رغم انتشار المواد المخدرة بنسبة 4.8% والتدخين 24% بين المصريين.. صندوق مكافحة الإدمان: 2.2% فقط من الشباب يشاركون فى العمل التطوعى مقابل 63.4 مليون متطوع فى أمريكا و12 مليونا فى كندا

الإثنين، 22 ديسمبر 2014 08:04 ص
رغم انتشار المواد المخدرة بنسبة 4.8% والتدخين 24% بين المصريين.. صندوق مكافحة الإدمان: 2.2% فقط من الشباب يشاركون فى العمل التطوعى مقابل 63.4 مليون متطوع فى أمريكا و12 مليونا فى كندا غادة والى - وزيرة التضامن الاجتماعى
كتب مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة أعدها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى، حول "اتجاهات الشباب الجامعى نحو العمل التطوعى"، أن العمل التطوعى لا يحظى باهتمام فى مصر، حيث يشارك 2.2 من الشباب فقط فى العمل التطوعى فى الفئة العمرية من 10 سنوات إلى 29 عاما، بسبب غياب الثقافة الداعمة للتطوع فى مصر فى الوقت الذى يحظى بأهمية كبيرة فى العالم من خلال زيادة عدد الشباب المشاركين فى العمل التطوعى، حيث يبلغ عدد المتطوعين للعمل فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى 63.4 مليون متطوع وفقا لبيانات منظمة الخدمة القومية والمجتمعية الأمريكية، فيما يقدر حجم ساعات العمل التطوعى إلى 8.1 مليار ساعة سنويا، وأن التقديم المالى لساعات العمل التطوعى عام 2009 بـ169 مليار دولار من إجمالى الدخل العام الأمريكى.

وأضافت دراسة أعدها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى التى حصل عليها "اليوم السابع"، أن 38% من السكان فى أيرلندا يسهمون فى العمل التطوعى بواقع 469.6 ألف ساعة عمل سنويا وفى كندا 12 مليون متطوع مع وجود 161 ألف منظمة تطوعية، وفى بريطانيا 23 مليون متطوع خلال الفترة من 1999 إلى 2003، وفى أستراليا 32% من البالغين يسهمون فى العمل التطوعى بشكل مباشر، فى حين لا يحظى العمل التطوعى فى مصر بأهمية، حيث يغلب عليه الجانب الخيرى دون العمل التنموى، حيث أشار التقرير الأول للمرصد الخيرى الصادر عن مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء عام 2009 أن المصريين يسهمون بمبلغ 4.5 مليار جنيه فى الأعمال الخيرية مقابل 500 مليون جنيه فقط فى العمل المشروعات التنموية، وأن نسبة الشباب المشاركين فى العمل التطوعى بلغت 2.2% فى الفئة العمرية من 10 إلى 29 عاما.

وأكدت دراسة أعدها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى أن نسبة مشاركة الطالبات الجامعيات بلغت 58.3%، وأن مشاركة الطلاب الجامعيين 41.7%، مما يستوجب اهتمام المؤسسات المعنية بالعمل التطوعى، وجاءت نسبة المشاركين فى الحضر 78.7%، ونسبة الريف 21.3%، مما يشير إلى ضرورة توفير قنوات للعمل التطوعى للريف.

وعن مدى الاستمرارية فى ممارسة العمل التطوعى أشارت دراسة أعدها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى، إلى أن نسبة استمرار المشاركين فى العمل التطوعى لمدة تتراوح ما بين عام إلى 3 سنوات بلغت 70.1%، مما يؤكد إمكانية استثمار الكوادر الشابة فى البرامج التطوعية لافتة إلى أن مجالات المشاركة التطوعية للشباب الجامعى جاءت 17.3# فى مجال محو الأمية و14.2% فى المجال الصحى و13% فى مجال ذوى الاحتياجات الخاصة و11% فى مجال رعاية الطفولة، مما يؤكد ضرورة وضع مناخ ملائم لدعم ثقافة التطوع فى المجالات التنموية المؤثرة خاصة أن الشباب يتجهون للعمل التطوعى فى المجال الخيرى بنسبة كبيرة مقارنة بالعمل التنموى، حيث بلغت نسبة الشباب المشرك لرعاية الفئات الأكثر احتياجا بلغت 47.2% وأنشطة الإغاثة 31%، فى حين بلغ نسبة العمل فى الحفاظ على البيئة 33.8%، وأن ذلك يرجع إلى قبول العمل التطوعى فى المجال الخيرى دون التطرق للأهداف التنموية.

