مصر تحذر من إقحام مفهومى الهوية والتوجه الجنسى على أجندة الأمم المتحدة

حذر السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، من أن محاولة إقحام مفهومى الهوية الجنسية والتوجه الجنسى على أجندة الأمم المتحدة، يتعارض مع التزامات الدول الأطراف فى العديد من الاتفاقيات الدولية، ومن أهمها الاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز ضد المرأة واتفاقية حماية حقوق الطفل، وخاصة المواد منها المتعلقة بحق الطفل فى معرفة هويته.

جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى كلمة مصر أمام الاحتفالية التى أقامتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، للاحتفال بمرور عشرين عاماً على العام الدولى للأسرة.

وأكد السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، على إيمان مصر التام بأن الأسرة بمفهومها التقليدى، هى الوحدة الرئيسية والطبيعية المكونة للمجتمع، وهى المسئول الرئيسى عن توفير الحماية للأطفال، وبالتالى فيجب أن يتم تنشئة الأطفال فى محيط الأسرة من أجل ضمان النمو السليم والمتجانس لشخصياتهم.. ولا يمكن لتلك البيئة الأسرية السليمة أن تتكون دون رعاية وحماية من الدولة والمجتمع.

كما أكد السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، على أن المسائل المرتبطة بالأسرة يجب أن يتم الاهتمام بها وفقاً لقوانين كل دولة وتقاليدها وخلفياتها الثقافية والدينية، حيث تحترم جميع الثقافات الأسرة كمكون أساسى للمجتمع.

وأوضح السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، استياء مصر الشديد إزاء استمرار محاولات بعض الدول، خلال أعمال اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفرض مفاهيم الهوية الجنسية والتوجه الجنسى فى قرارات تتعلق بالأسرة والطفل على الدول الأخرى.

وشدد السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، على أن مصر ترفض تلك المحاولات، حيث إن تلك المفاهيم لم تحز على قبول دولى، ولم تتضمنها أى من المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان أو الاتفاقيات الدولية، كما أن تلك المفاهيم ستكون لها آثار شديدة السلبية على مفهوم الأسرة مستقبلاً.

وأضاف السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، أن فرض مثل تلك المفاهيم التى ترفضها مصر تماماً كما يرفضها عدد كبير من دول العالم ومنظمات المجتمع المدنى يعد سابقة خطيرة فى عمل الأمم المتحدة، ويتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة الذى يدعو إلى عدم التدخل فى الشأن الداخلى للدول الأعضاء.

ودعا السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك فى ختام كلمته أمام الدول الأعضاء إلى تنحية تلك المفاهيم الخلافية جانباً، من أجل تحقيق تعامل أكثر إيجابية مع القضايا المتعلقة بالأسرة، حيث إنه يجب التركيز على السياسات ذات البعد الأسرى خلال إعداد أجندة التنمية الجديدة لما بعد عام 2014 التى تهدف بالأساس إلى تقديم الرعاية الصحية والتعليمية والسكنية للأسر، وخاصة الفقيرة منها.

كما وجه السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، الدعوة أيضا للدول الأعضاء إلى تنشئة أطفالهم وفقاً للأنماط الثقافية والاجتماعية السائدة فى كل مجتمع على حدة دون الاعتداء على براءتهم.