العجز التجارى الأمريكى ينخفض بخطى أبطأ من المتوقع فى أكتوبر

تراجع العجز التجارى الأمريكى بخطى أبطأ من المتوقع فى أكتوبر الماضى، مع فشل هبوط أسعار النفط الخام فى تعويض قفزة فى الواردات بينما أشارت زيادة فى الصادرات إلى أن أكبر اقتصاد فى العالم لم يتضرر من ضعف الطلب العالمى.

وقالت وزارة التجارة الامريكية اليوم الجمعة إن العجز التجارى انخفض 0.4% إلى 43.4 مليار دولار، وعدلت العجز فى ميزان التجارة فى سبتمبر بالرفع إلى 43.6 مليار دولار من رقم أولى بلغ 43.03 مليار.

وكانت التجارة قد ساهمت فى وتيرة النمو القوية للاقتصاد الامريكى فى الربع الثالث من هذا العام، فيما زادت الواردات 0.9% فى أكتوبر إلى مستوى قياسى مرتفع بلغ 241 مليار دولار، وسجلت الواردات من المنتجات البترولية أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2009 مدعومة بطفرة فى الطاقة المحلية ساعدت الولايات المتحدة على خفض اعتمادها على النفط الاجنبى وهو ما خفف الضغط على العجز التجارى.

وساهم أيضا تراجع أسعار النفط التى هبطت فى أكتوبر إلى أدنى مستوى لها منذ فبراير 2011 فى خفض فاتورة الواردات.

وبينما يؤثر تباطؤ الاقتصاد العالمى سلبيا على أسعار النفط فانه لم تظهر علامات تذكر على تضرر الصادرات الأمريكية التى ارتفعت 1.2% إلى 197.5 مليار دولار فى أكتوبر، وزادت الصادرات الامريكية إلى الاتحاد الاوروبى 8.5%، بينما سجلت الصادرات إلى الصين قفزة بلغت 36%، وارتفعت الصادرات إلى اليابان 4.0% فى حين وصلت الصادرات إلى كندا والمكسيك وهما الشريكان التجاريان الرئيسيان للولايات المتحدة إلى مستويات قياسية مرتفعة.

لكن من المتوقع أن يقوض استمرار قوة الدولار نمو الصادرات الأمريكية فى الأشهر المقبلة، وسجلت الواردات من الصين أعلى مستوى لها على الاطلاق ليبلغ العجز فى التجارة مع ثانى أكبر اقتصاد فى العالم 32.6 مليار دولار.