وأوضحت دراسة أعدها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى أن المعوقات التى تواجه العمل التطوعى بين الشباب الجامعى هو غياب الدور التوعوى للعمل، وكذلك قلة البرامج الداعمة للتطوع، إضافة إلى شيوع بعض الصور الاجتماعية السلبية تجاه مكون التطوع، إضافة إلى ضعف دور الأسرة فى توجيه أبنائها للعمل التطوعى.

وقالت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى المصرية، إنه سيتم دعم الحركات والكيانات الشبابية المُحبة لوطنها بمختلف الوسائل إضافة إلى التعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO) لإعداد ميثاق أخلاقى لصناع الدراما لمنع الإعلان والترويج للتبغ ومنتجاته فى الأعمال الدرامية، وسيتم طرحه لمناقشته والتوافق عليه مع صناع الدراما خلال شهر يناير المقبل، على أن يتم الاسترشاد بالميثاق فى الدول العربية الأخرى، خاصة بعد ارتفاع مشاهد التدخين فى أعمال الدراما المصرية فى رمضان عام 2013، إلى 102 ساعة دون التطرق للآثار السلبية للتدخين وتعاطى المخدرات.

وأضافت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى المصرية، أنه سيتم إعداد خطة تنفيذية موسعة تتبناها الدولة بمختلف مؤسساتها لتمكين الشباب من المشاركة المجتمعية الحقيقية فى مختلف القضايا.

وقال عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أنه تم إعداد العديد من البرامج والمبادرات، لوقاية الشباب من تعاطى المواد المخدرة، منها مبادرة "متصدقش" والتى تم اختتامها بالإسكندرية، إضافة إلى إطلاق مبادرة "إشاعات" لحماية الشباب من الشائعات التى يرددها البعض بأن تعاطى المخدرات له إيجابيات، وأنها تزيد من القدرة الجنسية وتعمل على نسيان الهموم، وأنها ليست إدمان على عكس الحقيقة، مع توضيح الحقائق العلمية للرد عليها، بأساليب مبسطة خاصة بعد ارتفاع نسبة التدخين بين المصريين إلى 24%، وكذلك التنسيق مع أئمة المساجد بشأن الحديث عن موقف الإسلام من تعاطى المواد المخدرة.

وأضاف عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أنه تتم توعية الشباب وأسرهم بمخاطر المخدرات على الشواطئ بالمصايف، حيث يشرح الشباب المتطوع لرواد الشواطئ الآثار السيئة للتدخين والتعاطى، لافتا إلى أن تنمية إبداعات الشباب أمر فى غاية الأهمية، ما يتطلب الاهتمام بالشباب ومشاركتهم فى كيفية الوقاية من تعاطى المواد المخدرة، بعدما كشفت نتائج المسح القومى الشامل الذى أعده الصندوق مؤخرا، وتبين انتشار تعاطى المواد المخدرة بنسبة 4,8%، وإساءة استخدام العقاقير بنسبة 7,7%، بينما وصلت نسبة التعاطى المنتظم للأدوية والمخدرات (الإدمان) إلى نسبة 1,8%.


بالصور.. وزيرة التضامن: إعداد خطة تنفيذية لتمكين الشباب فى المشاركة المجتمعية.. صندوق مكافحة الإدمان: المصريون ينفقون 4.5 مليار جنيه على الأعمال الخيرية.. و500 مليون فقط على المشروعات التنموية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة