المنسحبون من تحالف الإخوان يناقشون المشاركة فى الانتخابات البرلمانية.. مصادر: الخطوة جاءت بضغط من القواعد.. والاستقلال يشكل جبهة لخوض بـ"النواب".. وسعد الدين إبراهيم: لا يريدون عزل أنفسهم 5 سنوات

بدأت الأحزاب المنسحبة مؤخرا من تحالف دعم الإخوان مناقشة موقفها من الانتخابات البرلمانية المقبلة، فى تطور جديد من حلفاء الإخوان، رغم رفض الجماعة وقياداتها حتى الآن المشاركة فى الانتخابات، وعقد عدد من الأحزاب المنسحبة من التحالف عددا من الاجتماعات خلال الأيام الأخيرة لمناقشة حظوظها فى الانتخابات المقبلة، ومدى إمكانية المشاركة، رغم أنها عندما قررت انسحابها من التحالف أعلنت عدم مشاركتها فى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وقالت مصادر قيادية داخل عدد من الأحزاب الإسلامية المنسحبة من التحالف أن دراسة موقفها من الانتخابات، نتيجة مطالبة عدد كبير من أعضائها بالمشاركة فى الانتخابات، موضحة أنهم يرفضون الأسلوب، الذى تنتهجه الجماعة من مقاطعة كاملة للحياة السياسية، وانتهاج أسلوب التصعيد بشكل مستمر.

وأضافت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن تلك الأحزاب لم تحدد ما إذا كانت ستشكل قائمة انتخابية أم ستكتفى بالمنافسة على المقاعد الفردية، حال اتخاذها موقفا بالمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.

يأتى هذا فى الوقت الذى عقد فيه حزب الوطن مساء أمس السبت اجتماعا للهيئة العليا للحزب وهو يعد ثانى اجتماع للحزب منذ انسحابه من التحالف، لبحث موقفه من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، فى الوقت الذى عقد فيه حزب الوسط نهاية الأسبوع الماضى صالون مع أعضائه بحث فيه التحالفات الانتخابية والسياسية الموجودة على الساحة، وهو ما يعد أول مرة يتحدث فيها الحزب عن تلك الملفات منذ انسحابه من التحالف.

من جانبه قال أشرف عمران القيادى بحزب الاستقلال – أحد الأحزاب المنسحبة مؤخرا من تحالف دعم الإخوان – إن الحزب يسعى لتشكيل ما أسماه " جبهة العدالة والاستقلال"، والتى ستكون جبهة سياسية تتخذ مواقف من الأحداث التى تشهدها البلاد.

وتابع عمران فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "سنطرح هذه الفكرة على القوى السياسية لكل من يريد الانضمام لها حتى يكتمل الشكل الخاص بها، وكل الأطروحات السياسية ستكون موجودة أمامها بما فى ذلك المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة".

وفى سياق متصل قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن الأحزاب التى أعلنت مؤخرا انسحابها من تحالف دعم الإخوان ستشارك فى الانتخابات البرلمانية، موضحا أن الاجتماعات التى تعقدها مؤخرا دليل على نيتها المشاركة فى الحياة السياسية بعدما تسببت الإخوان فى عزلها عنها.

وأضاف إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية وظهور القوانين المتعلقة بالانتخابات هو ما جعل الاجتماعات، التى تعقدها تلك الأحزاب تظهر إلى السطح، موضحا أن إعلانها قبل ذلك عدم المشاركة فى الانتخابات ثم رجوعها من جديد لبحث موقفها يأتى فى إطار المناورات السياسية.

وأشار رئيس مركز إبن خلدون للدراسات الإنمائية، إلى أن الأحزاب التى سترفض الانتخابات البرلمانية هى أحزاب تعزل نفسها عن الشعب المصرى لمدة 5 سنوات، وهو ما لن تقبله قواعدها على الإطلاق، لافتا إلى أن مشاركة تلك الأحزاب ستكون بطرق مباشرة وغير مباشرة وسواء أعلنوا عن قوائم انتخابية مستقبلة أو دفعوا ببعض المرشحين على مقاعد فردية.