أحمد فؤاد نجم.. "حد ضامن يمشى آمن أو مآمن يمشى فين" ومع ذلك نمشى

الأربعاء، 03 ديسمبر 2014 04:25 م
أحمد فؤاد نجم.. "حد ضامن يمشى آمن أو مآمن يمشى فين" ومع ذلك نمشى أحمد فؤاد نجم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل عين تعشق حليوة
وإنتى حلوة فى كل عين
يا حبيبتى أنا قلبى عاشق
واسمحيلى بكلمتين


العاشق الأكبر أحمد فؤاد نجم، الذى أوقف حياته كلها على أعتاب المعشوقة "مصر" جلس أمام دارها 84 عاما، ينتظر الإذن له بالدخول، وهو فى انتظاره لم يضيع الوقت، بل قضى المتبقى من الوقت بعد سجنه، فى نسج القصائد الحرة من قلبه الحر، لعل أم الدنيا ترضى وتدخله فى رحابها.. تقلبت عليه الفصول بين الصيف والشتاء وهو واقف فى الانتظار، حيث مر عليه الغضب والرضا وهو جاثم أمام البيت مستعد للتفدية بروحه.. أبصر من مكمنه الأعداء يقتربون فخرج بجسده النحيل صائحا فى وجوههم.. ورأى أهل الدار يسلبونها فصرخ بأعلى صوته "أيها اللصوص" كل ذلك وهو فى انتظار أن تدير شباكها وأن تلقى إليه نظرة، فقط كى يقول لها إنه يحبها وأنه يريد أن يسر لها بكلمتين.

كلمتين يا مصر يمكن
هما آخر كلمتين


محظوظة البلدان التى بها محبون مثل أحمد فؤاد نجم ينذرون حياتهم وشعرهم وقولهم وصمتهم لها، يعانون فى حبها الأمرين، حيث قضى فؤاد نجم أكثر من 18 عاما فى المعتقلات منها11 عاما بعد أن سخر من السادات فى برنامج تليفزيونى، لكنه كان مستعدا لما هو أقسى من ذلك كان مستعدا للموت، فقط يريد أن يخبرها بذلك، ليس منًّا منه عليها، فقط حبا لها.

كلمتين يا مصر يبقوا
هما آخر كلمتين
حد ضامن يمشى آمن
أو مِـآمن يمشى فين


التواصل الذى حدث بين "نجم" والجماهير الغفيرة الفقيرة تكمن فى أنه أصبح لسان حالهم والمعبر عنهم وعن مشاكلهم والصارخ فى وجه المستبدين والظلمة، لذا أحبوه وأعجبوا بمقالبه خاصة أنه عاش واحدا منهم ولم تختلف حياته عن حياتهم.

وفى النهاية رحل فؤاد نجم وترك قصائده وشعره فى حب الوطن شهادة دائمة على محبة الوطن التى تزداد اشتعالا رغم المحنات.

قصيدة /كلمتين إلى مصر

‏كل عين تعشق حليوة
و إنتى حلوة فى كل عين
يا حبيبتى أنا قلبى عاشق
و اسمحيلى بكلمتين
كلمتين يا مصر يمكن
هما أخر كلمتين
حد ضامن يمشى آمن
أو مِـآمن يمشى فين

..........................
شابة يا أم الشعر ليلي
و الجبين شق النهار
و العيون بحرين أماني
و الخدود عسل و نار
و اللوالى ( اللؤلؤ) بابتسامتك
يحكوا أسرار المحار
يللى ساكنة القصر عالي
إيمتى يهنالى المزار
كلمينى يا صبية
طال على الانتظار
كلمتين يا مصر يمكن
هما أخر كلمتين
حد ضامن يمشى آمن
أو مِـآمن يمشى فين

.....................

قصرك المسحور غيلانو
أغبى من دود الغيطان
بعد مص الغصن الاخضر
ينحتوا عضم العيدان
و اللى خلى الارض خضرا
و اللى خلى الدار آمان
عاش بجور ملو جوفه
مات بخوفه من الغيلان
طوّع الغلبان
ما قالش عن شقا العمر اللى كان
كلمتين بمصر يبقوا
هما أخر كلمتين
حد ضامن يمشى آمن
أو مِـآمن يمشى فين

....................
أدى كلمة من عذابى قلتهالك
باقى كلمة
من حنينى صنتهالك
فى الضلوع من دنيا ظلمة
كنت خايف يلمحوها
يقتلوها فى سكة ظلمة
سقسقت و النور بشاير بشاير
زهرة الصبار يا سلمى
يا نسيم الشوق يا طاير يا طاير
خد لمصر فى الصبح كلمة
طول ما يبقى الركب ساير
بالبصاير و العينين
يبقى ضامن يمشى آمن
يبقى عارف يمشى فين









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة