متخصصون تربويون يدعون لإنشاء جامعة لثقافة السلام فى أفريقيا

أوصى المشاركون فى الحلقة الدراسية "التربية على ثقافة السلام" بالإيسيسكو بدعم مشروع إنشاء جامعة لثقافة السلام، وتقديم الدعم التقنى والمالى للقيام بدراسة حول تراث مجتمعات دول غرب أفريقيا فى ثقافة السلام. ودعوا الإيسيسكو إلى الإسهام فى وضع الآليات المناسبة للتقييم والمتابعة لأنشطة خطة العمل الثلاثية ودعم تنظيم حلقة دراسية إقليمية حول المدرسة والوطن والديمقراطية.

ودعا المشاركون مؤسسة "فليكس هوفويت بوانيى" للأبحاث حول السلام، إلى تعزيز ثقافة السلام فى المجتمعات الأفريقية من خلال التكامل بين قطاعات التربية والثقافة والاتصال والعلوم.

جاء ذلك خلال الحلقة الدراسية الإقليمية التى عقدتها الإيسيسكو فى ياموسوكرو، عاصمة جمهورية كوت ديفوار حول موضوع: "التربية على ثقافة السلام".

أكد المشاركون أن السلام سلوك يقوم على احترام الحق فى الحياة والحد من النزاعات المسلحة، ودعوا الدول الأفريقية الأعضاء فى الإيسيسكو إلى عقد المزيد من الدورات التدريبية والحلقات الدراسية حول الموضوع فى أفق إدراج قيم السلام ضمن المناهج الدراسية، وإيجاد الآليات الإجرائية المساعدة على تطبيق المنهاج المرجعى حول التربية على حقوق الإنسان والسلم والديمقراطية التى وضعته اللجنة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (CEDEAO).

كما دعوا هذه الدول إلى الانخراط فى مبادرة ملاءمة السياسات التعليمية مع ثقافة السلم وتسهيل عملية تطبيقها، ودعم أنشطة مركز الإيسيسكو الإقليمى للتربية على ثقافة السلام.

كما دعوا منظمات المجتمع المدنى فى الدول الإفريقية إلى الإسهام فى تبسيط النصوص المتعلقة بثقافة السلام وحقوق الإنسان، والتعاون والتآزر من أجل تنفيذ الأنشطة فى هذا المجال بشكل متناسق وفعال.

يذكر أن الإيسيسكو عقدت هذه الحلقة الدراسية خلال الفترة ما بين 16 و19 ديسمبر الجارى فى مقر مركزها الإقليمى للتربية على ثقافة السلام، بمدينة ياموسوكرو، عاصمة جمهورية كوت ديفوار الذى تم إنشاؤه فى إطار اتفاقية شراكة بين الإيسيسكو، ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى بجمهورية كوت ديفوار الموقعة فى أكتوبر 2013. وهو مركز يهتم بالتكوين فى مجال ثقافة السلام، ويهدف إلى تعزيز قدرات الأطر التربوية فى الدول الأعضاء بالمنطقة الإفريقية الناطقة باللغة الفرنسية.