تاريخ المسرح القومى.. أرضه استخدمها المماليك للهو.. ونابليون حوّله لمسرح مفتوح للترفيه عن جنوده.. والخديوى إسماعيل أنشأ عليه المسرح الكوميدى الفرنسى.. وثورة يوليو أطلقت عليه المسرح القومى

السبت، 20 ديسمبر 2014 06:31 م
تاريخ المسرح القومى.. أرضه استخدمها المماليك للهو.. ونابليون حوّله لمسرح مفتوح للترفيه عن جنوده.. والخديوى إسماعيل أنشأ عليه المسرح الكوميدى الفرنسى.. وثورة يوليو أطلقت عليه المسرح القومى واجهة المسرح القومى بعد تجديده من الحريق
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- سلامة حجازى وجورج أبيض وعبد الرحيم الزرقانى وسميحة أيوب وتوفيق الدقن وعبد الله غيث ومحمود ياسين ويحيى الفخرانى ويوسف شعبان والعلايلى وحسين فهمى أشهر من وقفوا على خشبته


يفتتح اليوم رئيس الوزراء المهندس إيراهيم محلب، ووزير الثقافة الدكتور جابر عصفور، المسرح القومى الذى ظل مغلقا لفترة طويلة نتيجة الحريق الذى شب به عام 2008، وظل قضيته مثار جدل كبير خاصة فى الفترة الأخيرة، و"اليوم السابع" يقدم نبذة تاريخية عن المسرح القومى منذ إنشائه وحتى افتتاحه اليوم، وأهم العروض التى شهدها وأشهر النجوم الذين وقفوا على خشبته.
	الحريق الذى التهم المسرح القومى عام 2008
الحريق الذى التهم المسرح القومى عام 2008

المسرح القومى بالقاهرة هو أحد أقدم مواقع القاهرة المملوكية التى يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادى، فقد اتخذها المماليك موقعا لإقامة القصور وأماكن اللهو حول البركة التى كانت تحوطها آنذاك، ولكن بمجىء نابليون بونابرت مع الحملة الفرنسية 1799 ـ 1801 شاهد فى الحديقة لاعبى خيال الظل المنتشرين هناك، فقرر إنشاء مسرح للترفيه عن جنوده، وبعد رحيل الحملة وتولى محمد على حكم مصر، أمر بتجفيف البركة وتحويلها إلى حديقة عامة، ثم قام الخديوى إسماعيل فى معرض نشاطه لافتتاح قناة السويس عام 1869، ببناء مبنى فى الطرف الجنوبى من الحديقة خصصه للمسرح الكوميدى الفرنسى "الكوميدى فرانسيز" بجوار مبنى الأوبرا الذى أُنشِئ فى العام ذاته، بهدف استقبال الوفود المشاركة فى احتفالاته الأسطورية بافتتاح القناة.
	الفنانة سميحة أيوب أشهر من وقف على المسرح القومى وترأس إدارته
الفنانة سميحة أيوب أشهر من وقف على المسرح القومى وترأس إدارته

فيما بعد تأسس أول مسرح مصرى، حيث شهد هذا المسرح عام 1885 أول موسم مسرحى لفرقة أبو خليل القبانى بالقاهرة، كما قدمت فرقة إسكندر فرح وبطلها سلامة حجازى أشهر أعمالها من عام 1891 إلى 1905.

وكان عام 1905 هو أول موسم لفرقة الشيخ سلامة حجازى، وفيما بعد تزايدت الدعوة لإنشاء مسرح وطنى وسط مطالبات بخروج قوات الاحتلال الإنجليزى عن مصر بعد الحرب العالمية الأولى، وبالفعل يتأسس "المسرح الوطنى" عام 1921 فى مبنى "تياترو" الخديوى بحديقة الأزبكية، حيث بدأ فى عرض أربع مسرحيات يومية، وفى عام 1935 أنشئت الفرقة القومية المصرية بقيادة الشاعر خليل مطران لتقديم عروضها على خشبة المسرح الوطنى، إلا أنه تم حلها فى عام 1942 لتقديمها أعمالا ضد الاحتلال.

وبقيام ثورة 23 يوليو عام 1952 التى طردت الاستعمار، وأنهت الحكم الملكى فى البلاد، تحوَّل اسمه إلى "المسرح القومى"، وتأسست به فرقتان مسرحيتان هما "الفرقة القومية المصرية"، و"فرقة المسرح المصرى الحديث" فى وقت شهد فيه المسرح رواجا غير مسبوق، بفضل كوكبة من الكتاب المسرحيين والمبدعين الذين دشنوا مرحلة جادة وجديدة فى تاريخ المسرح المصرى، أبدعها زخم الخمسينات والحلم الثورى.
سقف المسرح القومى من الداخل بعد تجديده
سقف المسرح القومى من الداخل بعد تجديده

وكان من بينهم يوسف إدريس، ونعمان عاشور، وسعد الدين وهبة، وألفريد فرج، ولطفى الخولى، ومن المخرجين عبد الرحيم الزرقانى، وسعد أردش، ونبيل الألفى، وكرم مطاوع، وتألق عمالقة تمثيل المسرح على خشبته، وفى مقدمتهم سيدة المسرح العربى الفنانة سميحة أيوب، وعبد الله غيث، وحمدى غيث، وشفيق نور الدين، وحمدى أحمد، وغيرهم.

وفى السنوات الأخيرة شهدت عروض المسرح القومى إقبالا جماهيريا عبر مشاركة فنانين كبار فى عروضه التى يبرز منها مسرحية "أهلا يا بكوات" بطولة حسين فهمى وعزت العلايلى، ومسرحية "الملك لير" بطولة الفنان يحيى الفخرانى التى عرضها المسرح فى العام الماضى.
الوزير جابر عصفور يتفقد المسرح من الداخل قبل افتتاحه اليوم
الوزير جابر عصفور يتفقد المسرح من الداخل قبل افتتاحه اليوم

ويُعَد مبنى المسرح القومى مبنى أثريا يغلب على مواد بنائه الخشب، ويتميز مبناه بجمال التصميم الداخلى، وروعة الديكور الذى لا يزال يحتفظ برونقه، ويتكون من قاعة كبيرة تحمل اسم جورج أبيض أحد رواد المسرح المصرى فى الأربعينات، فضلا عن قاعة صغيرة تحمل اسم المخرج المسرحى الممثل عبد الرحيم الزرقانى، وقاعة صغيرة خاصة بالملابس وأجهزة الإضاءة، ومكاتب إدارية خاصة بهيئة رئاسة المسرح، ومسرح الشباب أيضا.
الفنان يحيى الفخرانى قدم مسرحية الملك لير أكثر المسرحيات نجاحا على خشبته
الفنان يحيى الفخرانى قدم مسرحية الملك لير أكثر المسرحيات نجاحا على خشبته

وتقول مصادر ثقافية إن المسئولين عن المسرح سبق أن تقدموا بالعديد من الشكاوى لعدة جهات لحماية مبنى المسرح من العشوائيات المحيطة به، حيث أصبح المكان فى السنوات الأخيرة مرتعا للباعة الجائلين، فى وقت صار فيه المبنى الأثرى محشورا بين كوبرى الأزهر، ومبنى جراج العتبة الذى يضم محطة مركزية للحافلات، وكانت وزارة الثقافة تخطط لتجديد المسرح كمبنى أثرى فى مجمل التطويرات التى من المفترض أن تطال منطقة القاهرة الفاطمية.
صورة يقال إنها للمسرح قبل إنشائه فى عهد الخديوى إسماعيل
صورة يقال إنها للمسرح قبل إنشائه فى عهد الخديوى إسماعيل

	الواجهة الزجاجية المعترض عليها من قبل المسرحيين فى التجديد الحديث للمسرح
الواجهة الزجاجية المعترض عليها من قبل المسرحيين فى التجديد الحديث للمسرح

	الوزير السابق صابر عرب مع محافظ القاهرة يشاهدون الرسومات الهندسية لتجديد المبنى
الوزير السابق صابر عرب مع محافظ القاهرة يشاهدون الرسومات الهندسية لتجديد المبنى

أفيش مسرحية الإسكافى ملكا آخر مسرحية قبل حريق المسرح
أفيش مسرحية الإسكافى ملكا آخر مسرحية قبل حريق المسرح

	مسرحية أهلا يا بكوات أحد أهم المسرحيات التى قدمت على المسرح القومى
مسرحية أهلا يا بكوات أحد أهم المسرحيات التى قدمت على المسرح القومى

تماثيل بعض الرواد فى المسرح القومى
تماثيل بعض الرواد فى المسرح القومى








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة