حكومة الخرطوم تعلن طردها لقوات من "اليوناميد"

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 10:26 ص
حكومة الخرطوم تعلن طردها لقوات من "اليوناميد" قوات اليوناميد ـ صورة أرشيفية
الخرطوم (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت حكومة الخرطوم أنها طردت قوات من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى فى دارفور"اليوناميد" فى أعقاب عملية التحقيق فى مزاعم الاغتصاب بمنطقة تابت -شمال دارفور-.

وتوقعت الحكومة السودانية، حدوث مقاومة لعملية خروجها من السودان، ولكنها كشفت عن أكثر من سيناريو للتعامل مع الموقف، حتى وإن أصدر مجلس الأمن الدولى قرارا ببقائها، مشيرة إلى أن قوات "اليوناميد" تعيش فى رغد من العيش، فى مقرات أشبه بفنادق خمس نجوم وسط معسكرات النازحين.

وقال السفير عبد الله الأزرق وكيل وزارة الخارجية السودانية- لصحيفة اليوم التالى الصادرة بالخرطوم اليوم الأربعاء-أن موقف حكومة الخرطوم يجد دعما من دول إقليمية ومن دول أخرى ذات ثقل فى مجلس الأمن الدولى موضحا أن اليوناميد دخلت البلاد بموافقة الحكومة ولن تستطيع العمل من غير موافقتها.

وألمح إلى إمكانية إعاقة عملها أسوة بدولة اريتريا التى ضيقت على المنظمات وأجبرتها على البحث عن الوقود لسياراتها أثناء تأدية عملها، لافتا إلى أن الحكومات لديها أساليبها الخاصة فى إعاقة عمل المنظمات.

وأكد الأزرق، أن إبلاغ البعثة الأممية بإستراتيجية الخروج يتسق تماما مع قرار مجلس الأمن فى هذا الشأن، باعتبار انه نص صراحة على تنفيذ الإستراتيجية حال تحسن الأحوال الأمنية والإنسانية فى دارفور، منوها أن كافة الشواهد والبيانات أكدت تحسنها، خاصة وأن منظمات الأمم المتحدة قالت أن 95% من مواد الإغاثة تصل إلى مستحقيها وفقا للطلبات كما أن هجمات الحركات المسلحة انحسرت تماما واقتصر العنف على هجوم العصابات.

واستبعد الأزرق، صدور قرار جديد من مجلس الأمن الدولى بمنح تفويض جديد لليوناميد دون رغبة السودان باعتباره محصنا بموقفه الداخلى وتحسن الموقف السياسى والأمنى والإنسانى، فضلا عن أن مجموعة أصدقاء السودان أصبحت أكثر معرفة بالملف السودانى وملف دارفور وستدعم موقفه.

كما شدد الأزرق، على رفض حكومة الخرطوم إعادة التحقيق فى مزاعم اغتصاب منطقة /تابت/، وقال أن الأمم المتحدة ليس من تقاليدها إعادة التحقيق، لافتا إلى أن بعض الدوائر النافذة تريد تجريم السودان مما يثير الشكوك، خاصة وأن التحقيق الأول اثبت عدم وجود شواهد على الاغتصاب.

وقال أن المتحدثة السابقة باسم البعثة عائشة البصرى محقة فى شأن ما أثارته من اتهام وسهام نقد لكنه أكد أن المسالة ليست بعيدة عن الأغراض الشخصية وتصفية الحسابات بينها وبين بعض المسئولين فى الأمم المتحدة وأنها حاولت استغلال المثالب فى أداء البعثة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة