عبود الزمر يدعو قادة الإخوان إلى "التبرؤ" من الخطايا والاعتذار للناس

وجه الشيخ عبود الزمر ، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، نصائح إلى قوى التيار الإسلامى بوجه عام، ولجماعة الإخوان على وجه الخصوص.

وقال الزمر فى مقال له بعنوان "لسنا على مستوى المنهج" إن الواجب على الجماعة التى تتخذ الإسلام مرجعية لها وتدعو إلى إقامة الدين، أن تتبرأ من كل فعل يقع من قادتها أو أعضائها فيه مخالفة للمنهج كى لا يتحمل المنهج أخطاء الممارسة، بل ولابد من الفصل بينهما.

وتابع عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية : "متى كانت الممارسة صحيحة حمدنا الله، أما إذا كانت غير ذلك فلا يصح التبرير أو الدفاع، وإنما الاعتذار الصريح عن الخطأ، ومحاسبة المسئول عنه إذا لزم الأمر ، هذا ولابد أن نعلم أنه كلما ازدادت أخطاء الكيان دون التصحيح انعدمت فرصة النجاح أمامه لأنه يكون قد فقد أحد مقومات استمراره" .

وأكد الزمر ضرورة الاعتراف بالأخطاء وتعديل المسار إلى الاتجاه الصحيح، موضحا أن ذلك يلقى قبولاً عند عامة الناس ويحوز رضاهم ويستعيد ثقتهم".

واستطرد الزمر: "على القادة مراعاة المصداقية والوفاء بالوعود وضبط التصريحات والتواضع فى التعامل مع الناس ولين الجانب مع المخالفين فكل ذلك يحول دون الطعن على المنهج ويفوت الفرصة على الخصوم الذين يتربصون بالإسلام الدوائر ".

وقال عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إن البشر محل وقوع الأخطاء فلا يخلو أحد من ذلك، ولكن العيب يكون فى التمادى مخافة أن يقال غيّر أقواله أو بدّل موقفه، فكل هذا لا اعتبار له أمام طلب الحق الذى يجب أن ندور معه حيث دار.

وتابع الزمر : "الإسلام هو الدين السماوى الخاتم جاء به النبى محمد صلى الله عليه وسلم إلى البشرية كلها هادياً وبشيراً ونذيراً، فآمن به من آمن وكفر به من كفر ، وقبل أن يرحل عن حياتنا الدنيا ترك لنا منهجاً قويماً لا يزيغ عنه إلا هالك ".