الاستفزازات الإسرائيلية تتواصل.. تل أبيب تثير قضية ممتلكات يهود مصر والدول العربية مجددًا وتطالب بـ"تعويضات" ضخمة.. الرئيس الإسرائيلى: أعيدوا لنا ممتلكاتنا.. ونتانياهو: العرب أجبروهم على ترك منازلهم

الإثنين، 01 ديسمبر 2014 12:06 م
الاستفزازات الإسرائيلية تتواصل.. تل أبيب تثير قضية ممتلكات يهود مصر والدول العربية مجددًا وتطالب بـ"تعويضات" ضخمة.. الرئيس الإسرائيلى: أعيدوا لنا ممتلكاتنا.. ونتانياهو: العرب أجبروهم على ترك منازلهم نتانياهو
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمرارا للاستفزازت الإسرائيلية التى لا تنتهى، جددت دولة الاحتلال الإسرائيلى إثارة المزاعم والأكاذيب حول وجود ممتلكات لليهود فى مصر والدول العربية لم ترد إليهم حتى الآن، وأن الدول العربية أجبرتهم على ترك منازلهم وممتلكاتهم قبل مغادرتهم أوطانهم وذهابهم للأراضى الفلسطينية المحتلة فى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى.

وفى إطار جهودها الدؤوبة لتشويه التاريخ، بدأت إسرائيل الأسبوع الجارى، إحياء أول ذكرى رسمية لما تسميه يوم "خروج وطرد اليهود من مصر والدول العربية وإيران"، حيث أقامت مراسم وطقوس رسمية للذكرى الأولى فى ديوان الرئيس الإسرائيلى، رؤوفين ريفلين، مساء أمس الأحد، وذلك فى الوقت الذى لم تدين فيه أى دولة عربية هذه التصرفات الاستفزازية حتى الآن.

وتقوم إسرائيل بإحياء هذا الحدث بموجب قانون جديد بهدف لفت الأنظار إلى اليهود الذين قدموا لإسرائيل من الدول العربية وإيران، حيث سنت هذا القانون فى أجواء عنصرية متطرفة بالكنيست منذ عدة أشهر لاعتبار يوم الـ30 من شهر نوفمبر من كل عام يوما لإحياء هذه الذكرى، وليأتى بعد يوم واحد من ذكرى تقسيم فلسطين فى الأمم المتحدة فى الـ29 من نوفمبر عام 1947.

وتحاول السلطات الإسرائيلية خلق قضية وهمية موازية لتهجير الفلسطينيين من وطنهم، وأقامت منظمات يهودية دعاوى قضائية دولية لمطالبة الدول العربية بتعويضات ضخمة على تهجير اليهود، المزعوم، وذلك فى الوقت الذى تتنكر فيه لتهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه بالقوة، وتسعى من خلال هذه الخطوة إلى اختزال تهجير الفلسطينيين ونكبتهم برواية مختلقة حول تهجير اليهود من الدول العربية.

وفى تطاول غير مبرر، طالب الرئيس الإسرائيلى، خلال كلمته بالحفل أمس الدول العربية وعلى رأسها مصر، بإعادة الأموال والممتلكات التى تركها اليهود خلفهم فى الدول العربية وإيران.

ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن ريفلين قوله: "هذا الصوت يجب أن يصل لكل مكان، ولكل المنظمات الدولية من أجل إصلاح الظلم التاريخى من خلال التعويضات وإعادة الأموال".

وقال الرئيس الإسرائيلى إنه يجب استرجاع أموال اليهود التى بقيت فى تلك الدول، بينما تركها أصحابها الأصليون ولجأوا إلى إسرائيل، مضيفا: "ينبغى ترديد قصة هؤلاء اليهود فى الأوساط العالمية، من أجل تصحيح الظلم التاريخى، بصورة حقيقية، من دفع التعويضات وإرجاع الأموال والمطالبة بتعويضات لهم".

وأضاف ريفلين: "حتى اليوم ما زالت طهران وحلب ومراكش وبغداد وصنعاء وطرابلس، أماكن ممنوع دخول اليهود الإسرائيليين إليها، وبقيت الكنوز الثقافية والأملاك ودمرت وسلبت، غير مرة، من قبل حكومات تغمرها الكراهية"، على حد زعمه.

واستطرد الرئيس الإسرائيلى مزاعمه قائلا: "يوم الخروج من مصر والدول العربية وإيران هو فرصة لتطبيق العدل التاريخى، من خلال نظرة معتدلة، جديدة، لا تتجاهل مشاكل الماضى، لكن أكثر من ذلك، يتطلب منا هذا اليوم أن نذكره ونتبنى فى قلوبنا الكنوز الثقافية التى أنتجتها الجاليات فى البلاد العربية وإيران، والاعتراف بمساهمتهم المهمة والفخمة فى صنع المستتقبل المشترك، الذى يتشكل اليوم، وفى تاريخ دولة إسرائيل".
يهود اليمن بعد هجرتهم إلى إسرائيل فى الخمسينات من القرن الماضى
يهود اليمن بعد هجرتهم إلى إسرائيل فى الخمسينات من القرن الماضى

وأشارت "هاآرتس" إلى أنه فى المراسم التى أقامها ريفلين لإحياء هذه الذكرى، تمت استضافة مطربين وفنانين من مواليد الدول العربية وإيران.
يهود المغرب
يهود المغرب

من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، فى بيان أصدره اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى المزعومة: "نحيى اليوم للمرة الأولى ذكرى خروج وتهجير مئات الآلاف من اليهود من الدول العربية ومن إيران خلال السنوات الأولى بعد إقامة إسرائيل".
	عائلة يهودية من المغرب
عائلة يهودية من المغرب

وأضاف نتانياهو: "ليس صدفة أنه يتم إحياء هذه الذكرى يومًا واحدًا بعد 29 نوفمبر يوم التصويت فى الأمم المتحدة على قرار التقسيم رقم 181 لدولتين يهودية وعربية الذى قبلته القيادة اليهودية ورفضته الدول العربية والقيادة الفلسطينية آنذاك، لأن الدول العربية التى لم تقبل بإعلان الأمم المتحدة عن إقامة الدولة اليهودية أجبرت مواطنيها اليهود على ترك منازلهم وممتلكاتهم خلفهم، وفى بعض الأحيان رافقت عملية التهجير اضطهادات وأعمال عنف بحق اليهود، وسنواصل العمل من أجل عدم نسيانهم وعدم نسيان دعاواهم"، على حد زعمه.
عائلة حبانى اليهودية اليمنية تحتفل بعيد الفصح فى إسرائيل
عائلة حبانى اليهودية اليمنية تحتفل بعيد الفصح فى إسرائيل

فيما نقلت موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى عن مائير كاهلون، رئيس المنظمة المركزية لليهود من الدول العربية وإيران، قوله: "إن نحو 800 ألف جاءوا إلى هنا بينما توجه الباقون أى نحو 56 ألفا إلى كل من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وغيرها من الدول"، على حد زعمه.
عائلة يهودية عراقية بعد وصولها إسرائيل عام 1950
عائلة يهودية عراقية بعد وصولها إسرائيل عام 1950

وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أن كاهلون نفسه جاء إلى إسرائيل من ليبيا عندما كان طفلا، وأمضى أولى سنوات عمره فى الدولة العبرية فى مخيم أقيم لإيواء اللاجئين.
يهود مصر
يهود مصر

وفى المقابل، نقلت "هاآرتس" خلال تقرير آخر لها عن البروفيسور الإسرائيلى يارون تسور، الخبير بجامعة تل أبيب فى تاريخ اليهود بالبلدان العربية والإسلامية، إن مشكلة هجرة اليهود من الدول العربية والإسلامية لإسرائيل أكثر تعقيدا مما يعتقد بعض السياسيين الإسرائيليين، متسائلا: "هل جميع اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل من الدول العربية طردوا من وطنهم؟، أم جاءوا كلاجئين؟ وهل يمكن يمكن مطابقة قضيتهم بقضية اللاجئين الفلسطينيين؟".
يهود عرب
يهود عرب

وأضاف الأكاديمى الإسرائيلى، أنه فى حين شهدت فترة الخمسينيات والستينيات بعض عمليات لطرد اليهود من مصر والعراق وليبيا، إلى أن العديد من هؤلاء اليهود من الدول نفسها جاءوا لإسرائيل كلاجئين فى منتصف القرن الماضى، وتطابق الأمر نفسه فى الجزائر والمغرب واليمن وتمت هجرتهم لإسرائيل.

وأكد الخبير الإسرائيلى أن معظم اليهود تركوا العديد من الدول العربية طواعية كما حدث فى ليبيا بعد استقلالها عن إيطاليا، وخوفهم على مصيرهم بعد الاستقلال فقرروا الهجرة من أنفسهم، وحدث الأمر نفسه فى الجزائر بعد الاستقلال أيضا.
جانب من تقرير هاآرتس حول يهود الدول العربية
جانب من تقرير هاآرتس حول يهود الدول العربية

وأضاف تسور أن يهود المغرب لم يطردوا من بلدهم وأنهم حتى الآن لا يزالون يعيشون هناك رغم استقلال المغرب من عشرات السنين، بل أنه لا يزال معظم اليهود المغاربة، يعيشون طواعية فى بلدهم ويرون مستقبلهم فى المغرب.

الجدير بالذكر أنه وفقا لأرقام الأمم المتحدة فإن أكثر من 760 ألف فلسطينى أجبروا على الفرار من منازلهم فى فلسطين فى عام 1948، وبات عددهم يقدر اليوم مع أبنائهم وأحفادهم بنحو 4.8 مليون نسمة، ويعتبر إيجاد "حل عادل" لحق عودة الفلسطينيين الذين فروا خلال حرب 1948 مسألة رئيسية على أجندة الفلسطينيين وواحدة من أكثر قضايا الحل النهائى حساسية فى المفاوضات مع إسرائيل.

فيما تزعم منظمة "العدالة لليهود من الدول العربية"، أن 856 ألف يهودى من الدول العربية ومن بينها مصر والمغرب والعراق وتونس والجزائر، فروا أو طردوا فى عام 1948 وبعده، بينما قتل وأصيب العديد من اليهود فى أعمال شغب عنيفة قام بها عرب، وذلك فى الوقت الذى يؤكد فيه المؤرخون بأن عملاء إسرائيل شجعوا اليهود على ترك الدولة العربية لزيادة عدد سكان إسرائيل عقب إعلان الدولة عام 1948.

	الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين
الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

وانتم سرقتوا ذهب مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

فتحي سالم

هولاء هم اليهود

ضربني وبكي وسبقني وأشتكي وأن لم تستحي فافعل ماشئت

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

انتم اللصوص

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء ابوزهره

اسرائيل

عدد الردود 0

بواسطة:

Ali

والصهاينة سرقوا دولة فلسطين ومن يريد من اليهود العودة فليعود لمصر.

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد وفيق

هاتوا فلوسنا الأول

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف

تعويض اية اللي الصهاينة بتتكلم عليه

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

تعالوا نتحاسب

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد المصري

نرجو من المسؤلين الرد وبقوة

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالحميد

اليهود يطالبون بحقوقهم الوهمية و المصريون يبرؤون من اهداهم غاز الشعب المصري

فوق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة