إبراهيم داود

صالون الشباب

الخميس، 04 ديسمبر 2014 09:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط حالة الإحباط وخيبة الأمل، تشهد القاهرة هذه الأيام حدثا مبهجا لم يلتفت إليه الإعلام الثرثار الذى يشيع السلبية فى المجتمع، صالون الشباب يحتفل بربع قرن على إنشائه، يعرض 310 أعمال لـ310 فنانين وفنانات من مواليد الثمانينيات والتسعينيات، مفاجآت سارة فعلا، تؤكد على حيوية ونضارة الثقافة المصرية المحاصرة والحركة التشكيلية المتجددة، قطاع الفنون التشكيلية أصدر كتابا بالمناسبة ضم الأعمال، أنت أمام شباب يعبر عن نفسه وعن زمنه بدون وصاية، يوجد تمثيل لكل المحافظات، خيال طازج واستفادة مذهلة من التكنولوجيا، توجد أجواء حزينة لا شك، ولكنه حزن شفيف اخترع خطوطه وألونه ليعبر عن جيل طالع يعرف أنه جاء ليقاوم القبح والإرهاب بالرسم والنحت والفوتوغرافيا، يوجد حضور لافت للفنانات فى الصالون، وتوجد أفكار طفولية واستلهام للمشاهد اليومية المنسية، ينبئ الصالون بنهضة تشكيلية مقبلة، رغم كساد السوق وعدم اهتمام ميسورى الحال بشراء الأعمال.
التشكيليون الشباب يقولون: نحن هنا نعبر عن مصر الأخرى التى جرفها الطغاة وسماسرة الأراضى ومحتكرو الوطنية، يجربون ويشتبكون مع ما يحدث فى العالم، الصالون تنظمه الدولة ولا تسعى لاستثماره عربيا ودوليا، أنت أمام ثروة بشرية تجعلك تطمئن على المستقبل، كان ينبغى عمل زفة لهؤلاء لأنهم ينتجون فنا فى مناخ معادٍ للفن، التشكيليون الشباب مع كتاب القصص والروايات والشعراء والسينمائيين والموسيقيين والمسرحيين هم أجمل ما يحدث فى مصر الآن، لأنهم صناع الذاكرة وحراس الوجدان، وحصارهم يفسح الطريق أمام التطرف، نعرف أن الحكومة ذائقتها الفنية بعافية شوية ولن تستطعم الرؤى الجديدة المغايرة، وليتها تعرف أن الشباب هو الحل.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة