والدة الرضيع: الشرطة أعادته لحضنى بعد 37 يوماً وعرفته من العلامة اللى فى صباعه .. ست مبتخلفش جابت لأخوه عصير وخدته منه لما أنا كنت بشترى «كوز درة»

«الفرحة دخلت بيتنا من جديد بعودة رضيعى إلى حضنى والذى خطفته سيدة عاجزة عن الإنجاب وهو فى عمر 50 يومًا ليغيب عنى 37 يومًا ولولا أنه مميز بعلامة مولود بها فى أحد أصابعه لتشككت فى أنه ابنى».

هذه الكلمات قالتها «عبير أحمد السيد»، ربة منزل، بعد أن نجح رجال مباحث قسم شرطة أول الزقازيق فى إعادة رضيعها «محمد»، 87 يوما، الذى خطفته «أميرة. م. ح»، 20 سنة، مقيمة فى قرية بدائرة مركز ههيا، منذ 37 يوما من أمام مصلى للنساء بمدينة الزقازيق.

وأوضحت «عبير» المقيمة بقرية أنشاص البصل بدائرة مركز الزقازيق: فى يوم الواقعة توجهت إلى مدينة الزقازيق لشراء ملابس لأطفالى «3 ذكور وبنت» وانتظرت زوجى داخل مصلى سيدات بمنطقة الصاغة، ثم ظل ابنى «أحمد»، 7 سنوات، يبكى طالبًا «كوز ذرة» فتركت معه «محمد» وتوجهت لشراء الذرة، وبعد 5 دقائق رجعت فوجدت أحمد بمفرده أمام المسجد وقال لى إن ست أخدت «محمد» وأعطته 2 جنيه.

وأضافت عبير: «لم أشعر بنفسى وفضلت أصرخ فالتفت الناس حولى وقال لى عدد منهم رأينا سيدة شايلة طفل ولابسة نقاب مشيت بجوار الكنيسة وعندما يئست من العثور عليه توجهت إلى قسم الشرطة وحررت محضرا، واستمر ضباط المباحث فى استدعائى بين الحين والآخر للتعرف على الخاطفة من بين سيدات ضبطوهن، إلى أن نجحوا فى العثور على محمد».

وقالت الأم: عندما عرضه عليا رجال المباحث تعرفت عليه فى البداية بقلبى، ثم من العلامة اللى فى صابعه التى رغم زعلى بأنه اتولد بيها «العلامة» شكرت الله لأنى بيها اتأكدت أنه ابنى، لأن محمد اتخطف وعمره 50 يوما وعاد إلى حضنى بعد 37 يوما، يعنى ملامحه اتغيرت شوية.

ومن جانبه، قال «محمود السيد» والد الرضيع: فى يوم الواقعة اتصلت بزوجتى وطلبت منها أن تسبقنى إلى مدينة الزقازيق، كى نشترى ملابس لأبنائنا، وما إن وصلت حتى اتصلت بى وقالت إنها تنتظرنى فى مصلى للسيدات بمنطقة الصاغة فقلت لها قدامى نصف ساعة، وبعد 10 دقائق، اتصلت بى مرة أخرى وقالت لى إن محمد اتخطف، وعندما وصلت إليها وجدت معها الرائد حسين أبو فول، رئيس مباحث قسم شرطة أول الزقازيق، ومعاونه النقيب محمد الصادق، والقوة المرافقة يفحصون موقع الخطف، وعشت وزوجتى وأقاربى 37 يوما من العذاب حتى عاد الرضيع إلى حضننا.

وأوضح الطفل «أحمد»، 7 سنوات تلميذ بالصف الثانى الابتدائى، ماما سابت معايا محمد فى المسجد وراحت تشترى ليا «كوز درة»، وبعدين طلعت أشوفها وشلت محمد، فجات واحدة ست لابسة نقاب أسمر، وقالت ليه مامتك جاية وهات محمد وادتنى 2 جنيه أجيب بيهم عصير، ولما رجعت ماما قعدت تصرخ فى الشارع وأنا كنت زعلان إن أخويا اتخطف وكل يوم أعيط وأنا رايح المدرسة بس، لما رجع فرحت وبوسته.

كانت البداية بتلقى قسم شرطة أول الزقازيق بلاغا من «عبير أحمد السيد»- ربة منزل مقيمة فى قرية أنشاص البصل التابعة لمركز الزقازيق- اتهمت فيه سيدة منتقبه بخطف طفلها الرضيع «محمد محمود السيد»، 50 يوما، من أمام مصلى تحفيظ القرآن للنساء بمنطقة الصاغة.

وتبين أن والدته اصطحبته برفقة زوجها وطفلها الثانى «أحمد» 7 سنوات لشراء ملابس لهم، وانتظرت زوجها داخل المصلى، وعندما طلب ابنها طعاما ذهبت لشرائه، وبعد دقائق عادت ووجدت طفلها خارج المصلى ومعه كيس عصير، وعندما سألته عن شقيقه الرضيع أجابها بأن سيدة أخدته وأعطته ثمن العصير، فتحرر المحضر 11818 قسم أول الزقازيق لسنة ,2104 وأخطر من اللواء رفعت خضر، مدير المباحث الجنائية، اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية، بالواقعة، فأمر بكشف غموضها وضبط المتهمة.

تشكل فريق بحث، ضم الرائد حسين أبو فول رئيس مباحث قسم أول الزقازيق، ومعاونه النقيب محمد الصادق، برئاسة المقدم زكريا سعد مفتش مباحث القسم، توصلت تحرياته إلى أن المتهمة هى «أميرة. م. ح»، 20 سنة مقيمة فى قرية بدائرة مركز ههيا، اعتادت- بسبب خلافها مع زوجها نتيجة عجزها عن الإنجاب- التردد على مصلى السيدات لمغافلة إحدى المترددات عليها وخطف طفلها حتى نجحت فى خطف «محمد».

وفى وقت لاحق وردت معلومات إلى فريق البحث، بإشراف اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية، تفيد بأن زوج المتهمة يسجل طفلا فى مكتب الصحة باسمه، فداهمته قوة وألقت القبض عليه وبحوزته الرضيع، وباستجوابه أفاد بأن زوجته أوهمته بأنها عثرت على الطفل ولم تخطفه، فاقتادته القوه إلى ديوان القسم، وبمداهمة مسكنه تبين هروب الخاطفة، فتحرر للزوج المحضر اللازم، وبإحالته إلى نيابة قسم أول الزقازيق باشرت معه التحقيق بإشراف رئيسها محمد العيسوى، والمستشار أحمد دعبس، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، وأمرت بسرعة القبض على زوجته.