شنودة فيكتور فهمى يكتب: متى نرى مصر يومًا على هذا الطريق؟

الأحد، 09 نوفمبر 2014 08:27 م
شنودة فيكتور فهمى يكتب: متى نرى مصر يومًا على هذا الطريق؟ خريطة مصر - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتسعت الهوة وتعددت الفوارق بين الدول أو على نحو أدق بين ما يسمى بدول العالم الأول المتحضر والمتقدم وتلك الدول التى تسمى بالعالم الثالث التى ما زالت تعيش مشكلات متعددة ما بين الاقتصاد والعلم بكل فروعهم وأقسامهم ومازلنا نعيش كمصريين تلك المشكلات مع هذه الدول التى لم تستطع أن تدرك الحل والكلمة السحرية للتقدم والنمو والرقى.

ليست مواردنا فقط وليس موقعا فقط وليس التاريخ والحضارة فقط فكم من دولة امتلكت كل هذه الأشياء ولم تكن يوما من دول العالم الأول فى حين أنك قد تجد دولا محدودة الموارد وسيئة الموقع وليس لها أى تاريخ أو حضارة وتنافس بقوة بين دول العالم الأول، فما الفارق وما الفيصل بين هولاء وتلك ولماذا نحن دائما مع هؤلاء ولم نصل حتى الآن إلى تلك الدول المتقدمة.

الإجابة يا سادة تتلخص فى كلمة واحدة إنها "الإدارة".. الإدارة التى تملك رؤية تبنى على أسس واقعية ودراسات فعلية ولديها من آليات التنفيذ ما يمكنها من صناعة الفارق دائما.. إن الإدارة المحترفة للدولة هى التى تدرك طبيعة شعبها كأفراد وإمكانيتهم البشرية وكيفية الاستغلال الأمثل لتلك الموارد والإمكانيات الطبيعية والبشرية والجغرافية وفقا لاحتياجات الدولة وموقعها وتأثيرها السياسى والاقتصادى والجغرافى والتاريخى فى منطقتها.

الإدارة التى تأخذ بيد شبابها خطوة بخطوة بدءا من تعليمه وتثقيفه وتنميته على نحو يتفق مع تلك الإستراتيجية التى تبتغيها على المدى القصير والطويل
الإدارة التى تضع القوانين والنظم فوق الجميع فلا يوجد استثناء أو تفضيل
سوى بالكفاءات الشخصية.

الإدارة التى تفصل بين الخلاف فى الرأى والاحترام والتقدير للآخر.
الإدارة التى تضع لنفسها دائما توقيتات زمنية محددة للتنفيذ وتعرف أنه حتما سيأتى يوم يتولى فيها الآخرين المسئولية كاملة.

الإدارة التى تحارب الفساد ولا تتستر عليه وإنما تضيق عليه الخناق حتى ينتهى.
الإدارة التى تدرك أحيانا أن الترميم لم يعد يجدى وإنما يجب الهدم ثم البناء على أسس وقواعد ورؤى سليمة.

الإدارة والإرادة تلك الكلمتين اللتين يصنعان الفارق بين عالمين اتسعت الهوى بينهما وتزداد كل يوم اتساعا.

فهل لنا أن نرى مصر يوما على هذا الطريق؟










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة