تفاصيل التحقيق مع خلية "الرد والردع" الإرهابية.. أحد أعضائها انضم لجبهة النصرة وقرر تنفيذ عمليات بمصر بعد فشل سفره لسوريا.. التحقيقات:المتهمون تلقوا دعما ماديا من الإخوان.. وتؤكد:فجروا "سينما رادوبيس"

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014 11:35 ص
تفاصيل التحقيق مع خلية "الرد والردع" الإرهابية.. أحد أعضائها انضم لجبهة النصرة وقرر تنفيذ عمليات بمصر بعد فشل سفره لسوريا.. التحقيقات:المتهمون تلقوا دعما ماديا من الإخوان.. وتؤكد:فجروا "سينما رادوبيس" جانب من واقعة تفجير "سينما رادوبيس" بالهرم - أرشيفية
كتب عامر مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصل "اليوم السابع" على تفاصيل تحقيقات النيابة العامة فى قضية إحالة عدد من المتهمين بخلية تسمى "الرد والردع"، والتى يتزعمها أحد الإرهابيين الذى تدرب على يد عناصر تنظيم جبهة النصرة داخل سوريا، بعد سفره إليه من ليبيا فى القضية التى حملت رقم 8369 لسنة 2014 جنايات العمرانية، والتى تمت إحالتها إلى الجنايات بعد موافقة النائب العام.

وباشرت النيابة التحقيقات من قبل المستشار حاتم فضل رئيس النيابة الكلية، والمستشار محمد الطماوى مدير نيابة الأحداث الطارئة برئاسة المستشار مدحت مكى رئيس النيابة، تحت إشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة.

وقالت التحقيقات إن المتهم الأول ويدعى "محمد الدرى التليانى" والمتهم بتنفيذ تفجير سينما رادوبيس بالهرم، كان من المشاركين فى اعتصام ميدان "النهضة" بعد عزل الرئيس الأسبق "محمد مرسى" مع المئات من عناصر جماعة الإخوان، وأنه بعد فض الاعتصام كان يشارك فى المسيرات التى تخرج من قبل الجماعة للمطالبة بعودة "مرسى" إلى الحكم مرة أخرى.

واعترف المتهم أمام النيابة أنه سافر إلى ليبيا للقتال ضد الرئيس السابق "معمر القذافى"، وتم القبض عليه وبعدها أفرج عنه بعد أن قضى 90 يوما بالسجون، وبعدها توجه إلى سوريا وانضم إلى جبهة النصرة، وشكل فريقا بقيادته لتنفيذ عمليات، وقرر العودة إلى مصر، ولكنه لم يستطع العودة مرة أخرى إلى سوريا، فقرر تنفيذ عمليات داخل مصر ، وكون النتظيم لمحاربة النظام الكافر "على حد قوله"، فنفذ عملية تفجير منزل السفير البلجيكى، واستهداف عدد من المنشآت التابعة لدولة الإمارات، لأنها تقوم بدعم النظام الحالى.

وقال المتهم بعد تنفيذ العلمية تم القبض على أحد الأشخاص فاضطررت للاختباء بمنزل شقيقتى بمحافظة المنوفية، إلى أن تم القبض على بعد تسلمى 4 بنادق آلية من أحد المتهمين، وتبادلت إطلاق النار مع الشرطة قرابة الثلاث ساعات قبل ضبطى من قبل رجال الأمن.

وأضافت التحقيقات أن المتهم الثانى ويدعى "محمد فؤاد" وهو من العناصر شديد الخطورة، كون تنظيما إرهابيا مكونا من باقى المتهمين، وأسند مهمة قيادة ذلك التنظيم إلى المتهم "وسام سيد" واتفقوا على تنفيذ عدد من العمليات ضد رجال الجيش والشرطة والممتلكات العامة للدولة، كما اتفقوا على تعليم المتهمين تصنيع القنابل والمواد المتفجرة، مواعيد تنفيذ العمليات، والإمداد بالدعم.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين اتفقوا على تنفيذ عملية سينما رادوبيس واستهداف قوات الجيش التى تتمركز بشارع الهرم والتى تقوم بصد المتظاهرين بعد خروجهم للشوارع، وكانت العملية برصد القوات التى تأتى للتمركز فى المكان، وبعد رصدهم قام المتهمون بزرع عبوة ناسفة فى المكان، بإشراف خمسة متهمين، وكانت العبوة وزنها 3 كيلو ونصف من المواد شديدة الانفجار نفذوا تلك العملية بعد صنع عبوة ناسفة مكونة من المواد الـ "تى إن تى" شديدة الانفجار.

وذكرت التحقيقات أن زعيم التنظيم أسند إلى المتهم "طارق أحمد محمد" وهو خريج كلية علوم مهمة تصنيع العبوات الناسفة، لأنه كيميائى وأمدوه بالدعم اللازم لذلك من مواد متفجرة، والأدوات المطلوبة لذلك ليقوم بصنع العبوات الناسفة التى يستخدمها التنظيم فى عملياته ضد الجيش والشرطة.

وذكرت التحقيقات أن المتهمين أسندوا للمتهم "طارق أحمد محمد" مهمة تنفيذ عملية ضد أحد الكمائن المتحركة وتفجير عبوة ناسفة بها، ألا أنه فشل أكثر من مرة فى تنفيذ أى عملية، فتم إبدال خطة التنفيذ على الكمائن الثابتة، وتم رصد خطة تفجير قسم الطالبية، والتى تصادف وجود سيارة تابعة لإحدى القنوات الفضائية.

وقالت التحقيقات إنه يوم تنفيذ العملية توجه المتهم "طارق" إلى قسم شرطة الطالبية وتنكر فى صورة أحد الأشخاص المعاقين وظل قريبا من مقر القسم حتى تسنح له الفرصة، وبعدها قام بوضع القنبلة داخل كيس شيبسى من الحجم الكبير محاولا إخفاءها، ومثل بأنه معاق وظل يمشى بطريقة بحيث لا تثير الشك به، وقام بوضع القنبلة أسفل سيارتين تواجدتا أمام القسم، إلا أن أحد أفراد الأمن لمحه وتم القبض عليه، قبل تنفيذ المهمة.

وأضافت التحقيقات أن هناك 4 أشخاص من التحالف المعروف باسم "تحالف دعم الشرعية" يقومون بدعم هذا التنظيم ماديا، لتنفيذ العمليات التى يقومون بها من وقت لآخر.

وتضمنت لائحة الاتهامات الموجهة للمهتمين، إنشاء وإدارة وتأسيس وتولى زعامة تنظيم إرهابى على خلاف أحكام القانون هدفه اغتيال رجال الجيش والشرطة، وارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، والمقترن بجرائم الشروع فى القتل العمد، والتخريب العمد للممتلكات والمنشآت العامة، وصناعة واستعمال المفرقعات، وتمويل تنظيمات إرهابية.

وتضمنت قائمة أدلة الثبوت وملاحظات النيابة العامة عددا كبيرا من الشهود، فى مقدمتهم ضباط جهاز الأمن الوطنى، والخبراء الفنيين من مصلحة الأدلة الجنائية وخبراء المفرقعات، واعترافات عدد من المتهمين المضبوطين، والمعاينات التصويرية، وأسطوانات مدمجة تتضمن اعترافات المتهمين بارتكاب الجرائم المنسوبة إليهم، وتمثيل المتهمين لكيفية ارتكابهم للجرائم، وتحريات أجهزة الأمن، والأدلة الجنائية والمعمل الجنائى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة