"تايم" تصرف الأنظار عن تعذيب "سى أى إيه" بالحديث عن انتهاكات القاهرة

يبدو أن الصحافة لأمريكية لم تجد وسيلة تواجه بها فضيحة التعذيب بوكالة الاستخبارات الأمريكية "سى أى إيه"، والتى ربما لا مثيل لها فى العالم، وحتى إن وجد فليس فى دولة تتشدق بحماية الحريات وحقوق الإنسان، فسعت إلى الحديث عن الانتهاكات فى دول أخرى مثل مصر.

نشرت مجلة تايم الأمريكية اليوم، تقريرا غريبا قالت فيه إن تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكى، الذى يتناول تفصيل سنوات من استخدام وكالة المخابرات المركزية السى أى إيه للتعذيب، هو بالنسبة لنشطاء حقوق الإنسان فى مصر مذكرا ليس فقط بدور القاهرة فى الماضى كـ"مقر للتعذيب الأمريكى"، ولكن أيضا بواقع حالى تواصل فيه قوات الأمن المصرية استخدام أساليبها الوحشية ضد المحتجزين.

وذكرت المجلة أن مصر كانت وجهة أساسية بموجب برنامج الاستجواب الأمريكى، الذى قامت بمقتضاه الولايات المتحدة بنقل السجناء إلى دول أخرى للاستجواب، وتعاون السى أى إيه على مدار سنوات مع نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك وأجهزة الأمن الأخرى، التى كان استخدامها التعذيب على نطاق واسع إحدى السمات المميزة للدولة الاستبدادية.

وبالنسبة لكثير من النشطاء فى مجال حقوق الإنسان، فإن إرث تعاون ال السى أى إيه فى الدولة المصرية يبقى فى شهادات واسعة حول انتهاكات قوات الأمن.

ونقلت عن محمد لطفى، المدير التنفيذى للجنة المصرية للحقوق والحريات زعمه قائلا: "إننا نرى اليوم مزيد من حالات الاختفاء القسرى تشمل المخابرات الحربية والأمن القومى".

وأضاف لطفى أن "سى اى إيه والمخابرات المصرية كانوا يتعاونون فى الوقت الذى كانت فيه حكومة مبارك مكروهة وثار الشعب ضدها، وعلى السياسة الخارجية للولايات المتحدة أن تبقى فى الحسبان أن الاستقرار الذى تريده بمحاربة الإرهاب بهذه الطريقة هو استقرار زائف".