أكرم القصاص - علا الشافعي

جمعة على عبد الحفيظ يكتب: أيها الفرقاء اجتمعوا من أجل بلدكم

الخميس، 18 ديسمبر 2014 02:11 م
جمعة على عبد الحفيظ يكتب: أيها الفرقاء اجتمعوا من أجل بلدكم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يا من أهدرت دمى كيف تنام؟ يا من أفتيت بكفرى وإلحادى كيف تنام؟ يا من قتلت شبابى وأخوتى وأبنائى كيف تغمض جفونك وتنام؟ يا من سرقت قوتى وقوت عيالى كيف بالله عليك تنام؟، يا من تاجرت بدمى وبدينى ولوثت إيمانى ويقينى كيف تنام؟، ألا تشعر بالذنب، ألا يعتليك هم وغم، ألا تشعر بأدنى مسئولية عن سيل الدماء؟.

يا من رملت النساء وأثكلت الأمهات ويتمت الأطفال كيف تنام؟، من أى طينة خلقت أم أنك خلقت من حجر أو من بارود؟، كيف تفجر أهلك وناسك، زملاؤك وجيرانك، معارفك وأصحابك، بأى دين تؤمن وبأى مبادئ تعتقد؟، وعلى أى مذهب تسير، أظنك هالك ضال، تسلك مسلك الخوارج وتتبنى فكر المنحرفين، وتركت سنة النبى الأمى صل الله عليه وسلم، فبدلت التى هى أحسن بالتى هى أسرع موتًا وقتلاً وبدلت الموعظة الحسنة بالسباب والشتائم والتخوين والتكفير، كيف بعد كل ذلك تنام؟.


يا من أضعت الأدلة وشهدت الزور وخدعت الناس بالدين والوطن، كيف يرتاح ضميرك وتتوسد فراشك وتغمض عيونك وتنام كيف تلتقى أطفالك وقد حرمت آخرين من نظرة وداع، كيف ترتمى فى حضن أمك وهناك أمهات قد حرمتهم بيديك من قبلة لقاء أو قبلة وداع كيف تلتقى ربك وقد لوثت يداك بدماء الأبرياء ماذا تقول لربك؟ وقد حرم الدماء والتكفير وكيف تطلب شفاعة نبيك وهو القائل (هل شققت عن قلبه) يا من صنعت بى ما صنعت وببلدى وبجيشى وبجيرانى وبكل مصرى ألم تحن لحظة التوبة والإنابة ألا تشعر بالندم على ما اقترفت يداك فى حق مصر الغالية؟.


أيها الفرقاء اجتمعوا ولو لمرة واحدة من أجل بلدكم وأهلكم وأبنائكم من أجل المستقبل المبهم الذى نحن منه على وجل، ما هى نهاية الطريق الذى وضعتمونا فيه مزيد من الموت والقتل مزيد من السجناء والمعتقلين، مزيد من المخربين والحاقدين لن يصل بنا إلى نتيجة مرضية، بالطبع ستدفعون وسندفع معكم ضريبة كل ذلك.


فلتعودوا ولنعود جميعًا إلى ساحة التلاقى لكى ترتاح ضمائرنا وضمائركم وتصفى القلوب ونبنى معًا بلدًا يحترم آدمية المواطن ومواطن يحترم قدسية القانون.


ويا من ذكرتك بما ذكرت من قتل وسفك وتفجير وتكفير، راجع نفسك وعد إلى ربك ودينك الصحيح، عساك أن تستريح وتستطيع وقتها أن تنام مستريح البال.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة