وزارة الزراعة: إصابة 155 حالة فى 13 محافظة بمرض الحمى القلاعية و"العقدى".. والخدمات البيطرية: تحصين 5.2 مليون رأس ماشية والسيطرة على نطاق البؤر.. والقلاعية تؤدى لانخفاض إنتاج اللبن بنسبة تصل إلى 40%

أكدت الدكتورة سهير عبد القادر رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أنه طبقا لأحدث التقارير الخاصة بالموقف بشان الأمراض الوبائية التى تم إكتشافها منذ أول يناير 2104 حتى الآن اتضح اكتشاف 105 بؤرة مؤكدة لمرض الحمى القلاعية فى13 محافظة و50 جلدا عقديا فى 12 محافظة تم السيطرة عليها جميعا، وذلك عن طريق اتخاذ الإجراءات الوقائية السريعة بمجرد اكتشاف البؤر تتمثل فى سحب عينات للتشخيص المعملى والحجر على المزرعة لمنع البيع أو الشراء والتحصين الحلقى لجميع الحيوانات فى دائرة نصف قطرها 2كم.

وأضافت رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مرض الحمى القلاعية تحت السيطرة وضمن الحدود المسموح بها من ناحية معدل الإصابة، مقارنة بالدول التى توطن بها المرض، مؤكدة أن هناك شائعات تروج لإثارة البلبلة بارتفاع نفوق الحيوانات وهذا غير صحيح، مشيرًا إلى أنه تم تحصين 5 ملايين و200 ألف رأس ماشية منذ يناير وحتى أكتوبر الماضى، وتوفير 2 مليون جرعة بمديريات الطب البيطرى بالمحافظات ومخازن "الهيئة" معدة لبرامج التحصين، لافتة إلى استمرار سحب عينات من الحيوانات المشتبه فيها، بالإصابة لتحليلها بمعرفة معهد بحوث صحة الحيوان للتأكد من إيجابية العينة أو سلبيتها، ويجرى حاليًا التحصين الحلقى للحيوانات بمحافظة القليوبية لحماية الماشية من مرض طاعون المجترات الصغيرة للأغنام والماعز.

وأكدت رئيس الطب الوقائى، أنه يتم معالجة الحيوانات السليمة لحصر مرض "القلاعية" واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشاره والاستقصاء الوبائى لمعرفة مصدر البؤر المرضية، وكذلك المسار المتوقع انتشار المرض فيه وعمل برامج إرشادية لرفع الوعى لدى المربين فى المنطقة ككل ومخاطبة السلطات المحلية ومديريات الصحة لاتخاذ التدابير الصحية اللازمة، وقياس كفاءة اللقاح بجميع أنواعها، وذلك لقياس المستوى المناعى للحيوانات ثم يتم حقن الحيوانات باللقاحات المختلفة، ومن ثم قياس المستوى المناعى كل شهر لصد المرض.

فيما كشف تقرير الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن مرض "القلاعية" فى حالة وجوده تصل نسبة نفوق الحيوانات المصابة بالمرض إلى 2 % وخطورتها أنها تصيب الأعمار الصغيرة وحديثى الولادة، مما يشكل خطورة على مستقبل الثروة الحيوانية ومن مخاطرها خطورتها على الإنتاج، حيث يؤدى إلى انخفاض إنتاج اللبن بنسبة تصل إلى 40%، وينخفض إنتاج اللحوم بنسبة قد تصل إلى 30% كما يؤثر على ضعف خصوبة الحيوان.

فيما أكد مصادر مسئولة بوزارة الزراعة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" عن تورط ما سمته "مافيا الألبان" فى الترويج بوجود وباء وتزايد حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية فى مختلف المحافظات بعد المفاوضات المصرية - الروسية لاستيراد الألبان من مصر، مشيرة إلى أن الترويج لانتشار الأمراض بصورة مبالغ فيها يشكل تهديدًا لخطط الدولة فى تحقيق التنمية الاقتصادية فى مجالات إنتاج الألبان أو اللحوم.

وقالت المصادر، إن شركات التصنيع ومافيا الألبان، يحاولون الحصول على الألبان من مزارع الإنتاج وصغار المربين بأسعار "متدنية"، وهو ما يجعلها تروج لتزايد عدد حالات الإصابة بالأمراض الوبائية، للإبقاء على زيادة المعروض من الألبان، ومنع التصدير إلى موسكو وعرقلة العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا، وذلك بعد اتفاقالرئيس عبد الفتاح السيسى، بزيادة صادرات المنتجات الزراعية والحيوانية بمشتقاتها للأسواق الروسية، على ضوء الاتفاق الذى تم بين الدولتين خلال الزيارة التى قام بها "الرئيس" مؤخرا لروسيا لزيادة الصادرات لتعويض العجز فى ألمنتجات الزراعية بعد قيام الاتحاد الأوروبى بحظر تصدير المنتجات الأوروبية لروسيا بسبب الأحداث فى أوكرانيا.



موضوعات متعلقة

"الزراعة": 52 ألف رأس ماشية فائض بالحجر الصحى واستيراد 800 بقرة عشار