د.شحاتة غريب يكتب: البيت الأسود الأمريكى

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 08:05 م
د.شحاتة غريب يكتب: البيت الأسود الأمريكى البيت الأبيض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما زالت حالة السواد التى يعيشها البيت الأمريكى مستمرة ولم تتوقف، ولم يؤثر فيها إقبال شعبى كثيف فى الاستفتاء على الدستور، أو فى الانتخابات الرئاسية، ولم يؤثر فيها الضحايا التى تسقط على أيدى الخونة الإرهابيين بين كل يوم وآخر، كما لم يؤثر فى هذا البيت أى صوت للحق، أو للعدل، أو أى رقى سياسى صنعه الشعب المصرى العظيم، عندما كتب للعالم أروع الدواوين، التى تحوى أجمل البيوت الشعرية المعبرة عن حب الوطن، ولن تهدأ أبدًا الإدارة الأمريكية ما دامت حياتنا تتقدم وتتقدم نحو الأفضل.

فلقد تجاهل هذا البيت مشاعر كل المصريين، تجاه ما يحدث فى سيناء ضد خير أجناد الأرض، وكأنه يعزف أجمل الألحان فرحًا بما يحدث من إرهاب ممنهج ضد مصر، ولم يعترف بأى ممارسات إرهابية تهدف إلى تدمير البنية التحتية، وتقهقر العملية التنموية، والسقوط بالتنمية الاقتصادية إلى الهاوية.
هذا البيت الذى يسمى بالبيت الأبيض، لا يمكن إطلاقًا أن يكون أبيض، وليس مناسبًا أن نطلق عليه هذا الأسم، فكيف يكون أبيض، وقد اعتراه السواد من كل جانب؟! وكيف يكون أبيض، وقد استحوذ السواد، والحقد، والكراهية، على كل أنحاء قلبه؟! وكيف يكون أبيض وهو ما زال مستمرًا فى بياناته الكاذبة، التى تنتهك حقوق شعوبنا فى التعبير عن آرائها؟!

فالبيت المسمى بالبيت الأبيض لا يختلف تمامًا عن القلب الأسود، الذى يحرك الإدارة الأمريكية، تجاه كل ما هو ضد استقرار وأمن وطننا العربى، وضد مصالحنا، وضد تطلعاتنا، فقد استهانت هذه الإدارة بحقوقنا، ونحن السبب، لأننا قد تمادينا فى التلبية لها، وطاعتها، وتنفيذ سياساتها، خوفًا من بطشها، ومن نظامها العالمى الجديد !

ولكننا إذا تذكرنا تاريخنا، وأمجادنا، وأننا أصحاب حضارة، قد فاقت، وتقدمت على نشأة أمريكا نفسها، وليس فقط ما يسمى ببيتها الأبيض، وبياناته الكاذبة، والمضللة، لأوقفناها عند حدودها، وعلمناها دروسًا، تنتشلها من غفلتها، لتعرف معنى مصر ومعنى العرب، ومعنى الشجاعة العربية، وأننا لا نخشى إلا الله تعالى، طالما أننا نرفع رايات الحق.
وقد قولتها كثيرًا من قبل، إن الإدارة الأمريكية لن تفرح أبدًا لنجاحنا فى أى شىء، فلن تفرح لنجاح المسيرة الديمقراطية فى مصر، أو فى أى بلد عربى آخر، وكيف تفرح وهى تريدنا محلك سر، لا نتقدم خطوة واحدة تجاه الرقي، والرخاء، والتنمية؟! وكيف تفرح لنا ونحن العدو لأحد أهم ولاياتها فى المنطقة وهى إسرائيل؟!

وسيستمر البيت الأسود الأمريكى فى بث بياناته الكاذبة ضد مصر، وضد الوطن، ما دامت الحياة باقية، ولذلك يجب علينا أن نستمر فى عملنا بإتقان، وألا نرجع إلى الوراء، وألا نسمع لبيانات هذا البيت، وكأنه ليس موجودًا على الساحة السياسية، وأن نسعى إلى لم الشمل المصرى، وأن ننفض غبار المكائد السياسية من على رؤسنا، وأن نتذكر دائمًا أن مصر أولا وقبل كل شىء.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة