بعد مطالب إخوانية بحل التنظيم الدولى للإخوان.. عزام التميمى: حله غير منطقى ودوره فى غاية الأهمية.. ويؤكد: السرية داخل الجماعة مشكلة مستعصية.. وتُصعب مواجهة الفساد بالتنظيم وتجعل المحاسبة أمرًا عسيرًا

الإثنين، 15 ديسمبر 2014 02:53 م
بعد مطالب إخوانية بحل التنظيم الدولى للإخوان.. عزام التميمى: حله غير منطقى ودوره فى غاية الأهمية.. ويؤكد: السرية داخل الجماعة مشكلة مستعصية.. وتُصعب مواجهة الفساد بالتنظيم وتجعل المحاسبة أمرًا عسيرًا عزام التميمى القيادى بجماعة الإخوان
كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا عزام التميمى القيادى بجماعة الإخوان إلى تفعيل مظلة التنظيم الدولى للجماعة، ووصفها بأنها فى غاية الأهمية، وأشار فى تصريحات صحفية إلى أن المطالبة بحلها هو مجرد تعبير عن احتقانات وإحباطات موجودة لدى بعض رموز الإخوان بالتنظيمات القطرية فى إشارة إلى تصريحات الدكتور رحيل غرابية رئيس المكتب السياسى السابق للجماعة بالأردن.

وقال عزام التميمى، إن ما صدر عن الدكتور رحيل غرايبة، رئيس المكتب السياسى السابق لإخوان الأردن، بخصوص حل التنظيم الدولى للإخوان، وما قد يكون صدر عن آخرين، هو مجرد آراء شخصية، وأضاف: "الحديث حول حل التنظيم الدولى أمر غير منطقى؛ لأن هذا الكيان مجرد مظلة تنسيقية وليست لديه سلطات تنفيذية على التنظيمات القطرية".

واعتبر "التميمى" أن المطالبة بحل التنظيم الدولى هو مجرد تعبير عن احتقانات وإحباطات موجودة لدى بعض رموز الإخوان فى بعض التنظيمات القطرية، لما تمر به الحركة قطريًا وعالميًا من محنة وصفها بأنها "ليست مسبوقة"، مضيفا: "من يدرس تاريخ الجماعة يجد أن مثل هذه المطالبات كانت تتكرر فى ظروف مشابهة".

وتابع: "أنا شخصيًا أرى أن مظلة التنظيم الدولى اليوم فى غاية الأهمية، وبدلاً من الدعوة إلى حلها ينبغى أن يدعى لتفعيلها؛ لأنها ضعفت وتراجعت تلقائيًا منذ ما بعد أحداث الربيع العربى وانشغال كل تنظيم قطرى بهمومه المحلية، فنحن فى حاجة إلى تفعيل المظلة الدولية اليوم أكثر من أى وقت سابق للتنسيق والتعاون فى صد الحملة الشرسة التى يقودها الصهاينة وحلفاؤهم فى بعض الأنظمة العربية ضد الإخوان فى كل مكان"- بحسب البيان.

وأردف "التميمى": "أرى أن من يشعر بالإحباط والقنوط من أفراد الإخوان سواء كان عضوًا عاديًا أو قياديًا، فليبحث له عن سبيل آخر لينشط من خلاله، وليترك الإخوان يصلحون أوضاعهم ويستأنفون مسارهم، وليست هذه المرة الأولى التى يغادر الجماعة من لم يقوَ على تحمل المغارم بعد أن أحبطه تبخر المغانم المأمولة بين ليلة وضحاها".

وذكر أن أكثر ما يصعب الأمر على الجماعة فى محاولتها إصلاح الخلل حينما يقع الفساد وتفوح رائحته هو السرية فى التنظيم، لأنها تحول دون الشفافية وتجعل من المحاسبة أمرًا عسيرًا، وهذه مشكلة مستعصية لا يوجد لها حل سحرى، لأن الظروف التى تعيشها التنظيمات الإخوانية فى كثير من المجتمعات العربية تفرض عليها السرية بمستويات مختلفة لا تخلو فى بعض الأوقات والأوضاع من مبالغة.

وتابع: "لذلك، قد تبتلى بعض مفاصل الحركة بفساد أو خلل أو انحراف، ولكن ليس كل ما يظن أنه فساد يعتبر فسادا حقيقيا، وليس كل ما يعتقد بأنه خلل خللاً أو انحراف انحرافاً، ولهذا فإن السرية وانعدام الشفافية يفتحان المجال أمام المراقب من الخارج، والمحبط من الداخل، لأن يخلص إلى استنتاجات قد تجافى الواقع وتوقعه فى التجنى والتسرع فى إصدار الأحكام، ويساعد على ذلك نزوع قيادة الجماعة إلى الصمت وعدم التعليق على كل ما يقال".

كان رحيل غرايبة، الذى شغل أيضا عضوية المكتب التنفيذى لإخوان الأردن، قد دعا الجماعة الأم فى مصر إلى إعلان حل التنظيم الدولى للإخوان، مؤكداً أن الحركة الإسلامية معنية بالإقدام على خطوات استثنائية كبيرة تتناسب مع حجم الخطورة التى تحيق بها وبأمتهما وبلدها على مستوى مصر أولا، وعلى مستوى الإقليم بأكمله.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة