موريتانى متهم بالردة..

مثقفون يتضامنون مع الموريتانى المحكوم عليه بالإعدام وينشرون مقالته

السبت، 27 ديسمبر 2014 05:10 م
مثقفون يتضامنون مع الموريتانى المحكوم عليه بالإعدام وينشرون مقالته محمد ولد الشيخ
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الدكتور على مبروك، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، لدعم الموريتانى محمد ولد الشيخ والذى حكمت عليه المحكمة بالإعدام رميا بالرصاص، بتهمة الردة، وأكد الدكتور "مبروك" أنه يجب العمل على مطالبة السلطات فى موريتانيا بالإفراج الفورى عنه

وأضاف الدكتور على مبروك، على صفحته الخاصة على الفيس بوك، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، أن المقال الذى تسبب فى الحكم بالإعدام على "ولد الشيخ"، ليس به أى ردة ولا خروج من الدين، وليس فى المقال من شىء إلا أنه قد أورد وقائع معلومة وترك للناس أن يصلوا بها إلى نهاياتها.

نص مقال محمد ولد الشيخ
ثم نشر الدكتور على صفحته نص المقال:
قضت المحكمة الجنائية بمدينة نواذيبو، مساء امس الأربعاء 24 دجنبر 2014 ، بالإعدام حداً على المواطن الموريطانى ولد امخيطير بسبب كتابتة مقالا تحت عنوان “الدين والتدين ولمعلمين”.
وفيما يلى نص المقال كما أورده موقع ينايرى.كوم :
الدين و التدين و “لمعلمين“
 لا علاقة للدين بقضيتكم أيها لمعلمين الكرام فلا أنساب فى الدين و لا طبقية و لا “أمعلمين” و لا “بيظان” و هم يحزنون……
 مشكلتكم إن صح ما تقولون يمكن إدراجها فيما يعرف بـ”التدين”….. تلكم أطروحة جديدة و قد وجدت من بين لمعلمين أنفسهم من يدافع عنها….
 حسنا….
 دعونا الآن نعود للدين و التدين حتى نتبين موقع الأنساب والطبقية من الدين…
 ما هو الفرق بين الدين والتدين…؟
 يقول الدكتور عبد المجيد النجار (إن حقيقة الدين تختلف عن حقيقة التدين ؛ إذ الدين هو ذات التعاليم التى هى شرع إلهي، والتدين هو التشرع بتلك التعاليم ، فهو كسب إنسانى. و هذا الفارق فى الحقيقة بينهما يفضى إلى فارق فى الخصائص، واختلاف فى الأحكام بالنسبة لكل منهما)(كتاب الأمة).
 إذن: الدين هو وضع إلهى و التدين كسب بشرى…..
 متى كان الدين ومتى كان التدين…؟
 مما لا شك فيه أننا إذا قسمنا الفترة الزمنية للإسلام إلى قسمين سنجد:
    - فترة حياة محمد وهى فترة دين
    - ما بعد محمد وهى فترة تدين
 تعالوا بنا لنأخذ بعض المشاهد من عصر الدين:
    الزمان: بعيد معركة بدر 624 ميلادية
    المكان: يثرب
    ماذا حدث ؟
 الأسرى من قريش فى قبضة المسلمين، و الحكم قد صدر بمايلى:
 قال المستشار الأول لرسول الله أبو بكر الصديق: “يا رسول الله، هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، وإنى أرى أن تأخذ منهم الفدية، فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار، وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا عضدًا“.
 ملاحظة: من هم الكفار إذا هنا فى رأى أبى بكر….؟
 ثم كان بعد ذلك قرار أبى بكر هو القرار النهائى مع إضافة عملية التعليم لمن لا يملك المال.
 لكن مهلا…. لقد كانت هنالك حالة استثنائية فقد أرادت زينب بنت رسول الله افتداء زوجها أبى العاص بقلادة لها كانت عند خديجة ، فلما رآها رسول الله رقّ لها رقّةً شديدة ، وقال لأصحابه :( إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذى لها فوافقوا على ذلك )، رواه أبو داود.
 برأيكم ما هذا الاستثناء…..؟
    الزمان: 625 ميلادية
    المكان: أحد
    الحدث: قتال بين المسلمين و قريش
 قريش فى مواجهة المسلمين انتقاما لبدر و رغبة فى القضاء على محمد وأتباعه .هند بنت عتبة تستأجر وحشى لقتل حمزة مقابل حريته ومكافأة مالية تتمثل فى حليها.
    هند تصل للهدف وتمثل فى جثة حمزة.
 وبعد سنوات عدة وأيام ما يعرف بفتح مكة دخلت هند فى الإسلام لتنال اللقب الشهير “عزيزة فى الكفر … عزيزة فى الإسلام” أما وحشى فأمره النبى أن يتوارى عن أنظاره عند دخوله الإسلام.
 هند قرشية ووحشى حبشى و إلا فما هو سبب التمييز بينهما و هم فى الجرم على الأقل سواء أو إن شئتم الدقة فهند هى المذنب الحقيقى و ما ذنب عبد مأجور.
 دائما و فى نفس المعركة – أحد- و لنقارن ما حدث لـ”وحشي” مع دور شخص آخر هو خالد بن الوليد حيث أن هذا الرجل كان السبب الرئيسى فى هزيمة المسلمين فى “أحد” و قتل عددا من المسلمين و عند دخوله الإسلام أخذ اللقب الشهير “سيف الله المسلول” ، فلماذا لا يتم استقبال وحشى و يأخذ مثلا لقب “حربة الله التى لا تخطئ الهدف”…..؟.
    المكان: مكة
    الزمان: 630 ميلادية
    الحدث: فتح مكة
    ما هى النتيحة….؟
 نال أهلُ مكة عفوًا عامًّا رغم أنواع الأذى التى ألحقوها بالرسول محمدٍ ودعوته، ومع قدرة الجيش الإسلامى على إبادتهم، وقد جاء إعلان العفو عنهم وهم مجتمعون قرب الكعبة ينتظرون حكم الرسول محمد فيهم، فقال: «ما تظنون أنى فاعل بكم؟»، فقالوا: «خيرًا أخٌ كريمٌ وابن أخٍ كريمٍ»، فقال: «لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ» و عبارة “اذهبوا فأنتم الطلقاء” وقد ترتب على هذا العفو العام حفظ الأنفس من القتل أو السبي، وإبقاء الأموال المنقولة والأراضى بيد أصحابها، وعدم فرض الخراج عليها، فلم تُعامل مكة كما عوملت المناطق الأخرى.
    المكان: حصون بنى قريظة
    الزمان: 627 ميلادية
    الحدث: إبادة بنى قريظة
 السبب : 1- تآمر رجالات من بنى قريظة ضد المسلمين فى حصار الخندق _ هم القادة فقط إن عممنا مع العلم أن هنالك آية تقول : ” و لا تزر وازرة وزر أخرى….”-
    2- وقد ثبت أن النبى قال لليهود وهو مشرف على حصون بنى قريظة وقد حاصرهم :” يا إخوة القردة والخنازير و عبدة الطواغيت أتشتموننى ؟ قال فجعلوا يحلفون بالتوراة التى أنزلت على موسى : ما فعلنا ويقولون يا أبا القاسم ما كنت جهولا ثم قدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الرماة من أصحابه .
 وقد ناداهم بذلك لشتمهم إيَّاه. (الطبري(2/252) تحقيق الشيخ أحمد شاكر، وذكره ابن كثير بتحقيق الوادعي:(1/207)
    أريد هنا قبل أن أواصل أن أشير إلى أننا فى سياق الحديث عن النبى فنحن نتحدث عن ما يمكن تسميته “العقل الشامل” بدليل أنه لا ينطق عن الهوى.
 و نعود للمقارنة بين الحالتين – مكة و بنى قريظة-:
  بنو قريظة هموا بالتمالؤ – و الأمر لم يحدث – مع قريش من أجل القضاء على محمد و دعوته. فتم العفو العام عن قريش و نفذ الإعدام فى بنى قريظة سيان من هم بنقض العهد أو من لم يهم بذلك فقد تم الحكم على بنى قريظة، فقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم، فكان يكشف عن مؤتزر المراهقين فمن أنبت منهم قتل، ومن لم ينبت جعل فى الذراري، الراوي: – المحدث: ابن الملقن – المصدر: البدر المنير – لصفحة أو الرقم: 6/670 خلاصة حكم المحدث: صحيح مشهور.
 وهذا غلام ويُدعى عطية القرظي، لم يُقتل لأن المسلمين كشفوا عن عورته و لم يجدوا شعراً (دليل البلوغ) فنجا من السيف المحمدي.
 عن عطية القرظي، قال: كنت من سبى قريظة، عرضنا على النبى – صلى الله عليه وسلم – فكانوا ينظرون؛ فمن أنبت الشعر قتل، ومن لم ينبت لم يقتل، فكشفوا عانتي، فوجدوها لم تنبت، فجعلونى فى السبي. الراوي: عطية القرظى المحدث: الألبانى – المصدر: تخريج مشكاة المصابيح – لصفحة أو الرقم: 3901 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
 قريش واجهت المسلمين فى أكثر من معركة و حاصرتهم حصارا شديدا فى الخندق و فى بدايات الدعوة انتدبت أربعين شابا لقتل محمد ليلة الهجرة و قبل الهجرة و فى مكة قتلوا و عذبوا المسلمين أشد تعذيب و فى فتح مكة وجدوا أمامهم أخا كريما و ابن أخ كريم فقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.
 بنى قريظة فقط هموا بالتحالف مع المشركين فكان جزاءهم القتل الجماعي.
    أين راحت الرحمة…..
    أم أن للأخوة و “أَتْبَنْعِيمَه” دورها فى “العقل الشامل/المطلق“.
 و كخلاصة:
  إذا كان مفهوم ” بنو العم والعشيرة والإخوان” يجعل ابا بكر يحجم عن قتل المشركين و علاقة الأبوة بين زينب و الرسول تمنحها إطلاق سراح زوجها مجانا ، و الانتماء القرشى يعطى ألقاب البطولات للقرشيين و يمنعها عن الحبشيين.
و الأخوة و علاقة الدم و القربى تمنح حق الرحمة لقريش فى الفتح و تحرم بنى قريظة من ذلك الحق.
 و كل هذه الأمور تتم فى عصر الدين فما بالك بعصر التدين.
 إخوتي
 أريد فقط أن أصل معكم – وأخاطب لمعلمين أساسا – أن محاولة التفريق بين روح الدين وواقع التدين هى محاولات “طيبة لكنها لا تنافس” فالحقائق لا يمكن طمسها، و هذا الشبل/البيظانى من ذاك الأسد…
 و أن الذى يعانى يجب أن يكون صريحا مع ذاته فى سبب معاناته مهما كان السبب، إذا كان الدين يلعب دورا فلنقلها بأعلى صوت: يلعب الدين و رجال الدين و كتب الدين أدوارهم فى كل القضايا الاجتماعية من: قضايا لحراطين و لمعلمين و إيكاون الذين لا زالوا صامتين رغم أن الدين يقر بأن مأكلهم حرام و مشربهم حرام و عملهم حرام…….
    
محمد الشيخ بن محمد ولد امخيطير موريطانيا








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف حنفى على

* ياتجار الدين : كفاكم رياء *

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة