موقع"imdb": عرض فيلم"سيدنا موسى"بمصر يوم 31ديسمبر.. وموزع الفيلم ينفى

إعلان الجدول الزمنى لعرض الفيلم بالدول العربية على موقع imdb فى الوقت الذى شهد رفض عدد من المؤسسات الدينية لتجسيد الأنبياء، ينذر بمعركة جديدة بين المؤسسات الدينية وبين موزعى الفيلم فى مصر والدول العربية.

ورغم تحديد موعد عرض الفيلم فى العديد من الدول العربية إلا أن وكيل شركة فوكس فى مصر أنطوان زند أكد أن لديه حق توزيع الفيلم، ولكنه حتى الآن لم يحدد موعد طرح الفيلم بدور العرض، وأن ذلك سيكون خاضعا للظرف العام.

دافع المخرج ريدلى سكوت عن الفيلم بعد صمت طويل لم يلتفت فيه إلى اتهامه بالعنصرية أو إعارة اهتمام لدعوات المقاطعة، حيث قال سكوت إنه لا يستطيع أن يستعين بممثل مغمور فقط بسبب لون بشرته، خاصة وأن ميزانية الفيلم ضخمة، وذلك بعد أن أوضح من قبل أن السر وراء اختيار أبطال الفيلم من أصحاب البشرة البيضاء فى فيلمه يعود لأسباب تسويقية.

ويأتى دفاع مخرج الفيلم ريدلى سكوت بعد دفاع روبرت مردوخ إمبراطور الإعلام العالمى عن الفيلم بأيام قليلة، حيث شهد موقع تويتر جدلا كبيرا بسبب تغريدة لمردوخ قال فيها إن «كل المصريين الذين أعرفهم لونهم أبيض وذلك دفاعا عن الفيلم»، مؤكدا أن «المصريين من شعوب الشرق الأوسط، وأنهم ليسوا من أصحاب البشرة السوداء، وأن المصريين يعاملون السود كالعبيد»، وهو ما جعل العديد من متابعيه على موقع تويتر ينتقدونه ويهاجمونه بسبب تلك التصريحات إلا أنهم أرجعوا ذلك الدفاع إلى أنه رئيس شركة 20th Century Fox المسؤولة عن توزيع الفيلم.

طوال المدة الزمنية لتصوير فيلم «Exodus: Gods and Kings» شهدت العديد من موجات الجدل المثار حوله، ليس فقط كون الفيلم تعرض إلى العديد من الانتقادات بسبب ظهور شخصية نبى الله موسى، لكنه أيضا شهد موجات غضب وجدل كبيرة بسبب التصريحات التى أدلى بها بطل الفيلم كريستيان بيل وتطاول فيها على سيدنا موسى، وأيضا تصريحات المخرج ريدلى سكوت والذى قال إنه صور معجزة شق البحر فى الفيلم على أنها حدثت نتيجة زلزال، وليست معجزة إلهية، وهو ما يتنافى مع المعتقدات الدينية، تلك التصريحات سواء من قبل بيل والذى يجسد شخصية نبى الله موسى أو تصريحات المخرج تسببت فى استياء شديد لدى متابعى المواقع الإلكترونية التى نشرت تلك التصريحات، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى أيضا حيث جعل الأمر العديد من الجمهور يقرر مقاطعة الفيلم.

فيلم «Exodus: Gods and Kings» يتناول قصة خروج سيدنا موسى من مصر، وهو العمل الذى صور أجزاء منه فى معابد أسوان. ويقوم الفيلم بتسليط الضوء على تسليط الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم على فرعون وقومه، ويظهر أيضا العلاقة بين موسى وفرعون مصر «رمسيس»، وعلاقة الود بينهما وترعرعهما سويا قبل أن يدب بينهما الصراع، وهو بطولة النجم كريستيان بيل، الذى يجسد دور النبى موسى، وكتب سيناريو الفيلم 3 كتاب كبار هم: ستيف زيلين، وآدم كوبر، وبيل كولاج، حيث اعتمدوا على التوراة فى تنفيذ الفيلم، ويتناول الفيلم قصة خروج سيدنا موسى من مصر بمعالجة سينمائية جديدة من إنتاج شركة فوكس للقرن العشرين، بينما يجسد النجم جويل إجيرتون دور الفرعون المصرى رمسيس الثانى، رغم الاختلاف الدائر حول تلك الجزئية التاريخية وتظهر فى الفيلم الممثلة إندريا فالما لتجسد دور زوجة سيدنا موسى صافورا، والنجم بين كينجسلى، والنجم جون تورتورو مجسدا دور الملك سيتى الأول، ويشارك فى الفيلم النجم السورى غسان مسعود، حيث يجسد دور أحد مستشارى الملك سيتى الأول.

ورغم حالة الجدل التى تسيطر على أجواء الفيلم منذ بداية تصويره فإن ما نشرته الصحافة الإسرائيلية والتليفزيون الإسرائيلى جعل من عرض الفيلم فى الدول العربية أو فى مصر أمرا صعبا، حيث ذكرت الصحافة الإسرائيلية أن مؤيدى إسرائيل فى صناعة السينما العالمية بمدينة «هوليود» الأمريكية سيعرضون فيلم «الخروج.. آلهة وملوك» خصوصا لأن الفيلم ينتصر لمزاعم أن اليهود هم من بنوا أهرامات الجيزة، وقالت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى، إن شركة «فوكس» الأمريكية بدأت حملتها الدعائية للفيلم الذى تشارك فيه الإيرانية «جوليشفته فارهانى» والفلسطينية هيام عباس، والسورى غسان مسعود، وأضافت القناة أن الفيلم اعتمد على «سفر الخروج» - السفر الأول بالتوراة - وإن فرعون مصر هو الملك رمسيس رغم عدم ذكره فى «سفر الخروج»، وأن الفيلم ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بأن «بنى إسرائيل» هم بناة الأهرامات، ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن الفيلم صورت أجزاء منه بمدينة ألميريا فى إسبانيا، وقام بتصوير ملامح مصر القديمة هناك من خلال بناء ديكورات عملاقة ذات تفاصيل دقيقة فى منطقة جبال سييرا آلاميا التى تقع جنوب شرق إسبانيا على البحر المتوسط.