الدعوة السلفية: فتح المجال للأفكار الهدامة سبب انتشار الغلو فى الدين

أكد الشيخ محمود عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن الغلو مشقة، والإسلام ما جاء لكى يُشقى الناس ولا يضيق عليهم بالعنت والشدة، بل جاء لراحتهم وسعادتهم والتيسير عليهم.

وأضاف الشيخ محمود عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، فى بيان له اليوم، أن هناك أناسا خالفوا الدين الحق، ليس بسبب كراهيتهم له ولا بسبب ضعف الاستعداد فى الأخذ بعزائمه وفضائله، وإنما تورطوا فى ذلك بسبب الشطط فى العلاقة بالدين فهمًا واعتقادًا وسلوكا.

وأشار الشيخ محمود عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية إلى أن الخوارج كانوا عباداً ومجاهدين فى الجملة، ولكن غلوهم الاعتقادى والعملى جعلهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، مستشهدا بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "إياكم والغلو فى الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو فى الدين"، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم "هلك المتنطعون" قالها ثلاثا، والمتنطعون المخالفون المجاوزون الحق.

وأوضح عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن من أسباب الغلو فى الدين هو الجهل وهو صفة أهل الغلو، ولخلل فى المنهج، والتضييق على الإسلام وفتح المجال للأفكار الهدامة، فقد صودرت حرية الدعوة إلى الله فى بعض ديار المسلمين، بينما تركوا الساحة لأصحاب الأفكار الهدامة لنشرها فى بلاد المسلمين، والضغوط الاجتماعية التى كان لها الأثر فى تكوين نفسية معادية للمجتمع، وغياب الدور العلمى والتربوى.