أم كلثوم النموذج الحقيقى للمثقف. . غنت للجميع وأحبت الوطن.. هاجمها البعض بأنها سبب النكسة.. تبرعت بصوتها ومجوهراتها لإعادة بناء الجيش.. و"والله زمان يا سلاحى" تحولت للنشيد الوطنى

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014 08:37 م
أم كلثوم النموذج الحقيقى للمثقف. . غنت للجميع وأحبت الوطن.. هاجمها البعض بأنها سبب النكسة.. تبرعت بصوتها ومجوهراتها لإعادة بناء الجيش.. و"والله زمان يا سلاحى" تحولت للنشيد الوطنى أم كلثوم
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من أكثر الجمل، التى آذت أم كلثوم نفسيا أنه بعد نكسة 1967 ردد البعض أن العرب خسروا الحرب بسبب أم كلثوم، وردت هى فى حزن لو كنت السبب سأعتزل الفن.. لكنها أبدا لم تكن أم كلثوم سبب النكسة ولا أى هزيمة فى حياة هذا الشعب، بل على العكس من ذلك تعتبر أم كلثوم نموذجًا مكتملا فى الثقافة المصرية والعربية، فبجانب ما كانت تتميز به من مكانة فنية فى قلوب المستمعين استطاعت وبكل وطنية قبل وبعد نكسة 1967 أن يكون لها دور وطنى لا يقل عن الجنود الذين يستعدون على الجبهة لحرب العدو والدفاع عن الأرض.

أم كلثوم تغنى النشيد الوطنى
فقد غنت أم كلثوم ما أصبح بعد ذلك النشيد الوطنى لمصر "والله زمان يا سلاحى" عام 1956 كما أصبح كذلك النشيد الوطنى للعراق، كما كانت تمثل قبلة للعرب حتى وهم فى بلادهم، وهى وعت ذلك تمامًا، فغنت لكثير من الشعراء العرب ومنهم الهادى آدم ونزار قبانى وجورج جرداق وعبد الله الفيصل.
دور أم كلثوم ونكسة 1967
وبعد نكسة 1967 لم تنفصل عن الشعب ولا عن الوطن فقد استعدت جيدا لتقوم بدورها رغم أن حالتها الصحية لم تكن جيدة وتعاقدت على إقامة حفلات دورية فى كل محافظات مصر لدعم المجهود الحربى، وذلك بمعدل حفلين كل شهر، لكن لظروف أم كلثوم الصحية وسفرها المتكرر لإقامة حفلات خارج مصر للمجهود الحربى لم يتم الإيفاء بهذه الوعود كلها، واقتصرت حفلات أم كلثوم على دمنهور والإسكندرية والمنصورة وطنطا.

ومن ناحية أخرى تبرعت بالكثير، مما تملكه بصورة مادية حيث قدمت من بين ما قدمته أسورة كبيرة مرصعة بالماس وعقد هو عبارة عن سلسلة ذهبية مجدولة طولها متران وساعة ذهبية وعقد آخر مرصع بالماس.
بدأت سلسلة حفلات غنائية تبرعت بريعها كاملاً للمجهود الحربى وللخزينة العامة المصرية.. وكانت البداية أربع حفلات فى دلتا مصر من ذلك: حفلة مدينة دمنهور التى كانت حصيلتها 87.000دولار، وحفلة فى مدينة الإسكندرية وحصيلتها 147.200دولار وأربعين كيلو جراما من الحلى قيمتها حوالى 82.800 دولار. ثم أحيت حفلات خارج مصر مثل: حفلة باريس على مسرح الأولمبياد فى شهر نوفمبر 1967م ثم تلتها حفلات أخرى فى تونس وليبيا والمغرب ولبنان والسودان والكويت. ولم ينته عام 1970م إلا وقد أودعت فى الخزينة المصرية 520.000 دولار.. ثم جمعت قيمتها إلى 55.200 دولار. وأخيراً أحيت حفلات فى البحرين والعراق وأبوظبى وباكستان كانت حصيلتها عملات صعبة ومجوهرات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة