نفتح ملف الرعاية الصحية فى المدارس بالأرقام.. مصدر: 50% من المنشآت تختفى فيها الزائرة الصحية.. أسوان الأقل بـ7% ودمياط الأعلى بـ100%.. والتعليم: الأزمة تفاقمت بعد إلغاء مدارس الزائرات عام 1977

السبت، 13 ديسمبر 2014 08:01 ص
نفتح ملف الرعاية الصحية فى المدارس بالأرقام.. مصدر: 50% من المنشآت تختفى فيها الزائرة الصحية.. أسوان الأقل بـ7% ودمياط الأعلى بـ100%.. والتعليم: الأزمة تفاقمت بعد إلغاء مدارس الزائرات عام 1977 الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواجه طلاب مدارس مصر يوميا مجموعة من المخاطر، التى تُهدد حياتهم، تبدأ من لحظة استقلالهم المواصلات للذهاب إلى المدرسة، وتنتهى بوجودهم داخل جدران المدرسة، لحظات من الرعب تسيطر على أولياء الأمور، كلما خطت أقدامهم خارج المنزل، ومن أبرز تلك المخاطر الرعاية الصحية بالمدارس، والتى يقضى فيها الطلاب أكثر من 8 ساعات يوميا.

كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم المصرية أن اختفاء الزائرة الصحية فى بعض المدارس الحكومية يعد من أخطر الكوارث التى تهدد حياة ما يقرب من 18 ونصف مليون طالب فى مختلف المراحل التعليمية، بدءا من كارثة وفاة طالب بمدرسة عمار بن ياسر بإدارة المطرية التعليمية خلال الفترة الماضية مرورا بمصرع آخر فور وقوع بوابة المدرسة عليه فى مدرسة بمحافظة مرسى مطروح، بالإضافة لفقد طالبة لعينها اليمنى فى مدرستها بالعجوزة، وأخيرا وفاة عدد من طلاب مدارس سيوة بمرسى مطروح بالحصبة، علاوة على انتشار الجديرى المائى والغدة النكافية، مشددا على أن الزائرة الصحية، اختفت، وتحولت غرفتها فى بعض المدارس إلى "غرفة الفئران" التى يخشاها الطلاب، أو "كانتين" لبيع المنتجات الغذائية.


وأضاف المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه أن ما يقرب من 50% من مدارس مصر لا يوجد فيها زائرات صحية بصفة يومية، خاصة محافظات الصعيد والمدارس الموجودة بالقرى، لافتا إلى أن الزائرات الصحيات بعضهن تمر على المدرسة بواقع مرة واحدة كل أسبوع.

وأضاف المصدر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن بعض المدارس لا يوجد فيها غرف للعزل فى حالة إصابة بعض الطلاب بأمراض معدية مثل الجديرى المائى أو الغدة النكافية، قائلا: فى حالة وجود تلك الغرف تختفى منها المستلزمات الطبيعة التى تحتاجها الزائرة لإسعاف أى طالب يتعرض لمشكلة صحية، مشيرا إلى أن ضعف الإمكانيات سبب رئيسى ينتج عنه مشاكل عديدة أثناء ممارسة الزائرة لعمالها داخل المدرسة.



كشفت النسب الموجودة فى كل محافظة من أعداد الزائرات الصحيات فى المدارس حجم الكارثة التى تواجه الطلاب، ومدى تردى الخدمة الطبية المقدمة لهم خاصة فى محافظات الوجه القبلى، فعلى سبيل المثال بلغت نسبة الزائرة الصحية فى محافظة أسوان إلى ما يقرب من 7,5% على مستوى مدارس المحافظة، بالإضافة إلى 27% فى محافظة البحر الأحمر و10% فى محافظة قنا و15% فى مدارس محافظة مرسى مطروح، كما وصلت نسبة الزائرات الصحيات فى محافظة جنوب سيناء إلى 19% و30% فى شمال سيناء، و72% بمحافظة سوهاج.

وفى سياق متصل استحوذت محافظات الوجه البحرى على نسب مرتفع، حيث وصلت نسبة الزائرات الصحيات فى مدارس محافظة بورسعيد إلى 95% و90% فى محافظة كفر الشيخ و98% فى محافظة الغربية 100% بمحافظة دمياط، بينما وصلت نسب الزائرة الصحية فى محافظة القاهرة إلى ما يقرب من 85%، بالإضافة إلى 62% فى محافظة الجيزة، والسويس 100%، بالإضافة إلى 40% بمحافظة الأقصر.

قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم المصرى، "إنه تم توفر طيب لكل 5 مدارس"، موضحًا فى بداية الفصل الدراسى الثانى من العام الدراسى الحالى سيتم توفير زائرة صحية لكل مدرسة أو مدرستين على الأقل، على أن يتم توفير زائرة صحية لكل مدرسة، بدءًا من العام الدراسى 2015/2016.


وأضاف الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم المصرى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هناك تنسيقًا كاملاً مع مديريات الصحة والطب الوقائى، نظرًا لانتشار الأمراض المعدية، على رأسها الحصبة والجديرى المائى والغدة النكافية.

وفى سياق متصل قال هشام سلامة، أحد معلمى مدرسة النديم الابتدائية بمحافظة بنى سويف، أن المشكلة ليست فى الزائرة الصحية، ولكن فى الإمكانيات التى تحتاجها الزائرة من مستلزمات طبيعة وخلافه، لافتا إلى أن غرف العزل فى المدارس التى يوجد فيها غرفة للعزل لا تصلح للرعاية الطبية التى يحتاجها الطفل، مطالبا بوجود طبيب للمرور على الفصول خاصة فى هذا التوقيت من انتشار الأمراض المعدية كالجديرى المائى والغدة النكافية والحصبة.


وكشف" م ،أ" معلم بمدرسة الودى الابتدائيى المشتركى التابعة لإدارة الصف التعليمية حجم المعاناة التى وصلت إليها غرفة الزائرة الصحية داخل المدرسة، موضحا أنها تحولت إلى مكان لبيع الوجبات الغذائية والبسكويت" كانتين" كما أنها تخلو تماما من أبسط الأدوات الطبية" قطن أو زجاجة ميكروكروم‎ لعمل الإسعافات الأولية للطلاب فى حالة تعرضهم لمخاطر.

فيما كشف "ر خ" أحمد معلمى مدينة المحلة التعليمية أن 30% من مدارس المدينة يوجد فيها غرف للعزل والـ"70% لا تحتوى على غرف عزل، موضحا أن مسئولى التعليم بالمدينة يؤكدون على ضرورة استغلال جميع الفراغات فى المدارس، نظرا لارتفاع الكثافات داخل الفصول، وأصفا شكل وطبيعة الغرفة بأنها تشبه "الحبس الانفرادى"، وذلك لنقص التجهيزات الطبيعية والإنسانية التى تتطلبها تلك الغرف حتى ترقى للاستخدام الآدمى، مطالبا بضرورة تحهيزها لاستقبال أى مريض أو طالب قد يصاب بأى مكروه داخل مدرسته، خاصة فى ظل تردى أوضاع الصيانة داخل المدارس.

وبدوره أكد الدكتور أكرم حسن مدير الإدارة العامة للتربية البيئية والسكانية والصحية بوزارة التربية والتعليم أن الكوادر الصحية فى المدارس محدودة، خاصة فى المناطق الريفية، بعد أن تم إسناد الرعاية الصحية للوحدات الطبية الموجودة فى القرى، لافتا إلى أن الوزارة أعدت برنامجا أو منهجا يسمى بالتثقيف الصحى للطلاب يتم عن طريقة تعريف الطالب بالرعاية الصحية السلمية والاجراءات الوقائية عن طريق الإرشادات الموجودة داخل المنهج.


وأضاف أكرم فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن هناك مشاكل فى الرعاية الصحية فى المدارس بسبب نقص أعداد الكوادر الطبية، مشيرا إلى أن الكشف الطبى على الطلاب يتم بصفة دورية من جانب الهيئة العامة للتأمين الصحى.


وشدد أكرم على أن أزمة نقص الكوارد الطبية بالمدارس ظهر بعد قرار غلق مدارس الزائرات الصحية الذى تم فى عام 1977، الأمر الذى أدى إلى وجود فجوة حقيقة فى أعداد الكوادر الطبية داخل المدارس.


وفى نفس السياق، أبدى أولياء أمور عدد من الطلاب والطالبات فى المراحل المختلفة بعدد من المدارس استياءهم الشديد بسبب انعدام الرعاية الصحية داخل المدارس وغياب دور الطب الوقائى، فرغم انتشار عدد من الأمراض الوبائية فى الفترة الحالية بالمدارس إلا أن هناك عددا من المدارس لا وجود للرعاية الصحية بها.

وكشف حسن، عن أن الوزارة تدرس الآن بالتعاون مع وزارة الصحة وضع حلول منها ما هو على المدى القصير والبعيد لحل أزمة نقص الزائرات الصحية فى المدارس بعد المسح، الذى تم إجراءه خلال العام الدراسى الحالى يوضح نسب الزائرات الصحية بكل محافظة.

وأوضح أكرم أن على رأس هذه الحلول هو استحداث شعبة الصحة المدرسية بالمعاهد الفنية الصحية التابعة لوزارة الصحة، والتى وصل عددها إلى 12 معهد فنى صحى على مستوى الجمهورية، مع التركيز على المعاهد الموجودة فى القرى التى يوجد فيها عجز، بالإضافة دمج شعب الصحة المدرسية كنوع من الأقسام، التى يتم استحداثها بالمعاهد الصحية التابعة للهيئة العامة للتأمين الصحى والبالغ عددهم 20 معهدا.

واستطرد حسن أنه سيتم تعاقد هيئة التأمين الصحى مع جميع مراكز ووحدات الرعاية الأولية وطب الأسرة بجميع المحافظات مع ضرورة التعاقد مع خريجى الدبلومات الفنية الصحية على أن يتم تدريبهم على الصحة المدرسية، موضحا سيتم تنفيذ هذه المقترحات بدء من العام المقبل لحل مشكلة الزائرات خاصة مع انتشار الأمراض المعدية بين الطلاب فى المدارس عام بعد عام.


موضوعات متعلقة:


المجلس التخصصى للتعليم: الرئاسة ستعلن عن 32 مشروعا لحل مشاكل المجتمع









مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

التوأم تون

مصير الزائر ات الصحيات بالغربية المكلفين من وزارة الصحة

الزائر ات الصحيات بالغربية المكلفين من وزارة الصحة منذ 2011وهن في العيادات الصحية بالمدارس ويعملن علي أكمل وجه وبكفأةعالية في خدمة التلاميذ دون توقف وفي نهاية الأمر يرسلون إشارة بأن عليهن إخلاء المدارس في فترة الإجازة الصيفية مع العلم ان عملهن لا يقتصر على شهور الدراسة فقط ولكنه ساري خلال العام من متابعة العلاج الشهري للحالات المزمنة وحضوراجتماعات دورية للاهتمام بالصحة المدرسية وغيرها من العمل المستمر في المدارس. .....ولسيادتكم جزيلاً الشكر

عدد الردود 0

بواسطة:

مى خالد

عياش مركز المحله الكبري ب محافظه الغربيه

انا خريجه معهد فنى صحى دفعه2015 كنت عايزه اقدم ل زائره صحيه ايه الشروط المطلوبه واروح اقدم فين

عدد الردود 0

بواسطة:

اونكل زيزو

لماذا دمياط 100%

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد احمد على سليم

lمسابقة التعليم الفنى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة