أكرم القصاص - علا الشافعي

مؤتمر أدباء مصر: التركيز على المحافظات المحرومة ثقافيا

الأربعاء، 05 نوفمبر 2014 07:10 م
مؤتمر أدباء مصر: التركيز على المحافظات المحرومة ثقافيا مؤتمر أدباء مصر
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مؤتمر أدباء مصر حدث كبير يضم عددا ضخما من الأدباء والكتاب لمناقشة العديد من القضايا وتقديم الأبحاث وطرح الحلول اللازمة لإنقاذ ونشر الوعى لدى الناس، وشهد وقائع المؤتمر هذا العام العديد من الخطوات وتغيير لعدد من القيادات، حيث تمت إحالة سعد عبد الرحمن إلى المعاش، وتولى الدكتور عبد الناصر حسن خلفا له، ثم قدم استقالته ليتولى مسعود شومان مكانه، وبعد شهور قليلة صدر قرار بوقفه عن العمل نظرا لحكم قضائى بعدم قانونية تعيينه ليولى الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الدكتور سيد خطاب رئيسا للهيئة، ونستعرض الآن مراحل المؤتمر العام لأدباء مصر.

قامت الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر بعقد جلستها الأولى فى أبريل الماضى، بقصر السينما بجاردن سيتى، لتحديد النقاط التى تسير عليه سياسة العمل للمؤتمر، كما تم الاتفاق على إطلاق اسم الأديب الراحل مسعد قاسم عليوة على المؤتمر فى الدورة 29.

ثم بعد ذلك عقد جلسة ثانية لأمانة العامة، فى 3 يونيو الماضى ففى البداية، بمقر الهيئة العامة لقصور الثقافة، لانتخاب أمين عام المؤتمر ووقع الاختيار على الكاتب الصحفى مصطفى القاضى، سكرتير عام اتحاد كتاب مصر، ليكون أمينا عاما للمؤتمر، كما تم انتخاب مصطفى عبد الغنى، أمينًا مساعدا للوجه البحرى، وجمال العدوى عن وجه القبلى، بحضور الدكتور محمد رضا الشينى، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة آنذاك، ومحمد أبو المجد، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وصبرية محمود، مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة.

عبر وقتها الكاتب مصطفى القاضى، سكرتير عام كتاب مصر، عن سعادته بانتخابه أمينا عاما لمؤتمر الأدباء فى دورته الـ29، وقال فى تصريحات سابقة لــ"اليوم السابع" إن المؤتمر سيضم العديد من الفعاليات، وأنه تم اختيار أعضاء جميع اللجان داخل المؤتمر.

وبعد ذلك قامت لجنة الأبحاث لمؤتمر الأدباء، بمناقشة المحور العام للمؤتمر برئاسة الدكتور أشرف حسن، كما تمت مناقشة العديد من القضايا المهمة، من قبل إدارة المؤتمرات، حول دور المثقف فى الدولة، وإصدار وثيقة تحتوى أهم مطالب المثقفين لتُقدم للدولة.
أن من المفترض أن تقام ندوتان قبل عقد مؤتمر أدباء مصر لتعريف الناس بأهمية المؤتمر، ودوره فى بناء المجتمع المصرى ونشر الوعى الثقافى داخل المجتمع.
وقامت الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر فى دورته الـ29 برئاسة الكاتب الصحفى مصطفى القاضى، باختيار الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق رئيس لمؤتمر الأدباء فى دورته المقبلة، وكان الأخير موجودا وقتها بالأردن، فقام سعد عبد الرحمن الذى كان يشغل منصب رئيس قصور الثقافة آنذاك بالاتصال بأبو غازى لإبلاغه باختياره رئيسا للمؤتمر.

وعلى أثر ذلك رحب الدكتور عماد أبو غازى وأبدى موافقته قائلا: "أنا فخور بأننى سأكون رئيسا للمؤتمر لأنه يعبر عن الثقافة الجماهيرية، وله دور وتأثير فى نشر الوعى الثقافى".
وبعد ذلك حدث جدل واسع فى الوسط الثقافى حول طعن عبد الجواد خفاجى، عضو الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر، والذى تقدم باستقالة رسمية مسببة لرئيس الهيئة السابق، فى اختيار الأمين العام الكاتب الصحفى مصطفى القاضى، قائلاً بأن تعيينه لم يكن بموافقة أعضاء الأمانة، ولم يكتفِ بالاستقالة، بل وقدم بيانًا على صفحة التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، أيضاً قام بنشره فى إحدى الجرائد الرسمية، والذى اعتبره أعضاء الأمانة تشكيكاً فى شرعية انتخابات الأمين العام، وبالتالى فى نزاهة أعضاء الأمانة، وأيضاً فى هيئة قصور الثقافة متمثلة فى الإدارة العامة للثقافة العامة، ولذا قامت الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر فى اجتماعها الأخير، بإصدار البيان التالى: "تحتفظ الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر فى دورتها التاسعة والعشرين، بحقها القانونى فى الرد على ما نشر بشأن انتخابات الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر، والذى أسفر عن فوز الإعلامى مصطفى القاضى بمنصب الأمين العام للأمانة لهذه الدورة، حيث إنه قد تم التشويه من قبل البعض والتشكيك فى شرعية هذا الانتخاب، وهذا يتنافى تماماً مع واقع ما حدث من شفافية ونزاهة بشهادة جميع أعضاء الأمانة، لذا يرجى اتخاذ الرد القانونى المنصوص عليه باللائحة".
وقامت الأمانة العامة بعد ذلك بمناقشات حول اختيار المحافظة المستضيفة حيث اجتمعت الأمانة العامة بحضور مسعود شومان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، خلفا لسعد عبد الرحمن أنذاك، والدكتور عماد أبو غازى رئيس المؤتمر، وتم الاتفاق على اختيار إحدى المحافظات المحرومة من الجرعة الثقافية.

وأعلن بعد ذلك الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، عضو الأمانة ونائب رئيس الهيئة، عن صدور جريدة شهرية حوالى16 صفحة لتكون صوت المؤتمر لمدة عام كامل، بإشراف مجموعة الإعلام المختارة من الأمانة وبالتعاون مع إدارة الثقافة العامة، بالإضافة إلى تجوال أعضاء الأمانة فى الست أقاليم الثقافية التابعة للهيئة للالتقاء بكتاب هذه الأقاليم.

كما أعلن القاضى أمين عام مؤتمر أدباء مصر، أن المؤتمر سيخصص ندوات تحت عنوان "وصف مصر"، وتقوم على وصف للمحافظة المستضيفة للمؤتمر، وذلك لتوضيح أهمية المعالم المصرية.
وأوضح القاضى وقتها أن الأمانة العامة للمؤتمر تفاضل بين محافظين وهى "الوادى الجديد وأسيوط"، وذلك لوصول الثقافة إلى المحافظات البعيدة التى تحتاج إلى نشر الوعى الثقافى على أرضها.

وفى 15 اكتوبر الماضى أعلن مصطفى القاضى، أمين عام مؤتمر أدباء مصر، إن الأمانة العامة حسمت أمر اختيار المحافظة التى تستضيف المؤتمر، ووقع الاختيار على محافظة أسيوط.

وجاء اختيار محافظة أسيوط بهدف الوصول الثقافة إلى المحافظات البعيدة التى تحتاج إلى نشر الوعى الثقافى على أرضها.

وفى 29 أكتوبر الماضى توجه بعد ذلك كل من محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ومحمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة ومحمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ومصطفى القاضى أمين عام مؤتمر أدباء مصر، سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة السابق، لأخذ موافقة اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، على استضافة المؤتمر.

وبالفعل تمت الموافقة على استضافة المحافظة لمؤتمر أدباء مصر ورعايته بشكل كامل، وذلك فى النصف الثانى من ديسمبر القادم.

وقام اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط بتوجيه تعليماته إلى مسئولى المحافظة بدراسة أفضل الفنادق بأسيوط للإعداد بشكل جيد ودقيق لاستضافة المؤتمر بما يليق بالحركة الأدبية بالأقاليم، قائلاً: إن الحركة الثقافية فى مصر هى جزء مهم من المشهد فى محافظة أسيوط ومواجهة العنف والإرهاب، كما أن أسيوط منذ القدم هى عاصمة الصعيد.

وقامت لجنة الأبحاث للمؤتمر بعقد جلستهم الأخيرة فى 28 أكتوبر الماضى، بقاعة المؤتمرات بديوان عام الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور مصطفى القاضى، أمين عام مؤتمر أدباء مصر، وذلك لاختيار الأبحاث المشاركة فى المؤتمر، وتمت الموافقة على أسماء الباحثين الذين اختارتهم لجنة الأبحاث برئاسة الدكتور أشرف حسن وهم الدكتور "محمود إسماعيل، مدحت الجيار، فاتن حسين، منير فوزى، عمار على حسن، أحمد عبد القادر الحسينى". كما اختار أعضاء الأمانة المكرمين فى الدورة التاسعة والعشرين وهم "أحمد المنشاوى عن الراحلين، الدكتور أيمن تعيلب عن النقاد، سيدة فاروق عن الناقدات أو الأديبات المتميزات، الكاتب الصحفى محمد الحمامصى عن الإعلاميين، بالإضافة إلى المكرمين من الأقاليم وهم "سعيد عبد المقصود "وجة بحرى"، الدكتور محمد عبد الله حسين "وجة قبلى".

وتمت المناقشة حول الدرجات الممنوحة للأبحاث المقدمة للتسابق من كل عضو والخروج بنتيجة نهائية للأبحاث المشاركة وأيضا إقرار أبحاث المكلفين عن طريق لجنة الأبحاث وهو بحث واحد فقط لكل محور. وصرح الشاعر وليد فؤاد، مدير إدارة المؤتمرات، بأن السادة أعضاء اللجنة تشاوروا فى كل ما يحيط بالأبحاث المقدمة، حيث إنهم اختاروا بحثا واحدا فقط فى أحد المحاور، بالإضافة إلى البحث بالتكليف بدلا من بحثين مراعاة للجودة وأيضا ثلاثة أبحاث بدلا من بحثين فى محور آخر لجودة تلك الأبحاث أيضا. وأوضح فؤاد أنه تقدم للتسابق سبعة وعشرون بحثا وأسفرت النتيجة عن اختيار الأبحاث الآتية للمشاركة فى المؤتمر، المحــور العام الأول "الثقــــافـــة وقــــبول الآخـــــر" يتضمن "الآخر .. إشكالية المصطلح"، "مصطلح الآخر.. بين مخيال العرب وثقافة الغرب" للدكتور محمود إسماعيل، "إشكالية المصطلح النقدى" للدكتور نادر عبد الخالق، "دور الثقافة فى التواصل العربى والإفريقى" ويشمل "العلاقات الأفريقية والحوار الثقافى" للدكتور مدحت الجيار، "أدبنا وأدب الآخر فى مرآة التواصل.. التأثير والتأثر نموذجا" للدكتور مصطفى يسرى عبد الغنى، "دور الثقافة والمثقف فى التواصل العربى الإفريقى" للدكتور محمد مبارك الشاذلى البندارى. وتابع كما يتضمن المحور الأول على "الهوية المصرية فى مفترق طرق (العرق، الدين، الجنس)"، ويحتوى على "الهوية المصرية فى مفترق طرق (العرق، الدين، الجنس)" للدكتورة فاتن حسين، "أيديولوجيا الهدم والبناء، وترويض الهوية" لعماد القضاوى، "الثقافة وقبول الآخر.. ظاهرة الهوية المصرية فى مفترق الطرق" لأحمد عزت مدنى، "الهوية المصرية فى مفترق الطرق.. بين المناهج الدراسية وأدب الطفل" لأسماء عواد. وأضاف فؤاد، أن المحــور العام الثانى لأبحاث المؤتمر تتضمن "الأدب بين التنظير وقضايا الجماهير"، ويشمل "معوقات الخــــــطاب الثقافى"، "معوقات الخطاب الثقافى الراهن" للدكتور منير فوزى، "معوقات الخطاب الثقافى" للدكتور محمود أحمد معاذ، "الأدب والصـراع المجتمعى"، "بصمات القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فى الأدب" للدكتور عمار على حسن، "الأدب والصراع المجتمعى.. ثلاثية جميل عطية إبراهيم نموذجاً" (دراسة تحليلية) للدكتور عـلاء الدين سعـد جاويش، "الأدب والصراع الاجتماعى.. رؤية اجتماعية" للدكتور البسيونى عبد الله جاد، "صورة المهمش فى الإبــداع"، "صورة المهمش العربى فى الإبداع الأدبى.. قراءة فى التحولات الشعرية والسردية الروائية الحديثة" للدكتور أحمد عبد القادر الحسينى، "المهمش والمهمشون .. المبدع والإبداع (القصة القصيرة عند خيرى شلبى أنموذجا)" لمحمد عبد الله الهادى، "بلاغة المهمَّش وتحولات النوع" لمحمود فرغلى على موسى، "بين المتن والهامش فى الإبداع السردى"، "زهر الليمون" لمحمد عطية محمود، مضيفاً ويتبقى للجنة الأبحاث التى ستتناول أعمال أدباء المحافظة المضيفة وستعلن قريبا.

وفى 4 نوفمبر أعلن مصطفى القاضى، أمين عام مؤتمر أدباء مصر، عن ميعاد اقامة المؤتمر على ان يكون فى منتصف ديسمبر المقبل، وذلك اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة.

كما ستقوم الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر خلال الأيام المقبلة بالتوجه إلى أسيوط لمقابلة أدباء أسيوط لوضع لمساتهم الإبداعية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة