د . فاطمة الزهراء الحسينى تكتب: لصوص الأمل

الإثنين، 29 ديسمبر 2014 10:05 م
د . فاطمة الزهراء الحسينى تكتب: لصوص الأمل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لصوص الأمل
هل تعرفهم .. ؟!!
يختطفون أحلامك ويسلبون أمانيك يأخذونك الى ذلك الجانب المظلم البائس ويقيدوك بقيود اليأس لكى لا ترى المنقذ .
يتقاسمونك بينهم تالين عليك أسوأ الأحداث.. يكذِبونك بخصوص كل شىء قد تجد فيه الملاذ والملجأ .
كيف الهروب وأنت لا ترى وسط كل هذا الظلام سوى وجوه غاضبة باسرة.
لا مهرب لك ألا أن تتمسك بالأمل الذى كان يسكن قلبك ويجول كالنجم الساطع فى أرجاء ذاكرتك.
تذكرنى.. ارجوك تذكرنى.
أنا ذلك الذى كان يقف بجوارك عندما اجتزت مقابلة العمل الذى كانت نسبة فوزك بها تكاد لا تذكر لكنك أمسكت يدى بشدة واجتزنا الطريق وبفضل الله وصلنا.. لا بأس وقتها عندما أغفلت شكرى على وجودى بقربك.
أما زلت لا تتذكر ملامحى..؟
أنا ذلك الذى هرعت إليه عندما كثر عليك الدين والتف حولك المدينون يطالبونك بسداد دينك.. أقسمنا لهم سوية على قضاء الدين وحددنا أجل ولما انقضى الأجل نالوا ما لهم ونلنا الراحة من غلبة الدين.. يومها أيضا نسيت أن تشكرنى
هل تذكرتنى.. ؟
أنا الذى كنت أسعى معكم من باب الى باب تتشبثون ببريق منى وتحاولون فى كل طريق
عسى ربنا أن يكلل بالنجاح سعيكم ويهبكم قرة عينكم
لا تتذكرنى .. وصغيرك ألا تتذكره ..؟؟!!
نعم ذلك العقلة الذى يهرول إليك عندما تدق جرس الباب يلتف حولك بنظرات الحب وفرحة القلب فتنتفض حبا وجنونا بذلك الصغير فتضمه بين ذراعيك وتشكر الله فى كل وقت على هذه النعمة التى تجسدت بشرا ترعاه ويرعاك.
لعلك تذكرتنى .. الآن
أخبر اللصوص عنى .. ونبأهم عن قصتنا سوياً
أخبرهم أننى موجود .. فليفتحوا لى قلوبهم
و لتتمسكوا جميعا لنعبر هذا الجانب ونتركه إلى الآبد
لا تدعهم وشأنهم
أخرجهم معك
فإنهم إن لم يُعيدوك ذات يوم
سيتربصون بالضعفاء ويقضوا على حياتهم إلى الأبد
فكن مخلصهم ومنقذهم لكى لا ينالوا ذات يوم من صغيرك
كن لهم فهم الضعفاء الكالحون البائسون.. وفز بنجاتهم ونل بقدر نيتك من أجر خلاصهم








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة