عباس بمناسبة أعياد الميلاد: المسيحيون فى فلسطين جزء لا يتجزأ من أمتنا

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014 06:08 ص
عباس بمناسبة أعياد الميلاد: المسيحيون فى فلسطين جزء لا يتجزأ من أمتنا محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية
رام الله أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إنه بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، نبعث برسالة خاصة إلى العالم مفادها، إن كل ما نريده من أعياد الميلاد هو العدالة.

وأضاف عباس، فى رسالته بمناسبة أعياد الميلاد مساء أمس الثلاثاء، أن الحكومة الفلسطينية ملتزمة التزاما كاملا بسيادة القانون واحترام حرية العبادة، مشددا على أن المسيحيين فى فلسطين ليسوا أقلية، ولكن جزء لا يتجزأ من أمتنا والحركة الوطنية.

وأوضح أنه فى الوقت الذى يتحدث فيه المجتمع الدولى عن استئناف عملية السلام، تذكرنا أعياد الميلاد بوجه عام والوضع فى بيت لحم بشكل خاص أن كلمة السلام لا يمكن أن تبقى فارغة على الدوام، مؤكدا أن أى مبادرة لتحقيق السلام ستفشل ما لم يتم تحقيق العدالة للفلسطينيين.

وأضاف "من فلسطين، من الأرض المقدسة، دعونا نقدم أحر التحيات لشعوب العالم لمناسبة احتفالنا بميلاد أمير السلام، عيسى عليه السلام".

ودعا المجتمع الدولى للدخول فى شراكة معنا من أجل الحفاظ على وجود مسيحى كبير وحيوى فى فلسطين، من خلال وقف جميع السياسات الإسرائيلية التى دفعت شعبنا، مسيحيين ومسلمين، لترك وطنهم، وهذا يشمل الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 ودعم مبادرتنا المقدمة للأمم المتحدة لتحديد موعد نهائى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى.

وقال إن صدى رسالة المسيح لا يزال يؤثر فى جميع الذين يسعون لتحقيق العدالة، وأولئك القائمين على رعاية الأماكن المقدسة عبر الأجيال، وإنّ صدى رسالته ينعكس فى صلواتنا ودعائنا لشعبنا فى غزة، وهنا؛ نكرر بأننا سنواصل جهود تحقيق الوحدة الوطنية جنبا لجنب مع مواصلة جهود إعادة إعمار غزة، وهنا نجدد دعوة المجتمع الدولى لتكثيف جهوده فى هذا الشأن".

وأضاف سيادته أن مساجد وكنائس القدس ستبقى تذكر العالم بالهوية الفلسطينية والعربية والمسيحية والإسلامية للمدينة، مشيرا إلى أن العدالة تعنى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للقدس الشرقية التى هى جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين بالاستناد إلى حدود عام 1967.

وتابع "نحتفل بعيد الميلاد فى هذا العام، فإننا نستذكر أسرانا وكافة اللاجئين الفلسطينيين فى كافة أرجاء العالم، ولا سيّما اللاجئين الفلسطينيين المسيحيين الذين جرّدوا من أراضيهم منذ عام 1948، وهم الذين أجبروا على ترك منازلهم من صفد، وبيسان، وكفر برعم، وإقرت، وسحماتا، والبروة، ومعلولة، والبصّة وغيرهم الكثيرين الذين لا زالوا ينتظرون أن تسود العدالة".

وقال "فى عيد الميلاد نصلى من أجل أهل كريمزان فى بيت جالا، وخاصة الـ58 عائلة الفلسطينية المسيحية، حيث يتعرضون وأراضيهم للتهديد من قبل جدار الضم الإسرائيلى غير القانونى الذى يفصل بيت لحم عن القدس لأول مرة منذ ألفى عام من الوجود المسيحى فى فلسطين".

وفى هذا الشأن، حيا الرئيس الفلسطينى دور الكنائس المحلية ومؤسساتها فى الدفاع عن أرضهم والحقوق الوطنية الفلسطينية والمناصرة فى جميع أنحاء العالم، كما أعرب عن شكره لآلاف الكنائس والكهنة والمؤمنين من جميع أنحاء العالم الذين رفضوا الاستيطان وإفرازاته.

وقال إن هذا الموقف المبدئى هو استثمار فى السلام، معربا عن شكره لمختلف الكنائس التى دعت حكوماتها للاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة