الشرطة التركية تعتقل 22 طالباً احتجوا على بذخ أردوغان وإنشائه قصرا بــ490 مليون يورو.. قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الطلاب قبل مواصلة مسيرتهم أمام القصر الرئاسى

فرقت الشرطة بعنف أمس "السبت" طلاباً كانوا يحاولون التظاهر أمام القصر الجديد الفخم والمثير للجدل الشديد للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، واعتقلت 22 شخصا أثناء هذه الصدامات، كما أوردت وسائل الإعلام التركية.

وتعد هذه هى التظاهرة الأولى التى تنظم على مقربة من القصر الذى تكلف تشييده 1.3 مليار ليرة تركية (حوالى 490 مليون يورو) ويثير الجدل فى تركيا منذ أسابيع.

واستخدمت قوات الأمن بكثافة الغاز المسيل للدموع والضرب لمنع المحتجين الذين اختاروا هذا الموقع الرمزى للتنديد بارتفاع النفقات المدرسية، وحاولوا الاقتراب من "القصر الأبيض"، بحسب مشاهد لشريط فيديو بثته وكالة الأنباء "دى اتش ايه".

ونظم اتحاد الطلبة الجامعيين تظاهرة بالقرب من القصر الرئاسى الجديد، والمعروف إعلاميا باسم "قصر أردوغان الأبيض"، وقالت محطة "إن. تى. فى" التركية إن المحتجين كانوا يرددون هتافات تندد بإنشاء وإنفاق أموال الدولة والشعب على قصر ذى الألف غرفة، وأقيم على مساحة 200 ألف متر مربع، فى الوقت الذى تعانى فيه تركيا من زيادة فى نسبة البطالة والفقر وانتشار الفساد والرشاوى بالبلاد، على حد قولهم.

وأضافت المحطة الإخبارية الخاصة أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الطلبة الذين كانوا يخططون لمواصلة مسيرتهم أمام القصر الرئاسى واعتقلت 22 طالبا وطالبة جامعيين.

ولفتت المحطة إلى لجوء قوات الشرطة لاستخدام العنف بشكل علنى ضد الطلاب، وعرضت لقطات للكمات من رجال الشرطة لطالب معتقل ينزف الدم من أنفه وفمه.

وهذا المبنى الكبير الذى يمتد على مساحة 200 ألف متر مربع ويضم ألف غرفة، والواقع فى ضاحية أنقرة الخضراء، يواجه التنديد من قبل المعارضة التى ترى فيه دليلا على جنون العظمة والانحراف السلطوى الذى يؤخذ على أردوغان الموجود فى السلطة منذ 2002.

وتعرض رئيس الدولة أخيرا لهذه السلسلة من الانتقادات، عندما أكد أن هذا القصر ليس "ملكية خاصة"، وأنه يسهم فى "مجد تركيا".

واستقبل أردوغان فى القصر أول ضيوفه المميزين، البابا فرنسيس، الذى يختتم اليوم الأحد زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى أنقرة واسطنبول.


موضوعات متعلقة
اشتباكات بين الشرطة التركية والطلبة خلال مظاهرة أمام قصر أردوغان