"رفض التطبيع ودعم أمن مصر ونشر الثقافة العلمية"أبرز توصيات مؤتمر الأدباء

الجمعة، 26 ديسمبر 2014 01:08 م
"رفض التطبيع ودعم أمن مصر ونشر الثقافة العلمية"أبرز توصيات مؤتمر الأدباء قصور الثقافة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت الدورة التاسعة والعشرون من المؤتمر العام لأدباء مصر دورة الاديب الراحل قاسم مسعد عليوة، فى محافظة أسيوط خلال الفترة من 23 إلى 25 ديسمير الحالى، تحت رعاية د.جابر عصفور وزير الثقافة، اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط د.سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، رأس المؤتمر د.عماد أبو غازى، وتولى أمانته مصطفى القاضى.

فعاليات المؤتمر..

وقد بلغت فعاليات المؤتمر إحدى وأربعين فعالية شارك فى برنامجها الرسمى اثنان وتسعون مشاركا ومشاركة، بالإضافة إلى أكثر من أربعمائة أديب وإعلامى وناقد، وتنوعت هذه الفعاليات ما بين الجلسات البحثية التى أقرتها لجنة الأبحاث بالأمانة، والموائد المستديرة، والأمسيات الشعرية، والندوات القصصية، والندوات الثقافية بمدارس مديرية التربية والتعليم بأسيوط، وصاحب ذلك عدد من الأنشطة الفنية منها الأفلام التسجيلية والعروض المسرحية والعروض الفنية والموسيقية والغنائية، ومعرض لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومعرض للفنانين التشكيلين فى أسيوط، فضلاً عن تنظيم حفل الافتتاح بشكل فنى استحدث للمرة الأولى فى تاريخ المؤتمر.

توصيات المؤتمر..

واجتمعت لجنة التوصيات برئاسة د.عماد أبو غازى وعضوية كل من د.عواطف عبد الرحمن، د.محمد أبو الفضل، الكاتب مصطفى القاضى، الشعراء "محمد عبد الغنى، سعد عبد الرحمن، جمال عدوى، محمد الحمامصى، ماهر مهران، أمل جمال، والقاص سمير الفيل"، فى حضور كل من الأديب محمد عبد الحافظ نائب رئيس الهيئة، الشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وتولى الشاعر السعيد فتحى المصرى أمانة سر الاحتماع، حيث توصلت اللجنة إلى مجموعة من التوصيات، منها أولا التوصيات العامة، وهى:

أولا التوصيات العامة، حيث أكد المؤتمر الموقف الثابت والمبدئى لمثقفى وأدباء مصر برفض كل أشكال التطبيع والتعامل مع العدو الصهيونى، كما يؤيد إقامة الدولة الفلسيطينة وعاصمتها القدس الأمر الذى يعيد الحق إلى أصحابه.

كذلك يدعم المؤتمر تحركات الدولة المصرية للحفاظ على ترابها الوطنى وأمنها القومى بكل أبعاده، ويرى أن حدود مصر خط أحمر لا يجوز التفريط فى ذرة واحدة من ترابه المقدس، كما يتطلع المؤتمر إلى أن تتبنى الدولة مشروعات قومية تنموية حقيقة ملموسة تنتشل قطاعات واسعة من الشعب من سطوة الفقر والجهل والمرض.

كما يحدز المؤتمر من خطر التقسيم الذى تتعرض له بعض الدول العربية الشقيقة وما قد يترتب عليه من آثار سلبية على شعوبها، بما يسمح بتغول الكيان الصهيونى، وطالب المشاركون بالتمسك بحق مصر التاريخى فى حصتها من مياة نهر النيل، وخلق وعى شعبى بأهمية هذه القضية باعتبارها أمنا قوميا.

كذلك جاء من ضمن التوصيات العامة، التمسك بكفالة حرية التعبير لمبدعى ومثقفى مصر، ورفض جميع أشكال الوصاية على الإبداع والفكر، والدعوة إلى التعامل مع الإبداع والثقافة وفق معاييرهما الخاصة، يؤكد المؤتمر أيضًا أصالة الهوية المصرية الراسخة بتعددها وتناغمها وسماتها التى تتمسك بالتسامح والمحبة والسلام، كما يدعو المؤتمر إلى ثقافة الاختلاف وانطلاقا من هذه البديهية، فإننا نرفض كل دعاوى الإرهاب والتشدد وكل صور الاستبداد السياسى والدينى.

التوصيات الخاصة..

طالب المؤتمر بتفعيل الدور الثقافى للأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر من خلال مجموعة من البرامج الثقافية على مدار العام، تتواصل خلالها مع جمعيات ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الثقافية، كذلك الاهتمام بسيناء وغيرها من المحافظات الحدودية، بوضع سياسات ثقافية ممكنة التحقق، تسمح لأدباء مصر ومثقفيها بالقيام بدورهم التنويرى الفعال.

كما طالب المؤتمر ببناء مواقع إلكترونية متطورة لنشر الإبداع والفنون واﻵداب المصرية، وإتاحتها للقارئ المصرى والعربى، مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية وحمايتها، ودعم الدولة ممثلة فى كافة وزارتها ومؤسساتها للأدباء والمثقفين لتوعية الرأى العام المصرى بخطورة ثقافة التطرف والعنف والإرهاب.

ويرى المشاركون ضرورة إشراك الأدباء فى وضع المناهج الدراسية لطلاب المدارس، وتجديدها بما يحقق اختيار نصوص أدبية معاصرة تتضمنها هذه المناهج، والاهتمام بالأدب الأفريقى وتخصيص سلاسل لنشر الإبداعات الأدبية والفكرية الأفريقية وتدعيم التواصل بين الأدبين المصرى والإفريقى.

كذلك أكد المؤتمر على الاهتمام بالثقافة العلمية، وتبسيطها ونشرها والتوسع فى إنشاء نواد للعلوم فى مختلف أقاليم مصر مع استقطاب الناشئة والشباب، ويطالب المشاركون بضرورة تفعيل دور مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة وتوفير كافة الإمكانات لها ودعم العروض التى تعالج قضايا المجتمع.

يدعو المؤتمر إلى سرعة ترميم المسارح المعطلة، ومنها مسرحا المنصورة والعريش وغيرهما، ونخص بالذكر سرعة ترميم مسرح طنطا، وعدم سحبه من الهيئة العامة لقصور الثقافة وتحويله إلى أوبرا، ومناشدة وزارة اﻵثار تطبيق بروتوكول التعاون الموقع مع وزارة الثقافة لتشغيل قناطر المجذوب ووكالة شلبى بمدينة أسيوط أسوة ببقية المناطق الأثرية بالقاهرة الوارد ذكرها فى البروتوكول.

كما ناشد المؤتمر بالحفاظ عل الاسم التاريخى لمنطقة "قاو" بأسيوط، وذلك بإنشاء موقع ثقافى فى المنطقة تخليدا لاسمها بالتنسيق بين الهيئة العامة لقصور الثقافة ومحافظة أسيوط، بعد أن اختفى اسمها من السجلات الرسمية قرابة قرنين من الزمان، وتنشيط الدور الثقافى فى مركز البدارى وقراه وذلك بالتواصل المباشر مع الأهالى بعدد كبير من الأنشطة الثقافية والفنية للحفاظ على الهوية المصرية.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة