الصحف الأمريكية: مبارك بدا ضعيفا لكن لا يزال متحديا.. تبرئة الرئيس الأسبق ضربة أخرى لروح الثورة المصرية.. وتسلط الضوء على مدى التغيير الذى شهدته مصر منذ عام 2011

الأحد، 30 نوفمبر 2014 01:30 م
الصحف الأمريكية: مبارك بدا ضعيفا لكن لا يزال متحديا.. تبرئة الرئيس الأسبق ضربة أخرى لروح الثورة المصرية.. وتسلط الضوء على مدى التغيير الذى شهدته مصر منذ عام 2011 جانب من ثورة 25 يناير - أرشيفية
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تبرئة مبارك ضربة أخرى لروح الثورة المصرية

وصفت مجلة "تايم" الأمريكية الحكم فى قضية محاكمة القرن، والذى قضى بتبرئة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلى ومعاونيه، بأنه ضربة أخرى لروح الثورة المصرية، وينظر إليه كانتكاسة كبرى لما تبقى من حركة الربيع العربى.

ورأت الصحيفة أن الحكم يمثل ضربة لكثير من المصريين الذين شاركوا فى الثورة، وطالبوا بمحاسبة مبارك عن 30 عاما من الحكم القمعى، وعن قتل أكثر من 800 متظاهر خلال الثورة.

كما نقلت عن سارة لى واتسون، المدير التنفيذى لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومان رايتس ووتش، أن الحكم يمثل صفعة جديدة لكل مصرى آمن بأن الثورة يمكن أن تحقق العدالة فى حياته.

تايم

وتابعت "تايم"، إن إسقاط الاتهامات اعتبر انتكاسة أخرى لما تبقى من روح الثورة الأهم فى الربيع العربى، فالعديد من التغييرات المؤسسية التى أسفرت عنها الثورة تم التراجع عنها.

وأشارت إلى ظهور مبارك فى قاعة المحكمة، أمس، وقالت إنه ارتدى نظارته الشمسية ولم يبد انفعالا كبير. كما رصدت المجلة الاحتجاجات التى حدثت بميدان التحرير بعد ساعات من صدور الحكم، ونقلت عن أحد المحتجين قوله "أريد أن أطرح سؤالا، كيف مات المتظاهرون، هل كان ما حدث "فوتوشوب"، أم أنهم قتلوا أنفسهم؟!".

واعتبرت المجلة الأمريكية أن حكم المحكمة هو الحلقة الأحدث فى ملحمة قانونية طويلة ومعقدة من المرجح أن تستمر مع إعلان النائب العام أمس عن عزمه الطعن على الحكم.. كما رأت أن الحكم جزء مما أسمته بالتفاعل المعقد بين القضاء والحكومة.


تبرئة مبارك تسلط الضوء على مدى التغيير الذى شهدته مصر منذ عام 2011
اهتمت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية بحكم تبرئة مبارك فى قضية القرن ووصفته بأنه ضربة للثورة التى أطاحت به، ورأت الصحيفة أن الحكم كان مدمرا للمصريين مثل أحمد ناجى، الشاب الذى تعرض للسجن والاعتقال للمشاركة فى تظاهرات 2011، وقال إن اثنين من أصدقائه قد قتلا فى الأيام الأولى للثورة، وقال ناجى إنه يشعر كما لو أن الثورة كانت "فوتوشوب" وليست حقيقية.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن الحكم يسلط الضوء على مدى التغيير الذى حدث فى مصر منذ عام 2011، عندما تعلقت الأعين بشاشات التلفزيون فى جميع أنحاء البلاد عندما بدأت أولى جلسات محاكمة مبارك فى شهر أغسطس من هذا العام، واعتقد كثيرون أن البلد سيشهد عدالة للمتظاهرين الذين قتلوا، وذلك مع ظهور الرئيس الأسبق خلف القضبان.
يو إس إيه توداى

وقال الناشر والمحلل السياسى هشام قاسم، إن النيابة ستطعن على الحكم، بما يعنى أن القضية ستعاد إلى المحكمة التى ستقرر ما إذا كانت ستقبل الطعن أم لا. وفيما يتعلق بإطلاق سراح مبارك، قال قاسم إن الأمر لا يزال غير واضح. فبينما يقول البعض أنه ينبغى الإفراج عنه بعد أيام، يقول البعض الآخر إنه يتبقى له عام آخر.

من ناحية أخرى، نقلت إذاعة صوت أمريكا عن سيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى قوله إن هناك ردود فعل مختلطة فى مصر على حكم المحكمة، ورأى صادق أن الحكم ليس مفاجئا فى ظل غياب الأدلة التى تدعم الاتهامات ضد مبارك، موضحاً "أن الكثير من الأدلة تم تدميرها، ومن ثم كانت الأدلة المتبقية قليلة جدا، ولم يكن هناك شىء. فكل تسجيلات الهاتف بين مبارك وكبار مساعديه تم تدميرها".

ورأى صادق أن محاكمة الرئيس الأسبق خلقت حالة من التعاطف بعدما قال أنصاره إن الاتهامات ضده مؤامرة ضد مصر، لكن صادق أشار إلى وجود بعض المصريين غير الراضين عن الحكم، وقال إنه بالنسبة لضحايا ثورة يناير وهؤلاء الذين يشعرون أنه كان مسئولا عن كثير من إرث الفساد والتطرف الدينى والتعليم السيئ، فإنهم يشعرون بأن العدالة لم تنجز".



مبارك بدا ضعيفا لكن لا يزال متحديا

تابعت صحيفة لوس أنجلوس تايمز بدورها صدور الحكم فى محاكمة "القرن"، وقالت إن المصريين فى فبراير 2011، كانوا يرقصون ويغنون فى ميدان التحرير احتفالا بسقوط مبارك.

وأمس السبت، سمح مبارك الذى بدا ضعيفا وإنه كان لا يزال متحديا، لنفسه بابتسامة صغيرة مع إعلان القاضى عدم جواز الاتهامات الموجهة ضده بالتواطؤ فى قتل المئات من المتظاهرين الذين سعوا للإطاحة به.

وبهذا الحكم، فمن المفترض أن مبارك سيطلق سراحه قريبا، فى حين أن هؤلاء الذين ناضلوا للإطاحة به وأشعلوا التطلعات الديمقراطية فى جميع أنحاء العالم يتساءلون عما إذا كانت تضحياتهم قد ذهبت هباء.
لوس أنجلوس تايمز
من ناحية أخرى، اعتبرت الصحيفة أن محاكمة مبارك قد مثلت بعدة طرق "باروميتر" سياسيا فى مصر، فكثير من الذم الذى وجه إليه مباشرة بعد الإطاحة به يتركز الآن على جماعة الإخوان المسلمين والرئيس الأسبق محمد مرسى.

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول إن بعض من أصابهم الأسى بسبب حكم أمس سعوا إلى تقديم رؤية بعيدة المدى لما حدث. فقال الناشط السياسى مصطفى النجار "إنه -أى الحكم- الثمن الذى دفع لثلاث سنوات من التعثر، حيث ارتكبنا جميعا أخطاء، يريدون منكم أن تيأسوا، لكن يجب أن تختاروا الأمل وتتمسكوا بحلمكم وتعملون من أجل تحقيقه".








مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مكاوى

بالرغم من غمى من تبرئه مبارك - لكنى مبسوط من القلم المحترم اللى اخده اوباما على قفاه بتبرئه مبارك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الف مبروك ياريس

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

مبارك قميص عثمان للامريكان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة