رامى الحمد الله: هدفنا وجود اقتصاد دولة وتطوير علاقاتنا التجارية

قال رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله إن بلاده تسعى حاليا للانتقال إلى اقتصاد دولة مستقلة، ووضع أسس لتنمية وطنية مستدامة لتطوير علاقة فلسطين التجارية والاقتصادية مع دول الجوار والعالم بشكل عام، وتوقيع الاتفاقيات وبناء المزيد من العلاقات الداخلية والشراكات الدولية لتسهيل التجارة.

جاء ذلك فى كلمته الافتتاحية لمؤتمر تسهيل التجارة الفلسطينية فى مدينة رام الله اليوم الإثنين، بحضور وزير المواصلات والاتصالات علام موسى، ممثل مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية محمود الخفيف، رئيس مجلس إدارة الشاحنين الفلسطينيين هانى قرط، ممثلة كندا لدى فلسطين كاثرين فريشت وممثلى المؤسسات الوطنية وقطاع الأعمال الفلسطينى.

وأضاف الحمد الله أن الاحتلال الإسرائيلى يحرم فلسطين من قاعدة هامة وواسعة للموارد المائية والطبيعية والزراعية التى من الممكن أن تكون عماد الاقتصاد الوطنى، ووسيلة هامة للنهوض بالتجارة والصناعة والزراعة وزيادة الإنتاج القومى الإجمالى، حيث تمنع الفلسطينيين من الاستثمار فى أكثر من 60% من الأرض الفلسطينية المحتلة والمسماة بالمناطق (ج)، وتحاول تهجير أهلها واقتلاعهم منها.

وأكد أن إسرائيل تحاول تقويض أى فرصة للتجارة، حيث تحاصر المدن والقرى والبلدات والمخيمات بالجدار والاستيطان، وتفرض القيود والمعوقات على حركة البضائع والأشخاص، وتحكم سيطرتها على المعابر والمنافذ، وتمنع وحدة الأرض والعمل، وتعوق قيام صناعات وطنية متطورة، وتحول فلسطين إلى سوق استهلاكية لمنتجاتها وبضائعها.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن عمل الحكومة يرتكز على بناء اقتصاد وطنى وموحد يعتمد على السواعد الفلسطينية والخبرات الوطنية الأصيلة، من أجل الخلاص من التبعية لإسرائيل وتقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية.

وشدد رئيس الوزراء أنه تم التمكن من تكريس شبكة واسعة من المؤسسات الوطنية التى تعمل بكفاءة وفاعلية وبجاهزية عالية، حيث أصبح هناك منتجات وطنية رائدة ذات جودة، تنافس فى السوق المحلية والعالمية أيضا، وتم التحول من اقتصاد تابع يرزح تحت الاحتلال إلى اقتصاد مقاوم قادر على تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطينى على أرضه.

وشدد على أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة ستتم بمشاركة جميع المؤسسات الوطنية، سواء من الضفة الغربية أو قطاع غزة، وأن عملية الإعمار ستكون لقطاع الإسكان فى حال وصلت التعهدات المالية للدول التى شاركت فى مؤتمر القاهرة.

وقال الحمد الله "إن الحكومة قطعت شوطا كبيرا فى إصلاح قطاع الكهرباء فى قطاع غزة، حيث تم إصلاح ما نسبته 75% من شبكة الكهرباء، وتم إصلاح 30 بئر مياه رئيسى، وتم حصر كافة الأضرار لكافة القطاعات الإنشائية أو الصناعية وهى جاهزة من أجل إعادة الإعمار فى حال وصلت الأموال اللازمة لذلك".