بالصور والفيديو.. نكشف خطة إسرائيل للسيطرة على فقراء دول العالم الثالث بجمعية "مقاتلون بلا حدود".. المنظمة تضم مقاتلين سابقين.. وتل أبيب تستخدمها للترويج لسياساتها وستارا لتعليم الأطفال حمل السلاح

الجمعة، 19 ديسمبر 2014 02:41 م
بالصور والفيديو.. نكشف خطة إسرائيل للسيطرة على فقراء دول العالم الثالث بجمعية "مقاتلون بلا حدود".. المنظمة تضم مقاتلين سابقين.. وتل أبيب تستخدمها للترويج لسياساتها وستارا لتعليم الأطفال حمل السلاح أطفال هنود يتلقون تعليمهم على يد إسرائيليين
تحقيق محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- مجموعة من الإسرائيليين يسافرون شرقا وغربا لتعليم الأطفال بالدول الإسلامية على حمل السلاح

- فتيات منتقبات من الهند يرفعن "علم إسرائيل" امتنانا لهم لترميم مدرسة أطفالهن

فى إطار مساعيها الدؤوبة والمستمرة لخلق نفوذ واسع لها تعوض مساحتها الضئيلة جغرافيا، والتى حصلت عليها بالاحتلال العسكرى الدموى عام 1948، تستمر إسرائيل فى اختراق دول "العالم الثالث" الفقيرة بفعل الظروق الاقتصادية والغنية بمواردها الطبيعية، بحجج شتى مستغلة فقرها وضعف مجتماعاتها بتقديم "المساعدات الإنسانية" تارة وتارة أخرى بنشر مفهوم "العمل التطوعى" من جانب جيش مدرب من المتطوعين الإسرائيليين الذين خدموا بجيش الاحتلال لينفذوا سياسية بلدهم الخارجية الساعية للسيطرة على أكبر رقعة بالعالم.

	الموقع الرسمى للمنظمة الإسرائيلية
الموقع الرسمى للمنظمة الإسرائيلية

فى البداية تتبع "اليوم السابع" صفحة إسرائيلية خاصة على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" تدعى "مقاتلون بلا حدود"، وهى صفحة متخصصة فى نشر كل فعاليات وأعمال مجموعة من الإسرائيليين أنهوا خدمتهم العسكرية بجيش الاحتلال ويسافرون إلى مناطق متفرقة بالكرة الأرضية من أفريقيا جنوبا، وحتى الهند شرقا مرورا بعدد من الدول الإسلامية التى لا تجمعها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وذلك بحجة التطوع وتقديم المساعدة للفئات الضعيفة والفقيرة بتلك الدول.

	صفحة مقاتلون بلا حدود على الفيس بوك
صفحة مقاتلون بلا حدود على الفيس بوك

"مقاتلون بلا حدود" كما تعرف نفسها على "الفيس بوك" هى جمعية إسرائيلية تقدم بشكل تطوعى المساعدة للفئات الضعيفة فى دول "العالم الثالث" التى يسافر إليها الشباب الإسرائيليون بعد إنهاء الخدمة العسكرية، - هكذا تعرف نفسها -، لكن الملفت للنظر ومن خلال تتبع أعمال الصفحة كشفنا المفاجأة، وهى أن هذه المجموعات الإسرائيلية المنتشرة فى عدد من دول "العالم الثالث" لا تقدم مساعدات إنسانية وأعمال تطوعية فحسب، بل أنها تعلم أطفال تلك الدول كيف يحملون السلاح بحجة الدفاع عن أنفسهم.

صور متنوعة لأعمال المنظمة بدول العالم الثالث
صور متنوعة لأعمال المنظمة بدول العالم الثالث

ويؤكد عدد من الصور المنشورة على الصفحة الإسرائيلية أن هؤلاء الجنود الإسرائيليون السابقون بجيش الاحتلال يعملون أيضا على تعليم الفتيات الصغيرات فى الهند ودول أفريقية على حمل السلاح واستخدامه، والأمر لا يكتفى عند هذا الحد بل وصلت تلك المجموعات الإسرائيلية المدربة إلى عدد من المجتمعات الإسلامية الفقيرة بتلك الدول، وقاموا بتعليمهم كيفية استخدام الأسلحة، كما أبرزت الصور التى تنشرها الصفحة أن عددا من الفتيات المسلمات بالهند قدمت الامتنان لهم برفع علم إسرائيل وهن منتقبات.

	أعضاء المنظمة الإسرائيلية فى إحدى دول أمريكا الجنوبية
أعضاء المنظمة الإسرائيلية فى إحدى دول أمريكا الجنوبية

يقوم الكثير من الإسرائيليين التابعين لتلك المنظمة، بعد إنهاء خدمتهم العسكرية بالسفر إلى دول مثل الهند، ودول جنوب شرق آسيا، ودول أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى، ويمكثون هناك لفترات طويلة للغاية، وهناك يستغلون التنوع ثقافى المنتشر بتلك الدول لعرض خدماتهم عليهم والتى تلقى فى كثير من الأحيان قبولا واسعا نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التى يمرون بها.

ولم تكتف "مقاتلون بلا حدود" على إرسال الشباب الإسرائيلى من إسرائيل للخارج، بل تستغل قوة الشباب الإسرائيليين الموجودين أصلاً فى عدد من تلك الدول، وتقوم بتنظيم بعثات مكثفة لتجنيد الإسرائيليين الذين يعيشون أو يقضون إجازتهم هناك لمدة أسبوعين، وفى كل مرة تنجح تلك المجموعات الإسرائيلية فى التغلغل فى فئات مختلفة من تلك المجتمعات، من أجل تكريث انطباع جيد عن إسرائيل والجيش الإسرائيلى فى تلك الدول، ورسم صورة إيجابية لإسرائيل فى الخارج.

	شعار المنظمة الإسرائيلية
شعار المنظمة الإسرائيلية

اللافت للنظر أن صفحة "مقاتلون بلا حدود" على الفيسبوك نشرت صورة لفتيات صغيرة بمدينة مومباى بالهند يرتدين زى مدرستهن، وخلفهن أمهاتهن يرتدين "النقاب" ويمسكن علم إسرائيل، وذلك بعد أسبوعين من وصول بعثة المنظمة الإسرائيلية لمدرستهن للمساعدة على ترميمها وتطويرها، بالإضافة لتعليمهن مبادئ العادات الصحية ومبادئ الدفاع عن النفس، لحماية أنفسهن من الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، حسب ما نشرته الصفحة.

صحيفة متخصصة لأعمال المنظمة فى الخارج
صحيفة متخصصة لأعمال المنظمة فى الخارج

وجاء تعليق المنظمة الإسرائيلية على الصورة بموقع الفيسبوك كالتالى: "قبل يومين من نهاية تطوعنا فى أحد الملاجئ فى بومباى توجهت إلينا رادنت، مديرة الملجأ فى ضاحية سلامس دارهب، فى مومباى التى أدينا عملنا التطوعى فيها، وقالت لنا إنه بين الأطفال الموجودين فى الملجأ هناك أيضًا أطفال مسلمين، ويريد أهل أولئك الأطفال أن يأتوا فى آخر يوم تطوع لكم هنا للتعبير أمامكم عن امتنانهم وشكرهم لكم، وبالفعل أتوا فى اليوم الأخير، وهن يرتدين النقاب ويحملن علم إسرائيل فى أياديهن، للتعبير عن امتنانهن لـ 25 إسرائيليا، من جنود الجيش الإسرائيلى ممن أنهوا خدمتهم العسكرية لأنهم تطوعوا طوال أسبوعين كاملين مع أولادهم فى ضاحيتهم الفقيرة".

جانب من فعاليات المنظمة الإسرائيلية بدول العالم الثالث
جانب من فعاليات المنظمة الإسرائيلية بدول العالم الثالث

وبتتبع مفصل لصفحة المنظمة الإسرائيلية، نجد أنها تحظى بتمويلات ضخمة من عدة مصادر إسرائيلية بجانب التمويل الذى يجنى من أعضاء المنظمة نفسها، مشيرة إلى أنها جمعية مسجلة داخل إسرائيل، من أجل العمل التطوعى وتعرف نفسها بأنها منظمة غير هادفة للربح، وتأسست من قبل ضباط فى وحدات النخبة القتالية بالجيش الإسرائيلى، وأنهم يقاتلون فى الخارج بعد انتهاء خدمتهم لا عسكرية من أجل رسم صورة أفضل لإسرائيل حول العالم وخلق نفوذ دولى لها وتحسين صورتها أمام الرأى العام العالمى، وأن أفضل طريقة للوصول لتلك الأهداف هو العمل التطوعى.

	أطفال هنود يتلقون تعليمهم على يد إسرائيليين
أطفال هنود يتلقون تعليمهم على يد إسرائيليين

وكتب دافنى، أحد الضباط الإسرائيليين المنتمين للمنظمة، على الصفحة فى سبتمبر الماضى قبل سفر البعثة للهند: "نحن مقاتلين تنتشر بعثاتنا بالخارج لمساعدة دول العالم الثالث من خارج حدود إسرائيل، ولدينا عدد لا بأس به من المحاربين القدامى يشاركون مقاتلينا فى الخارج ويسافرون معنا من أجل نشر الحب والسلام فى العالم، نخوض بالطبع رحلات طويلة ومتعبة بعد انتهاء خدماتنا العسكرية من أجل إسرائيل".

	جندى سابق بالجيش الإسرائيلى مع أحد الأطفال الهنود
جندى سابق بالجيش الإسرائيلى مع أحد الأطفال الهنود

ويضيف دافنى: "لدينا أطباء وأيضا أطباء بيطريون، وتبدأ رحلتنا على أساس تطوعى، نخرج لأى دولة نامية ورحلتنا القادمة ستكون للهند لإجراء بعض الأعمال تطوعية هناك وسنركز على مدينة مومباى، التى تعد أحد أفقر المدن فى العالم"، مستطردا: " لقد قررنا التطوع لترميم دار للأيتام فى مدينة مومباى، وسوف نعلم الأطفال اللغة الإنجليزية، كما سنعلمهم دروس فى كيفية الدفاع عن النفس".


جزء من البعثة الإسرائيلية فى الخارج
جزء من البعثة الإسرائيلية فى الخارج

وفى بداية شهر ديسمبر الجارى نشرت المنظمة بيانا قالت فيه إنها تقدم لحوالى 86 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم الوجه الحقيقى لجنود الجيش الإسرائيلى وإسرائيل، موضحة أن لديها طموح لتوسيع مجال الأنشطة التطوعية فى أمريكا الجنوبية، وأنها تسعى أن تصبح قوة عظمى فى الأعمال التطوعية البيضاء والزرقاء حول العالم، داعية الإسرائيليين للتبرع لهم للمساعدة فى تحقيق هذا الحلم.









	مقاتلون بلا حدود فى الخارج
مقاتلون بلا حدود فى الخارج

	ضباط وجنود الجيش الإسرائيلى المنتمين للمنظمة
ضباط وجنود الجيش الإسرائيلى المنتمين للمنظمة

عدد من الأطفال بأحدى الدول النامية
عدد من الأطفال بأحدى الدول النامية

	اختراق المنظمة للدول الأفريقية الفقيرة
اختراق المنظمة للدول الأفريقية الفقيرة

	أطفال هنود بإحدى المدارس التى تتلقى مساعدات من المنظمة
أطفال هنود بإحدى المدارس التى تتلقى مساعدات من المنظمة

	شعار المنظمة
شعار المنظمة

	نساء مسلمات منتقبات يرفعن علم إسرائيل فى الهند
نساء مسلمات منتقبات يرفعن علم إسرائيل فى الهند

	فريق المنظمة الإسرائيلية خلال إحدى الجولات فى الخارج
فريق المنظمة الإسرائيلية خلال إحدى الجولات فى الخارج

 مدرسة هندية قبل ترميمها
مدرسة هندية قبل ترميمها

	أعضاء المنظمة الإسرائيلية يرممن إحدى المدارس الهندية
أعضاء المنظمة الإسرائيلية يرممن إحدى المدارس الهندية

	أعضاء المنظمة فى أحد الدروس لأطفال فقراء
أعضاء المنظمة فى أحد الدروس لأطفال فقراء

أطفال المدرسة الهندية مع بعثة المنظمة
أطفال المدرسة الهندية مع بعثة المنظمة

جندى إسرائيلى بالمنظمة مع ضابط بالجيش الإسرائيلى
جندى إسرائيلى بالمنظمة مع ضابط بالجيش الإسرائيلى

	أحد عناصر المنظمة يعلم طفلا كيفية حمل السلاح
أحد عناصر المنظمة يعلم طفلا كيفية حمل السلاح

	المنظمة بإحدى الدول الأفريقية
المنظمة بإحدى الدول الأفريقية

	تعليم الأطفال حمل السلاح
تعليم الأطفال حمل السلاح

	التدريبات على حمل السلاح
التدريبات على حمل السلاح

جانب من صفحة الفيسبوك للمنظمة
جانب من صفحة الفيسبوك للمنظمة








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة