نجوم "الكوميكس" يكشفون لـ"اليوم السابع" سر "صنعة الضحك": "الكوميك الناجح" يجب أن يخرج عن المألوف ويرتبط بالحياة اليومية.. يفضل أن يتناول تجارب شائعة و"العامية" أهم شروطه

الإثنين، 03 نوفمبر 2014 06:22 م
نجوم "الكوميكس" يكشفون لـ"اليوم السابع" سر "صنعة الضحك": "الكوميك الناجح" يجب أن يخرج عن المألوف ويرتبط بالحياة اليومية.. يفضل أن يتناول تجارب شائعة و"العامية" أهم شروطه كوميكس
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلطة من "قفشات الأفلام" ومواقف يفهمها المصريون وحدهم، وتعبيرات لها معنى مختلف فقط فى مصر وأحيانًا بين الشباب فحسب تمتزج معًا لتنتزع ضحكات عميقة من قلب أحلك سنوات مصر سوادًا فى الآونة الأخيرة، وتسرق عرش الضحك من النكات العادية التى أصبحت موضة قديمة فى عصر "الكوميكس"، وخلال سنوات قليلة تحول عدد من الشباب إلى نجوم فى عالم "الكوميكس" وحظوا بآلاف المتابعين بعد أن عرف كل منهم سرًا مختلفًا لـ"صنعة الضحك"، والتى حاول "اليوم السابع" كشف بعض أسرارها من خلال عدد من "نجوم الكوميكس".


"خالد مختار" مؤسس صفحة "تمت الترجمة" وبعض أعماله

"خالد مختار".. من لاعب مزيكا لمدير تسويق بعد أن "كسر الدنيا" بـ"تمت الترجمة"

"سر الخلطة إنك تكون مختلف وتخرج عن المألوف ودائمًا يكون عندك جديد" أحد أسرار صنعة الضحك يكشفها "خالد مختار" الشهير بـ"شيكو بيكو" وصاحب فكرة "تمت الترجمة" التى انطلقت بعد ثورة يناير وانتشرت كالنار فى الهشيم محققة نجاحًا مفاجئًا لصاحبها نفسه، ويقول "خالد" لـ"اليوم السابع": أنا فى الأساس لاعب "باص جيتار" فى أكثر من فرقة "أندر جراوند"، ولكن بعد الثورة حدث خمول تام للحفلات الموسيقية، والتى كانت عملى الوحيد، بالتالى لم أجد ما أفعله، ففكرت فى أى شىء لتضييع وقتى فكنت أتابع الصفحات الساخرة والأخبار واكتشفت أن "فى حاجة تضحك وبتنسى الزهق والملل اسمها كوميكس"، وبما إنى أحب الضحك فكرت أعمل "كوميكس" وابعتها للصفحات الساخرة لكن "ماحدش عبرنى" فنشرتها على صفحتى الشخصية وفوجئت أن عددا كبيرا من أصحابى ينشروها عندهم وهنا فكرت أن أبتكر شيئًا مختلفًا عن الشكل العادى لصفحات الكوميكس وأنشئ صفحتى الخاصة، وفكرت فى صورة لمشهد من فيلم أجنبى لا أعرفه مكتوب عليها ترجمة بالعامية المصرية فكان المزيج مضحكًا ورغم ذلك لم يهتم أو يركز أحد فى الموضوع، وهنا فكرت أن أصمم صورًا مماثلة ولكن ترجمتها تأخذ المشهد فى اتجاه مختلف تمامًا، وكانت هذه سر الخلطة فى "تمت الترجمة" أن آخذ مشهدًا أو قصة فيلم أجنبى فى سياق مصرى خالص، وهنا صممت صورة تايتانيك الشهيرة التى حققت نجاحًا كبيرًا واسمًا للصفحة.

ترجمة
ترجمة "مصرية" لأحد مشاهد تايتانيك كانت سبب شهرته

من ترجمة مشاهد أفلام إلى البوسترات نفسها، ثم تغيير أسماء الممثلين الأجانب فتحول "سلفستر ستالونى" إلى "سيد السلامونى"، بعدها ترجمة أسماء المطربين العالميين، إلى عديلة وبهانة وشكرية وبثينة وغيرها، ثم ترجمة أسماء الأغانى نفسها، وترجمة حتى أفلام الكارتون... مراحل عديدة وتطورات كثيرة أجراها "مختار" على فكرته وهو ما يراه سر نجاحه، مؤكدًا أن نجاح فكرة ما ليس مبررًا لتكرارها "لأن الناس بتزهق من الفكرة مهما كانت قوية علشان كده بطورها وبدخلها فى سياق تانى".

الفكرة امتدت إلى أفلام الكارتون ونجوم الغناء العالميين
الفكرة امتدت إلى أفلام الكارتون ونجوم الغناء العالميين

ومثلما أدخل "مختار" تغييرًا على عالم "الكوميكس" بـ"تمت الترجمة"، كانت فكرته سببًا فى تغيير بحياته، من لاعب "باص جيتار" فى فرق الآندرجراوند، إلى مدير تسويق فى شركة برمجيات، بينما هو دارس فى الأساس إدارة منشآت سياحية، ويقول "خالد" "الشغل جالى عن طريق الصفحة وشغلى فيها، والأفكار التسويقية اللى عملتها لأكثر من شركة، لأنى عملت إعلانات فى الصفحة بطريقة غير مباشرة فاشتغلت مدير تسويق".

عمرو حليم
عمرو حليم

"عمرو حليم": عالم "الكوميكس" علمنى ألاقى حاجة تضحك فى روتين كل يوم

"الاطلاع طوال الوقت على التدوينات اليومية للناس والتفكير بشكل ساخر بيزود الإبداع عمومًا" سر آخر لصنعة الضحك كشفه "عمرو حليم"، ويضيف "أهم حاجة فى الكوميك إنه يضحك فعلاً، يعنى اللى يشوفه يضحك وهو باصص للشاشة بغض النظر عن نوع المحتوى".

ويحكى "حليم" قصته مع الكوميكس فى "مجتمع مصر الساخر": "اكتشفت الصفحة بالصدفة فى عام 2011، وتابعتها لمدة شهر كامل وأنا أشعر بالانبهار الشديد حتى قررت أن أصنع بنفسى "كوميكس" وأنشرها على الصفحة وبدأت الناس تعرفنى تدريجيًا".

وعلى الرغم من الـ 64 ألف و716 إعجابًا التى تحظى بها أعمال "حليم" على موقع مجتمع مصر الساخرة، وأضعافهم على "فيسبوك"، والبصمة المميزة على "الكوميكس" التى تجعل متابعيه يتعرفون على أعماله حتى لو حاول أحدهم طمس اسمه وسرقتها، إلا أنه لا يعتبر نفسه من المشاهير ويقول "فكرة الشهرة دى كبيرة شوية ومهما كانت الناس اللى تعرفنى أونلاين كتير فدا ما يخلينيش مشهور، أنا بعتبر نفسى عادى جدًا زى أى شخص بيحط محتوى على الإنترنت".

وبالنسبة لـ"حليم" يمثل "الكوميكس" والعمل الإبداعى هواية ولا يفكر فى التفرغ له لأنه يدرس الهندسة المدنية بجامعة الإسكندرية، ويحب مجال دراسته كثيرًا، إلا إنه لا ينكر التغيير الذى طرأ على طريقة تفكيره ونظرته للأمور بعد دخوله عالم "الكوميكس" ويقول "نظرتى لكل حاجة اتغيرت، بقيت بعرف ألاقى حاجة تضحك فى حاجات كتيرة بعملها كل يوم".

محمد سمير توفيق
محمد سمير توفيق

"محمد توفيق": "الكوميكس" وسيلتى للتعبير عن رأيى وأفكارى

"يكون مواكب للأحداث أو يلمس اهتمامات غالبية الشباب، ويكون فيه جمل عامية بنقولها كل يوم عادي، وياريت لو يعبر عن تجربة غالبية الناس بتمر بيها" هذه الخلطة هى سر نجاح "الكوميك" من وجهة نظر "محمد سمير توفيق" الذى دخل عالم "الكوميكس" منذ قرابة 3 سنوات من خلال "مجتمع مصر الساخر"، ويحكى لـ"اليوم السابع" "الوضع السياسى والثورة خلوا ناس كتير تعمل كوميكس، وأنا شخصيًا قبل 3 سنين ما كنتش أعرف إنى بعمل كوميكس، لكن جربت وعملت واحد وعجب الناس فكملت".

التجربة الأولى كانت بالنسبة لـ"توفيق" أشبه بمعجزة، استغرقت وقتًا طويلاً جدًا رغم بساطتها، ولكنه مع الوقت بدأ يتطور وتصبح له علامته المميزة ويقول "الناس بدأت تعرفنى بالكوميكس اللى خلفيتها بيضاء، ولازم يكون فيها أى لون برتقالى"، مشيرًا إلى أن علامته المميزة جاءت مصادفة ولم يكن يقصدها، لكنه حافظ عليها فيما بعد.

ورغم نجاحه الكبير فى هذا المجال إلا إنه يظل بالنسبة له "وسيلة بعرف أعبر بيها عن موضوع بفكر فيه وآرائى الشخصية" كما يقول، بعيدًا عن عمله فى المحاسبة.

أحمد محمد الشهير بـ
أحمد محمد الشهير بـ"سلفستر" فى عالم الكوميك

"أحمد محمد": نجاح "الكوميك" لا يكيل "باللايك والشير"

"الكوميك الناجح يختلف حسب وجهة نظر كل واحد وذوقه، وبالنسبة لى النجاح مش بعدد "اللايكس" و"الشير"، لأن فى صور زى "لو ما عملتش شير يبقى الشيطان منعك" بيكون عليها مليون "لايك" و100 الف شير مثلاً"، هذه النظرية التى يؤمن بها "أحمد محمد" فيما يخص "الكوميكس" مؤكدًا أنه من المستحيل أن ينجح "كوميك" واحد فى أن ينال إعجاب الجميع، لأن المسألة نسبية ويضيف "عن نفسى بحب الكوميك اللى فيه فكرة، وبيوصل رسالة معينة بشكل كوميدي، مش كوميدى بحت".
وعن بداياته فى عالم "الكوميكس" يحكى لـ"اليوم السابع": بدأت من عامين أو أقل، والموضوع كان صدفة حين دخلت موقع مجتمع مصر الساخر وأعجبتنى الفكرة، وأحببت أن أوصل آراء بأسلوب كوميدى يسهل تقبله، لأننا كشعب نحب الضحك عمومًا ونتقبل السخرية أسرع من أى شيء آخر، فبدأت من الصفر أو "تحت الصفر بشوية".

محاولات عديدة فشلت، وقرابة 10 "كوميكس" تم حذفها من الموقع لأنها لم تنل إعجاب المتابعين، لم تثنِ "محمد" عن عزمه فى توصيل أفكاره من خلال "الكوميكس" وبدأ يتعلم ويطور نفسه حتى نجح من خلال "كوميك" عن الإهمال فى المستشفيات الحكومية فى جذب الكثيرين وبدأ تكوين جمهوره من هذه اللحظة، ودخل لوحة شرف الموقع وبدأ ينافس نجوم عالم "الكوميك" خلال فترة قصيرة.

ويقول: علمت نفسى بنفسى طريقة عمل "إيديت" للكوميكس، ومع الوقت تطورت كتابتى لـ"الإسكريبت" تدريجيًا حتى إن المتابعين يميزوا أعمالى من طريقة الحوار و"الإيديت".

"محمد" خريج معهد حاسب إلى ويعمل بوظيفة بعيدة عن عالم الكوميكس إلا إنه يخصص يوم "الجمعة" غالبًا لعمل "كوميكس" وهو الآن يترقب صدور الكتاب الأول الذى يشترك به، ويضم "كوميكس" وقصص قصيرة، بينما يتلقى الكثير من العروض لكتابة "الاسكريبت" لبرامج على اليوتيوب أو كتب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

Remy

الايسيانز

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed

ESS العظمة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة