كوريا الشمالية تطالب مجلس الأمن بالتحقيق فى جرائم تعذيب الـ"سى آى إيه"

طلبت كوريا الشمالية من مجلس الأمن الدولى أن يتصدى للتعامل الفظ وعمليات التعذيب التى تمارسها وكالة الاستخبارات المركزية "سى أى ايه" الأمريكية بحق من تشتبه فى أنهم إرهابيون، بدلا من التركيز على وضع وموقف حقوق الإنسان فيها.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية- اليوم الثلاثاء، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى- أن مندوب كوريا الشمالية الدائم لدى الأمم المتحدة جا سونج نام اعترض على إدراج سجل حقوق الإنسان فى دولته على جدول أعمال مجلس الأمن ليناقش كخطوة أولى نحو إمكانية إحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وكتب جا فى خطاب وجهه إلى زينى شريف مندوب تشاد الدائم لدى الأمم المتحدة، الرئيس الحالى للمجلس- أن ما يسمى بـ"قضية حقوق الإنسان " فى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ملفقة سياسيا، وبالتالى، فأنها ليس لها أدنى علاقة بالسلام والأمن الإقليمى أو الدولى.

وأضاف أنه على العكس من ذلك، فإن جرائم التعذيب التى ارتكبتها الـ"سى أى ايه" وكشف عنها النقاب مؤخرا، فى جميع أنحاء العالم بأشكال اكثر وحشية من ممارسات القرون الوسطى، تعد أخطر انتهاكات لحقوق الانسان فى العالم.

وطالب المجلس بأن يكرس وقته بدرجة أكبر فى هذه القضية بهدف بدء تحقيق شامل فى جرائم التعذيب التى قامت بها الـ"سى أى ايه".

ومن جانبه، قال شريف، يوم أمس، إنه تم وضع موقف حقوق الإنسان فى كوريا الشمالية على جدول أعمال المجلس بعد طلب من ثلثى أعضائه، بما فى ذلك الولايات المتحدة، لتتم مناقشة جدول العمال يوم 22 أو 23 من الشهر الجارى.

ونوهت الصحيفة إلى أنه من المستبعد جدا أن يتم وضع قضية وكالة المخابرات المركزية فى جدول أعمال المجلس، حيث أن الولايات المتحدة تمتلك حق النقض"الفيتو"، ولم يصدر تعليق فورى من بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من أن الصين، العضو الدائم فى المجلس، من المرجح أن تستخدم حق النقض ضد أى إحالة للمحكمة الجنائية الدولية، بعد مناقشة مجلس الأمن العادية لحقوق الإنسان فى كوريا الشمالية.