عصام كرم الطوخى يكتب: كن رقيبًا على نفسك

الخميس، 25 ديسمبر 2014 08:07 ص
عصام كرم الطوخى يكتب: كن رقيبًا على نفسك ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وأنت تتحدث عن نفسك كن حذرًا من كثرة الثرثرة بداعٍ وبدون داعٍ، ظنًا منك أن ذلك سوف يجذب لك الانتباه، بل قد يثير التحدث عن إنجازاتك أن يصيبك شىء من سهام الحسد، ما قد يسبب لك الكثير من المتاعب، فمن الأفضل، عليك أن تغير من أسلوبك بقدر مع من تتعامل معه، بقدر من الوعى والرشاقة والسهولة ليناسب طريقة تفكيره وأسلوب حياته، فمن الذكاء أن تدرك جيدًا طريقة التعامل والتكيف مع ثقافة الآخر، فلا تتنازل مع من هم أدنى منك فتثير شهيتهم لوأد أفكارك والتطاول على كيانك، ولا تتعالى على من هم أعلى فتثير غضبهم منك فتفد منهم الكثير.

وأنت تتحدث عن نفسك لابد أن تتعلم صياغة التفكير والنقد فى الأوقات المناسبة وتقديم النصيحة إذا استدعى الأمر ذلك بشىء من الكياسة والذكاء مع إبقاء مسافة بينك وبين من تتعامل معهم، مع معرفة متى تتوقف عن الكلام حتى تحتفظ برقى شخصيتك.

وأنت تتحدث عن نفسك تذكر أن الدعابة الذكية تخلق نوعًا من البهجة واكتساب ود من حولك ولكن كن حذرًا من الخروج عن نطاق المألوف وأحفظ لنفسك اتزانك، فلا تظن أن معاييرك من سلوك وأخلاق ومبادئ الحكم على الأشياء هى نفس معايير الآخرين بل العكس فالناس أشكال وألوان وطبائع مختلفة وتحتاج إلى صبر جميل وفن ورقى ووعى فى التعامل مع ثقافات وطبقات مختلفة.

وأنت تتحدث عن نفسك حاول أن تكون رقيبًا على نفسك لتتجنب الكثير من الأخطاء التى لا داعى لها والتى كان فى مقدورك أن تتجنبها من البداية حتى فى نقل الأخبار كن حذرًا من نقل الأخبار غير السارة حتى لا يؤخذ عنك انطباع سىء بل كن شخصًا لا يستطيع الاستغناء عنه لأن الحياة مليئة بالمنغصات والصراعات بل تجد الأخبار السارة فيها قليلة، فكن كالشمس فى شروقها بنورها الساطع الجميل وفى غروبها حينما يحين وقت رحيلها لنكون على اشتياق لدفء وجمال شروقها.

وأنت تتحدث عن نفسك كن على قدر من المهارة والموهبة فى التعامل مع الآخرين بفكر مرن ومتطور فلا تتعد حدودك فى حياة من حولك ولا تتشبث برأيك حتى لا تصل بك إلى درجة العناد لتكون مثالاً راقياً يحتذى به، وتحسس الطرق المؤدية لذلك حتى فى وقت المحن.

فهويتك ويقينك بما تؤمن به يجعلك متفردًا ومنفصلاً وواعيًا بذاتك ومسيطرًا عليها بشكل أفضل يعطيك هذا حضورًا مشرقًا دائمًا لأنك تعيد تشكيل وتصنيع شخصيك القوية من آن إلى آخر كونها تفرض الانتباه والجاذبية أينما حلت، شخصية تعلق فى الذاكرة بنمط وإيقاع خاص بك وحدك.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة