السعودية: اتفاق "تغير المناخ" يُحَمِّل منتجى النفط التزامات هائلة

قال خالد أبو الليف رئيس الوفد السعودى فى مفاوضات تغير المناخ التى تجرى فى ليما إن الضغوط المتنامية لتقليص استخدام الوقود الأحفورى لن تفيد المفاوضات وإن أى اتفاق جديد فى هذا الصدد ينبغى أن يساعد الدول المنتجة للنفط على تنويع مواردها الاقتصادية.

ومع دخول المفاوضات التى ترعاها الأمم المتحدة أسبوعها الثانى قال أبو الليف إن أى اتفاق خاص بالتغيرات المناخية يجرى التوصل إليه فى باريس العام المقبل ينبغى أن يتناول "مواطن الضعف" فى الدول التى يعتمد اقتصادها على مصدر أو قطاع وحيد.

وصرح أبو الليف للصحفيين أمس الإثنين "بمفهوم مثل القضاء على الانبعاثات نهائيا والتخلص من الوقود الأحفورى ومع غياب برنامح لنشر التكنولوجيا والتعاون الدولى، فإننا لا نساعد فى إنجاح هذه العملية حقا"، متابعًا أن اتفاقية المناخ المرتقبة لا تتفق مع أهداف الدول المصدرة للنفط، وقال "فى النهاية ستتحمل الدول المنتجة التزامات ضحمة إذا كان تنفيذ الاتفاقية يعزز التخلى عن الوقود الأحفورى".

وأثار انخفاض أسعار النفط مخاوف من إضعاف الحافز لدى صناع القرار لدعم تطوير مصادر الطاقة المتجددة.

وأضاف أبو الليف أن من السابق لأوانه التخلى عن الوقود الأحفورى فى الوقت الذى لا تصل فيه الكهرباء إلى مليارى شخص.

وتابع أن من المهم أن يوفر الاتفاق تكنولوجيا جديدة وأموالا لمساعدة الدول على تقليل الاعتماد على قطاع وحيد مثل النفط أو السياحة أو الزراعة، قائلًا "ندرك أننا فى سباق مع الزمن، بالنسبة لنا تسير (معالجة) التغيرات المناخية وتنويع الموارد الاقتصادية جنبا إلى جنب".