مؤتمر "الجمهورية ضد الإرهاب" يوصى بتوفير بيئة جاذبة للاستثمار وتطوير المواجهة الأمنية للتطرف
وأضاف رئيس تحرير الجمهورية، خلال كلمته فى اليوم الثانى والختامى للمؤتمر، اليوم الاثنين، عن توصيات المؤتمر بضرورة إصدار تشريعات لمكافحة جريمة الفضاء الإلكترونى، وتقديم التسهيلات للمستثمرين لإقامة المشروعات فى سيناء، وإنشاء مجمعات ومدن فى الصعيد لتطويره، وضخ دماء جديدة للاقتصاد القومى، بالإضافة إلى سد كل ثغرات التهريب لحماية الاقتصاد القومى، وإدماج الاقتصاد الموازى والعشوائى فى اقتصاد الدولة.
جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير يعلن عن توصيات المؤتمر
من جانبه، أعلن اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، عن توصيات المؤتمر للمحور الأمنى، التى جاء بها التأكيد على ضرورة تغيير المناهج التعليمية بما يتناسب مع التطورات الطارئة على المجتمع، ووضع سياسة إعلامية واضحة المعالم تتسم بالشفافية والوطنية والمصارحة، والتأكيد على دور الأزهر فى إرساء قيم الإسلام الوسطى لسد الفراغ الذى يشغله الإسلام السياسى المخالف للعقيدة السمحة.
وأكدت التوصيات للمحور الأمنى، على ضرورة تفعيل دور المنظمات الأهلية لحل مشاكل المواطنين والقيام بدورها المنوط بها فى هذا الإطار، وتفعيل دور أجهزة الدولة للتيسير على المواطنين فى توفير احتياجاتهم الأساسية، وتطوير سبل المواجهة الأمنية بما يتماشى مع التطورات الجديدة واستغلال الجماعات الإرهابية للفضاء الإلكترونى، بالإضافة إلى الاستمرار فى العمل على تطوير المعدات المطلوبة للتصدى للتحديات الأمنية المؤثرة على الاقتصاد المصرى.
مؤتمر "الجمهورية ضد الإرهاب" يوصى بتطوير المناهج التعليمية
وفى السياق ذاته، قال مجاهد خلف، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، إن التوصيات الصادرة فى المحور الدينى أكدت ضرورة وضع خطة عاجلة تقوم على تنفيذها جميع مؤسسات الدولة لإعادة الثقة فى العلماء على رأسها الأزهر وإجراء حوار جاد مع الشباب لتصحيح المفاهيم المغلوطة التى تروجها الجماعات المنحرفة وطباعو كتيبات فى هذا الشأن وتوزيعها على الطلاب فى المدارس والجامعات.
وأشار إلى أن التوصيات أكدت ضرورة العمل على وقف عمليات التشويه المنظم للمؤسسة الدينية متمثلة فى الأزهر والكنيسة وتمكين الأزهر الإطلاع بدوره لنشر الدين السمح، والاهتمام بالإعلام بصفة عامة والإعلام الدينى بصفة خاصة لمواجهة إعلام التفجير والتفكير، بالإضافة إلى منع برامج الإلحاد والتشكيك فى العقيدة والسماح فقط بمناقشتهم فى لقاءات خاصة بهم وعدم الترويج لهم عبر وسائل الإعلام.
الشيخ أحمد نعينع يتلو أيات المن الذكر الحكيم فى المؤتمر
وطالبت التوصيات بضرورة وضع ميثاق شرف للعاملين فى البرامج الدينية واستضافة العلماء من الأزهر، هذا إلى جانب التأكيد على ضرورة الإسراع فى تدشين قناة خاصة بالدين والعقيدة لنشر صحيح تعاليم الدين الإسلامى، والتوسع فى إصدار سلاسل ثقافية جادة بأسعار اقتصادية فى متناول الشباب لعلماء الأمة.
بدوره، أوضح محمد أبو الحديد، رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر السابق، أن التوصيات الخاصة بالمحور السياسى أكدت ضرورة تفعيل دور السياسة الخارجية فى السعى لتجفيف منابع الإرهاب خارج الحدود من تدريب وتمويل وتسليح واستضافة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لمصر، وتكثيف الجهود السياسة والدبلوماسية فى الخارج لإشعار الرأى العام العالمى بحقائق الحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب باعتبارها جزءا من الحرب العالمية ضد هذه الظاهرة، والتأكيد على أحقية مصر فى الحصول على أكبر دعم لهذه المواجهة.
فهمى عنبة رئيس تحرير جريدة الجمهورية يطالب بضرورة اصدار تشريعات لمكافحة الجريمة الالكترونية
اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى يعلن توصيات المحور الامنى للمؤتمر
ونادت التوصيات السياسية، بضرورة تنشيط دور وزارة الخارجية المصرية إلى جانب الجاليات المصرية بالخارج ووضعها فى صورة ما يجرى بالداخل من خلال آليات منظمة دعما للانتماء حتى يكون المصرى فى الخارج صوت وطنى للبلاد، مع التأكيد على ضرورة توفير الحماية الكاملة للعاملين فى الخارج وحل مشاكلهم وعقد اتفاقيات مع مختلف الدول لحماية هذه العمالة بما لا يجعلها رهينة لتطور الأحداث فى هذه البلاد.
جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير
مؤتمر "الجمهورية ضد الإرهاب" يوصى بتنشيط الدور السياسى لمواجهة العنف
كما أكدت التوصيات أهمية تنشيط الدور السياسى والدبلوماسى من أجل خلق مناخ من العلاقات الخارجية توفر لمصر جذب مزيد من الاستثمارات والتطور التكنولوجى بما يساهم فى تطوير مستوى حياة المصريين، واتخاذ كافة الإجراءات التشريعية اللازمة لتقوية مؤسسات الدولة فى مواجهة الإرهاب وإيجاد الغطاء القانونى لها بما لا يتعارض مع الدستور والمواثيق الدولية التى وقعت عليها مصر.
فيما أعلن حمدى حنضل، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، عن توصيات المحور الثقافى والفكرى والإعلامى، التى تمثلت فى التأكيد على ضرورة إنجاز ميثاق شرف إعلامى يحرره ويكتبه الاعلاميون بأنفسهم بما يحفظ المصلحة العليا للوطن والحفاظ على هوية المواطن، والتأكيد على التناول الثقافى والفكرى لكل معطيات الفكر الإرهابى والقضاء عليه فى مهده.
وأكد ضرورة تفعيل الثقافة الجماهيرية والعودة بها للازدهار والحيوية، والعمل على إعادة الفنون والمسارح والنشاط الفنى القائم على قيم المحبة والتسامح والمواطنة والمساواة، ودعوة رجال الفكر والصفوة والنخبة على إعلاء المصلحة العليا للوطن عند مناقشتهم أى قضية تمس قيم الوطن والمواطن، ودعم مخصص للعمل الثقافى باعتباره حائط الصد المنيع للأفكار المتطرفة، هذا إلى جانب زيادة الاهتمام بالمناطق النائية وتعميق قيم المواطنة التى يستغلها البعض بيئة حاضنة للأفكار الإرهابية المتطرفة، وزيادة التعاون بين وزارتى الشباب والثقافة لحماية النشء، وزيادة المساحات المخصصة للثقافة فى القنوات التليفزيونية.
وأخيرًا، قال سعد سليم، إن توصيات المحور الشبابى والتعليمى، أكدت ضرورة استمرار الحوار الجاد مع الشباب فى مختلف المواقع ومع جميع الأعمار، وإعداد برامج توعية للشباب، والاهتمام بقضايا المستقبل ووضع آليات لثقافة الحوار.
وأكدت أيضا ضرورة إعادة النظر فى التعليم الأساسى للحفاظ على الشخصية المصرية، والتنسيق بين سياسات الوزارت، ورصد ظاهرة التقصير فى المجتمع، وتطوير مناهج التعليم والسيطرة على انتشار ألعاب الأطفال التى تولد العنف.
موضوعات متعلقة:
"السادات": مؤتمر "لا للإرهاب" فرصة لوضع تصور طويل المدى للقضاء على الإرهاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة