بعد عودة العلاقات الأمريكية- الكوبية.. هل تنتهى سياسة واشنطن بفرض العقوبات على "الدول المارقة".. أوباما: العقوبات لم تؤتِ ثمارها مع هافانا.. وسفير سابق: رفعها عن هافانا وفرضها على روسيا تناقض

الخميس، 18 ديسمبر 2014 03:06 ص
بعد عودة العلاقات الأمريكية- الكوبية.. هل تنتهى سياسة واشنطن بفرض العقوبات على "الدول المارقة".. أوباما: العقوبات لم تؤتِ ثمارها مع هافانا.. وسفير سابق: رفعها عن هافانا وفرضها على روسيا تناقض الرئيس الأمريكى بارك أوباما يلقى خطابه التاريخى بعودة العلاقات مع كوبا
كتب هاشم الفخرانى - أنس حبيب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد قطيعة استمرت لأكثر من نصف قرن بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوبا، أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما فتح عهد جديد مع كوبا ملتزما بأن يبحث مع الكونجرس رفع الحظر المفروض على كوبا.

وقال أوباما فى كلمة له، مساء الأربعاء من البيت الابيض أن الولايات المتحدة وكوبا ستفتح كل منهما سفارة لدى الدولة الأخرى، وأن المحادثات بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين ستبدأ خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وقال أوباما إن عزل كوبا لم يعط نتيجة، داعيا إلى اتباع نهج جديد ومعلنا بالاسبانية "نحن كلنا أمريكيون"، مضيفا أن ذوبان الجليد فى العلاقات بعد خمسة عقود يحدث بعدما رأى أن السياسة "الجامدة" التى عفا عليها الزمن فشلت فيما مضى فى أن يكون لها تأثير على كوبا.

وقال أوباما "اليوم نجرى هذه التغييرات لأنها الأمر الصواب، اليوم تختار أمريكا أن تفك أغلال الماضى لتصل إلى مستقبل أفضل للشعب الكوبى وللشعب الأمريكى ولهذا النصف بأكمله من الكرة الأرضية وللعالم".

ومن جانبه، أعلن الرئيس الكوبى راول كاسترو الأربعاء أنه اتفق مع نظيره الأمريكى باراك أوباما "على إعادة العلاقات الدبلوماسية" بين البلدين التى قطعت قبل أكثر من نصف قرن، موضحا فى خطاب بثته وسائل الإعلام الرسمية "هذا لا يعنى أن المشكلة الرئيسية أى الحصار الاقتصادى تمت تسويتها".

وقال كاسترو إنه تحدث مع أوباما عبر الهاتف الثلاثاء قبل إعلان أوباما أن الولايات المتحدة ستغير سياستها تجاه كوبا وستسعى لتطبيع العلاقات مع الدولة التى ناصبتها العداء وسيتم إعادة فتح السفارات بين واشنطن وهافانا.

من جانبه أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون استعداد المنظمة للمساعدة فى تحسين العلاقات بين الجانبين. كما عبر البابا فرنسيس عن ارتياحه الكبير لما وصفه بأنه "قرار تاريخى" كما شكره أوباما على دوره فى هذا التقارب.

وكانت كوبا قد أفرجت الأربعاء عن الجاسوس اليهودى الأمريكى آلان جروس المتهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية والمعتقل بالسجون الكوبية منذ 2009، وقابلت واشنطن بذلك الإفراج عن 3 سجناء كوبيين.

على جانب آخر، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنه سيتم تعديل العقوبات المالية على كوبا فى "الأسابيع القادمة" ردا على إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأضافت فى بيان لها أن الولايات المتحدة والشركات الأمريكية ستكون قادرة على التقدم بطلب للحصول على تراخيص للقيام بأعمال تجارية مع الكوبيين. وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستكير تجميد الحسابات المصرفية للكوبيين الموجودين بالولايات المتحدة.

على جانب آخر، انتقد رئيس مجلس النواب الأمريكى جون بينر بشدة التحول فى سياسة الرئيس باراك أوباما تجاه كوبا ووصفه بأنه تنازل "آخر فى سلسلة طويلة من التنازلات الطائشة" لدكتاتورية متوحشة.

وقال بينر فى بيان مساء الأربعاء أن العلاقات مع نظام كاسترو لا يجب تغييره، ناهيك عن تطبيعها قبل أن يتمتع شعب كوبا بالحرية. وليس قبل ذلك ولو بثانية واحدة".

ومن جانبه قال السفير حسين هريدى مساعد أول وزير الخارجية السابق إن الخطوة التى اتخذتها الولايات المتحدة تجاه كوبا تعد خطوة إيجابية، حيث تم ترميم آخر شرخ فى الحرب الباردة، بل هو إعلان رسمى من قبل أوباما لإنهاء الحرب الباردة.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن عودة العلاقات تؤكد بما لا يضع مجالا للشك أن مطرقة العقوبات الاقتصادية لا تبدى نفعا، وهو ما أكد عليه الرئيس أوباما فى خطابه مساء أمس من البيت الأبيض.

وأوضح أن هناك مفارقة غريبة فى السياسة الأمريكية الخارجية أنه فى الوقت الذى يتم فيه إعلان أن العقوبات فشلت فى تحقيق اهدافها المرجوة، نجد أوباما يفرض عقوبات على روسيا وكوريا الشمالية ويرفض رفعها عن إيران.

وتابع أن رفع العقوبات عن كوبا وهو شق هام فى عودة العلاقات مرهون بموافقة الكونجرس الأمريكى لكن الشهود تؤكد وجود احتمال كبير للموافقة على رفعها بعدما رحب الشارع الأمريكى برفع العقوبات.

واختتم بالقول أنه يتمنى ألا ترتمى كوبا فى احضان الولايات المتحدة بل تنتهج النموذج الصينى والهندى فى الحفاظ على المصالح المشتركة والعلاقات الطيبة دون سياسة التبعية، وأن تحتط من الأهداف الأمريكية ومنها القضاء على ما يسمى بالثورة الكوبية التى اندلعت فى عام 1958، وعلى التجربة الثورية الكوبية التى تحتذى بها كثير من دول العالم.



	الرئيس الأمريكى بارك أوباما يلقى خطابه التاريخى بعودة العلاقات مع كوبا
الرئيس الأمريكى بارك أوباما يلقى خطابه التاريخى بعودة العلاقات مع كوبا

	آلان جروس الأمريكى المعتقل بكوبا يصل الولايات المتحدة الأمريكية
آلان جروس الأمريكى المعتقل بكوبا يصل الولايات المتحدة الأمريكية

جروس برفقة زوجته
جروس برفقة زوجته


موضوعات متعلقة:


بعد قطيعة دامت 50 عاما.. أوباما يفتح صفحة جديدة مع كوبا.. ويعلن تطبيع العلاقات ووقف العقوبات ورفع اسمها من قائمة الدول الداعمة للإرهاب وتدشين مقرات للسفارات..ويؤكد: سياسة العزل أثبتت فشلها








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة