التنمية المحلية: الانفجار السكانى ودعم الخبز من أهم التحديات

الخميس، 18 ديسمبر 2014 03:36 م
التنمية المحلية: الانفجار السكانى ودعم الخبز من أهم التحديات اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، إن التنمية المستدامة هى قضية الساعة، وهناك تحديات كبرى تواجه التنمية المستدامة والتحدى الأول هو المشكلة السكانية والتى تعتبر المشكلة الأساسية فى مصر، فالانفجار السكانى الحالى فى مصر يلتهم أى تقدم فى التنمية ووصل عدد سكان مصر إلى 88 مليونا وعام 2050 سيصل عدد السكان إلى 160 مليونا.

وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن التحدى الثانى، هو أن مصر عاشت ثورتين تطالب بالحرية والعدالة، متسائلا كيف نحقق التنمية المستدامة فى مجتمع يعانى من الفقر والبطالة، مؤكدا أن أولى خطوات تحقيق التنمية المستدامة تأتى بالاهتمام بالتعليم.

أما التحدى الثالث فأشار "لبيب" إلى أنه يتمثل فى البطالة، حيث وصلت نسبتها إلى 3 ونصف مليون شاب يحتاجون إلى توفير فرصة عمل، موضحا أن مشكلة البطالة يتم مواجهتها من خلال مشروعات التنمية العملاقة مثل مشروع قناة السويس والمركز اللوجسيتى العالمى لتخزين الغلال، هذا بالإضافة إلى مواجهة مشكلة البطالة المقنعة بالجهاز الإدارى للدولة والتى تصل إلى 56 ألف موظف.


جاء ذلك خلال مشاركته فى فعاليات مؤتمر "تمويل التنمية المستدامة فى المنطقة العربية" الذى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية، على مدار يومى 17-18 ديسمبر .


وأضاف وزير التنمية الإدارية أن الحكومة بدأت خلال الـ9 أشهر الأخيرة فى دراسة فكرة قروض صغيرة للشباب فى إطار مشروع تشغيل الشباب من خلال إنشاء شركة "أيادى" التى ستتولى إدارة المشروع فى المحافظات، مطالبا بالمشاركة المجتمعية ومنظمات المجتمع المدنى التى بدونها لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة.

واستطرد وزير التنمية إلى أن التحدى الرابع الذى تواجهه التنمية المستدامة فى مصر، هو تنمية القرية ودعم الدولة لمنظومة الخبز الذى يصل إلى 34 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه خلال تكبد الدولة هذا المبلغ الضخم لن تسطيع تحقيق التنمية المستدامة، هذا بخلاف دعم الوقود والتموين، مشيرا إلى أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى برفع الدعم الجزئى عن الوقود، وتطبيق المنظومة الجديدة للخبز أسهم ذلك فى تقليل المهدر وتم توفير مبالغ مالية كبيرة تتجه حاليا لمعالجة مشاكل العشوائيات وتحسين الخدمات الصحية، مؤكدا على أن رفع الدعم لن تتأثر به الأسر الفقيرة التى تحرص الحكومة على تعويضهم ومساندتهم.

وحول قضية العشوائيات أشار إلى أن الوزارة عملت فى 48 منطقة عشوائية من إجمالى 112 منطقة عشوائية فى مصر، حيث يتم حاليا تنفيذ مشروعات بنية تحتية بتكلفة 4 مليارات جنيه، كاشفا عن أن 50% فقط من القرى تتمتع بشبكة صرف صحى ومياه الشرب، مما يتطلب تمويلات مالية ضخمة لتطوير البنية التحتية بقرى مصر والأمر يتطلب مشاركة مجتمعية جادة.

وحول مواجهة مشكلة الفقر، قال "لبيب" إنه يدرس حاليا بالحصول على قروض من بنك ناصر الاجتماعى بالتنسيق مع الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن، لتكون القروض بدون فوائد لمشروعات متناهية الصغر من ألف إلى 10 آلاف جنية للأسر الفقيرة .

وحول التحدى السادس لتحقيق معدل أعلى للتنمية المحلية، أشار إلى أنه لابد من التوسع فى هذا الأمر، مشيرا إلى التحدى السابع هو الوضع السياسى الملتهب والإرهاب الأسود، قائلا "لا يوجد أمل فى التنمية وسط استنزاف موارد الدولة فى حربها ضد الإرهاب" مؤكدا على أهمية تحقيق آلية لتحقيق الأمن والاستقرار السياسى فى المنطقة العربية ككل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة