أوبك تلمح إلى استمرار نهج "الانتظار والترقب" لمدة عام

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014 02:40 م
أوبك تلمح إلى استمرار نهج "الانتظار والترقب" لمدة عام أوبك - صورة أرشيفية
الدوحة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشار منتجو النفط الخليجيون الرئيسيون فى أوبك هذا الأسبوع إلى استعدادهم للانتظار فترة قد تصل إلى ستة أشهر أو سنة حتى تستقر السوق، مما بدد الآمال فى تدخل سريع لوقف انحدار السعر الذى نزل بالخام إلى أقل من 60 دولارا للبرميل.

كان بعض مراقبو أوبك يتصورون أن سعر 60 دولارا قد يكون الخط الأحمر المتوقع أن تعمد المنظمة المنتجة لثلث النفط العالمى عنده إلى توجيه رسالة للسوق بأن التراجع أسرع وأشد مما ينبغى.

لكن ومع نزول العقود الآجلة لبرنت عن ذلك المستوى - بانخفاضها الخمس تقريبا منذ اجتماع أوبك قبل ثلاثة أسابيع فحسب - يقول بعض الوزراء إنهم لا يرون مبررا للتحرك عند أى مستوى للسعر.

ويقول بعض وزراء أوبك إن على القطاع أن يبحث عن علامات أخرى بأن تراجع الأسعار قد بلغ أقصى مدى له.

لكن حتى أوبك تجد صعوبة فى التنبؤ بتلك العلامات - هل تكون التشبع الكامل للمخزونات العالمية أم إفلاس شركة نفط ضخمة أم مكالمة من موسكو تقول إن روسيا مستعدة للمشاركة فى خفض الإنتاج.

وقال سهيل بن محمد المزروعى وزير نفط الإمارات العربية المتحدة الحليف الوثيق للسعودية أكبر منتج فى أوبك "السوق تستغرق وقتا " إنها مثل سفينة عملاقة".
"
إذا استغرقت السوق ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو عاما لتحقيق التوازن فإن ذلك سيساعدنا جميعا لأنه ستصبح لدينا سوق مستقرة وأكثر نضجا"إذن ليكن ذلك"، وأبدت قطر العضو الخليجى الآخر فى أوبك وجهة نظر مماثلة أمس الثلاثاء.

وقال وزير النفط القطرى محمد السادة "علينا أن نراقب السوق عن كثب لكنها ستستقر فى نهاية الأمر."

وفقد النفط نحو نصف قيمته منذ ذروة العام الحالى 115 دولارا للبرميل المسجلة فى يونيو حزيران بفعل تباطؤ الطلب العالمى وطفرة النفط الصخرى الأمريكى. ومن المتوقع أن تتفاقم تخمة المعروض فى النصف الأول من 2015 بالتزامن مع التراجع الموسمى للطلب.

وكان من المتوقع أن تعالج أوبك المشكلة فى نوفمبر عن طريق تقليص الإنتاج لكن المنتجين الخليجيين بقيادة السعودية حالوا دون الأخذ بمطالب الأعضاء غير الأغنياء لتقليص الإمدادات قائلين إن على المنظمة أن تدافع عن حصتها السوقية.

وقالت بيرا إنرجى فى تقرير يوم الثلاثاء "تخلى السعودية عن دورها كعامل استقرار فى سعر النفط أدى إلى تراجع كارثى فى الطلب من أجل التخزين، وهو ما أفضى إلى انهيار أسعار النفط. حائزو "المخزونات" الحاضرة والمالية يبيعون على حد سواء."

وأضافت أن ضغوط البيع لن تتوقف إلى أن تنزل الأسعار إلى المستوى الذى يصبح عنده تحوط المنتجين الأمريكيين غير اقتصادى.

وقال المزروعى إن على أوبك أن ترصد مدى تخمة المعروض فى السوق ومؤشرات تسارع الطلب.

وخلال اجتماع أوبك قال وزير البترول السعودى على النعيمى إنه يعتقد أن الأسعار ستحفز نمو الطلب وتعافى السعر فى نهاية المطاف حسبما نقل عنه مندوبون، لكن وكالة الطاقة الدولية خفضت الأسبوع الماضى تقديراتها لنمو الطلب فى السنة القادمة. وقالت إن تباطؤ النمو الاقتصادى فى دول مثل روسيا سيفضى إلى انخفاض استهلاك الوقود فى 2015.
وقال مندوب فى أوبك مطلع على وجهة النظر الخليجية "ينبغى أن تتوافر أدلة ملموسة على تغير فى العوامل الأساسية .. أى العرض والطلب والمخزونات .. قبل أن تأخذ أوبك قرارا أو إجراء لأن تراجع أسعار النفط فى الفترة الأخيرة ليس له سبب حقيقى."

وقال المزروعى إن تصحيح السوق مسئولية الجميع مكررا الرسالة التى وجهها عدة وزراء لدول أوبك بأنهم يريدون مشاركة روسيا فى تخفيضات الإنتاج.

كان وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك قال يوم الثلاثاء إن موسكو لن تخفض الإنتاج فى 2015 حتى إذا تنامت الضغوط على أوضاعها المالية، وذلك فى ظل المؤشرات على متاعب اقتصادية حادة وتراجع الروبل إلى أدنى مستوى على الإطلاق.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة