلما يؤكد لـ"اليوم السابع"، "تامر المصرى" أحد عاشقى أسماك الزينة، والخبير فى تربيتها وعلاجها، قائلاً "يجب أن يعرف كل مبتدئ فى تربية الأسماك أنها روح خلقها الله، ويجب أن نحافظ عليها ونعتنى بها حتى لا يحاسبنا عليها، والقاعدتان الأساسيتان لتحقيق هذا أن نحرص على تغيير قلوية المياه التى يعيش فيها السمك، لنضمن بقائه حيًا، وأن نحرص على عدم الإمساك به حتى لا نؤذيه من دون قصد".

ويضيف "فى البداية يجب أن نحدد حجم الحوض حسب المكان المتوافر لدينا، وحسب عدد السمك الذى نود تربيته، وكذلك إمكانياتنا، فمثلاً الحوض الـ80 سنتيمترًا ممكن أن يحتوى على عدة أنواع من الأسماك المتوافقة مع بعضها البعض، وهناك أنواع أخرى أقل فى المساحة تبدأ من 30 سنتيمترًا وحتى 100، أو أكبر، ولكن الأهم من الحجم أن يتم وضعه على طاولة قوية تتحمل وزنه وهو ممتلئ بالماء، كما يجب وضعه فى مكان آمن لا يتعرض للكسر بدون قصد أثناء تنظيف المنزل مثلاً، وأن يكون فى مكان لا تصله أشعة الشمس بشكل مباشر، وألا يتعرض لأى أنواع من المبيدات أو العطور أو المواد الكيميائية، كى لا تختلط بالماء، وبالطبع يجب أن يكون بعيدًا عن أيدى الأطفال.

ويشترط فى الأحواض ذات الحجم الكبير أن تكون مصنوعة من زجاج لا يقل سمكه عن 8 سنتيمترات، حتى يتحمل كمية المياه التى يحملها الحوض".

ويتابع "يجب مراعاة تغيير مياه الحوض مرة كل شهر على الأكثر، وفى كل مرة عند تغيير مياه الحوض يجب وضع مياه مركونة أو مخزنة لمدة لا تقل عن أسبوع، أو نضع بها كمية من مزيل الكلور فى المياه، لأن نسبة الكلور الموجودة فى مياه الشرب مضرة جدًا للأسماك"، مشيرًا إلى أن مزيل الكلور من الأساسيات التى يجب توافرها عند أى مربى للسمك، لأن الكلور فى الماء مضر جدًا لرئة السمك ويؤدى إلى موته.

ولتنقية الحوض هناك فلاتر "هادروليك" تعمل أوتوماتيكيا عن طريق الكهرباء، ويتم تنظيف الفلتر مرة كل أسبوع من خلال غسل الإسفنجة الداخلية وإعادة تركيبها مرة أخرى، وهناك أيضًا فلاتر يدوية يمكن صنعها منزليًا، حيث نحضر "فيبر" مثل الذى تصنع منه المخدات، نملأ به العلبة المجهزة للفلتر ويتم توصيله بموتور الأكسجين، على أن يتم تغييره مرة كل أسبوع، ويتحدد نوع الفلتر حسب حجم الحوض.

أما عن اختيار الأسماك فبعض الناس تختار الأسماك ذات الألوان الزاهية والمختلفة، وهناك من يختارون الأنواع النادرة، وهذه تكون غالية الثمن، وهناك من يختارون الأسماك الولودة ذات الحجم الصغير والسعر الرخيص التى تعيش فى أى بيئة، وبالنسبة للمبتدئ الذى يريد أسماك رخيصة الثمن ومتوفرة بكثرة فهناك نوع "المولى" و"المولى بالون".

ومن الضرورى عند شراء أى نوع أن نسأل البائع عن البيئة التى يعيش فيها، وهل يحتاج إلى درجات حرارة معينة أم لا، وهل هو آكل للحوم فنطعمه دودا حيا أو أسماك صغيرة، أم يتغذى على الطعام العادى الموحد للأسماك.

وحذر "المصرى" من محاولة إطعام السمك الخبز، كما هو شائع بين الكثيرين، حيث يتسبب فى تعكير المياه وتكوين طحالب مضرة للأسماك وقد تؤدى إلى موتها.

وأشار إلى أن هناك نوعا من الأسماك يسمى "الفايتر" لا يحتاج إلى أحواض أو أكسجين، ويمكن وضعها فى أى إناء زجاجى مثل "فازة" الزهور أو توضع فى بلورة على أى مكتب أو طاولة كنوع من الديكور، وهى موجودة بألوان كثيرة جدًا وزاهية، ويمكن أن تعيش أسبوعا كاملا من دون أكل، ولكن يفضل أن نضع لها من 3 إلى 5 حبوب كل 48 ساعة، وتتميز أيضًا بأن سعرها منخفض جدًا ويتراوح بين 10 إلى 20 جنيهًا، ولا تحتاج أى مجهود لرعايتها، ولكنها يفضل أن تعيش منفردة فى المكان الصغير.