جامعة الأزهر تنتقد بيان نادى التدريس بشأن "أخونة المشيخة"

استنكرت جامعة الأزهر بشدة، بيان صادر عن نادى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، الذى اتهم خمسة أشخاص بأخونة المشيخة والسيطرة على مشيخة الأزهر لصالح الإخوان، مطالبا بإبعادهم وهم د. محمد عمارة رئيس تحرير مجلة الأزهر والأستاذ بالجامعة، والمستشار محمد عبد السلام مستشار الإمام الأكبر القانونى، والدكتور محمد السليمانى جزائرى الجنسية وأحد مساعدى الإمام الأكبر والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر.

وأوضح بيان جامعة الأزهر فى بيان رسمى لها، أنه منذ صدور هذا البيان أخذ مكتب رئيس الجامعة فى تلقى برقيات التأييد للأزهر الشريف وشيخه الجليل من كافة كليات الجامعة، وهذا يؤكد أن هذا البيان لا يعبر عن الجامعة وكلياتها.

وأعلن بيان جامعة الأزهر، أن الصوت الرسمى، الذى يعبر عن الجامعة وكلياتها هو مجلس الجامعة فقط، كما يؤكد البيان أن الجامعة مؤسسة عريقة تسير فى رحاب الأزهر الشريف وشيخه الجليل.

وكان نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر طالب، أمس فى بيان رسمى بإبعاد، محمد محمود عبد السلام عضو الهيئة القضائية بمجلس الدولة ومستشار شيخ الأزهر القانونى بالانتداب، والدكتور محمد السليمانى -جزائرى الجنسية- وأحد مساعدى شيخ الأزهر، والدكتور محمد عمارة رئيس تحرير مجلة الأزهر، عن العمل بمشيخة الأزهر خشية تصعيد أعضاء النادى بعد تناول الإعلام ما يمس الأزهر بشأنهم مؤخرًا، وأضاف نادى أعضاء هيئة التدريس فى بيانه بعد اجتماع أعضائه يوم الأحد الماضى، أن قرار النادى جاء بعد حالة الغضب الموجودة ضد تسلط الشخصيات الإخوانية الثلاثة وتغول سلطاتهم على حساب صنع القرار الشديد داخل مؤسسة الأزهر والتأثير الفكرى والمجتمعى على حساب المؤسسة الأزهرية والمعلن عبر وسائل الإعلام.

وبعث نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر، 3 رسائل عبر فيها عن رفضه الشديد لوجودهم من قبل أعضاء النادى بوضعهم الحالى والإضرار بمصلحة الأزهر، ويؤكد لهم أن النادى لن يستطيع إسكات أعضائه فى الثورة على الأعضاء، محذرًا من خطورة بقائهم وتصعيد الأعضاء ما لم يغادر هؤلاء، مؤكدًا أن الأزهر فى غنى عن خدماتهم وعليهم أن يغادروا إن كانوا حريصين على الأزهر والإمام.

وهدد نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر، الثلاثة المطالبين بالرحيل وإلا الثورة عليهم، وذلك إن كانوا يحبون الأزهر وشيخه ويريدون الحفاظ على أنفسهم، مطالبًا بتعيين الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق رئيسًا لتحرير مجلة الأزهر بديلاً عن الإخوانى د. محمد عمارة الموصوف بالإخوانى فى البيان والمطالب بالرحيل بعد تصريحه مؤازرة الإخوان وتغليبهم على مصلحة الأزهر وليرحل حفاظًا على تاريخه.